حفل إفتتاح فعاليات مؤتمر " نساء على خطوط المواجهة" ” Women on the Front Lines”
-
مندوبا عن دولة رئيس الوزراء الدكتور هاني فوزي الملقي إفتتحت مؤسسة مي شدياق في عمان اليوم «مؤتمر نساء على خطوط المواجهة» في نسخته الشرق ألاوسطية الثانية وبحضور نخبة من أبرز النساء المؤثرات في مجال الإعلام والسياسة والإقتصاد على مستوى العالم ، إلى جانب ممثلين عن قطاع الأعمال والإقتصاد.
وفي كلمتها عبرت الدكتوره مي شدياق عن سعادتها هذه السنة أن يكون «مؤتمر نساء على خطوط المواجهة» في نسخته الثانية للعام 2017 / برعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي/ ممثَلاً بمعالي وزيرة الدولة لشؤون التنمية السيدة هالة بسيسو لطوف، وذلك بعد أن كرمتنا جلالة الملكة رانيا العبدالله برعاية وحضور النسخة الأولى منه في العام الماضي 2016.
وأضافت بأن هناك مقولة شائعة بأن المرأة هي نصفُ المجتمع. إسمحوا لي بأن أصحح و أقول: المرأة هي المجتمع.فهي التي أعطت الحياة لأجيال.
هي التي هزت السرير الذي نام عليه الطالبُ والمزارعُ والوزيرُ والملك.
هي التي حاربت من أجل حقوقِها حتى بتنا نراها في السياسةِ والقيادةِ وريادةِ الأعمال والإختراعاتِ العلمية/ وغيرِها من المجالات.
وهي التي ما زالت في الكثير من بقاع الأرض، خاصة في وطننا العربي، تناضل من أجل إثبات هويتِها المستقلة،/ هويتِها الحرة،/ هويتِها الإنسانية.
أقولها للجميع، نحن كنساءٍ عربيّاتٍ، باختلاف طوائفنا ومذاهبنا، ومجتمعاتنا وأوضاع بلادنا، لن نقبل بعد اليوم العيش تحت رحمة العقول المتحجّرة مهما كان الثمن أو طال الزمن.
نحن جزءٌ لا يتجزّأ من هذا العالم، فمن يريد بناءه وتطويرَه ليضع يده بيدنا.
أيها الحضور الكريم، السنوات السوداء وراءنا وبيض الأيام أمامنا.
لكن الطريق ما زال طويلاً نحو مجتمعٍ عادلٍ بنسائه ورجاله.
للأسف، على المستوى السياسي/ المرأة لا تزالً شبه مغيّبة عن مراكز القيادة والقرار/في الدول العربيّة/ بدون استثناء.// نسبة النساء ما زالت متدنّية في البرلمانات، لا بل أحياناً خجولة وشبهَ معدومة في العديدِ من الحكومات.
على الصعيد الاقتصادي، لا يزال الرجالُ في الطليعة/ رغم التقدّم الكبير التي حقّقته المرأة في السنوات الأخيرة.
أما من الناحية التشريعية/ فلا بد من التوقف عند القوانين المجحفة والرجعيّة التي تحقّر المرأة وتسلبها من قيمتها الانسانيّة/ والتي تجيز زواجَ القاصرات/ متذرعة بالاعتباراتِ الدينية/ للإطباق على قوانين الأحوال الشخصية.
لماذا السعي للعودة الى عصر الجاهلية بدلَ الإقتداء بالإنجازات الأخيرة التي حقّقتها المرأة في مختلف الأقطار العربيّة؟
بأي حقّ يحاولُ البعضُ سلبَ المرأة أدنى حقوقها/ في حين ينبغي حمايةُ هذه المرأة/ خصوصاً في سنّ الطفولة؟ ألا تكفيهنّ في الدول الملتهبة أصواتُ القنابل ومضايقاتُ الميليشيات؟
للحقيقة، يعجزُ اللسانُ أحياناً عن تفسيرِ بعضِ المفاهيم الرجعيّة التي يصعبُ على العقل فهمُها/ وعلى القلب تحمّلُها..ارحمونا بقى!
دعونا نستفيد من عصر السرعة في ال Social Mediaوالقدرةِ السهلة على التواصل لايصالِ أفكارِنا/ والضغطِ للحصول على مبتغانا...
التطوّراتُ بايجابيتها وسلبيّاتها باتت تسبقنا، فلنركّز على مطالبنا كافّةً ولنسعى الى التعاونِ فيما بيننا لنصل الى هدفنا في أقربِ وقتٍ ممكن/ علّنا نوفّرُ فاتورةَ عذابٍ/ الكثيرُ من النساء مرشّحات لدفعها/ بسبب وبدونِ سبب!.
ندعو الى تطبيق معاهدة CEDAW التي صدّقت عليها المملكة الأردنية الهاشمية عام 1997،/ والى تطبيقِ كلِّ الإتفاقيات الدولية التي تهدفُ الى الغاءِ جميعِ أشكالِ التمييز ضد المرأة.// تحقّقت بعضُ النجاحات بفضل جهودِ بعض الجمعيّات وبعض السياسيّين/ ولا بُدَّ لنا من أن نوجّه التحيّة لهم ونضعَ يدَنا بيدِهم للاستمرار بالسير قدماً/ وصولاً الى قوانين تمحي الاجحافَ بحقِّ المرأة وتُعطيها الحافزَ لمواصلة النضال...
نحن اليوم في مؤتمرWOFL, MENA Chapter Amman، نرغب بإلقاء الضوء على تجارب نساءٍ مناضلات،/ بارعاتٍ في مجالاتهنّ،/ مفكّرات،/ سياسيات: نوّاب/ وزراء/ حقوقيات/إعلاميات/ ناشطات/ فنانات
العديدات من ضيفاتنا اليوم رفعنَ هذا التحدّي في ميادين السياسة والدبلوماسية والأعمال والتنمية الإجتماعية والإعلام والسينما والتمثيل والأمومة ونجحنَ لا بل برعنَ..
واليوم سنلقي الضوء في الحلقات الحوارية على إنجازاتهن وسيرةِ نضالاتهن....
أدعوكم الى تصويب الأنظار الى نساءٍ كُنَّ للشجاعة عنواناً، إذْ كسرن قيوداً فرضَها عليهنَّ ذاك المجتمعُ الظالم/ ونجحن في رسمِ مسيرتَهن اللامعة.
وأذا كان قلبُنا يكبر بمن يصنعنَ السلام، فهو يخفقُ إعجاباً بمن يصنعن الأمل ويمنحنه لمن قد فقد الأمل...نأخذ منهنّ العبر.
أصدق تحيات الإعجاب والتقدير لنساءٍ أعطين الكثير للانسانية، ببسمة وشغف!
وللمقاومات اليزيديات اليوم رسالةٌ من القلب للعالم كلّه،/ عن المعاناةِ والتحدي والتغلبِ على المآسي.
صحيح أنَّ ظاهرة داعش أصبحت في خواتيمها في المنطقة/ ولكن الصحيحَ أيضاَ أنَّ ضحاياها لا يزالون يعيشون آثارَ الإرهابِ الجسدي والنفسي غيرِ المسبوق الذي عانوه.// فصورُ العنفِ والذلِ والإغتصاب والعودةِ إلى زمنِ العبودية/ لا تزالُ تقضُّ مضاجعَ الفتيات اللواتي ذقنَ الأمَرَّيْن على يدِ هذه العصاباتِ الأصوليةِ المتطرفة.
أما بالنسبة الى الرجال المشاركين معنا في مؤتمرِ اليوم/ فلهم منّا تحيةً مزدوجة/ متحدثين كانوا أم محاورين أم حضوراً.
إنّ تضافر جهود النساء والرجال لإتاحة الفرصة أمام النساء لتبوّء المزيد من المراكز القيادية من شأنه أن يُساعدَ على الإسراع في تحقيق التحوّلات المنشودة وصولاً الى مجتمعاتٍ أفضل.
وكما للنساء دورٌ هام لاستعادة حقوقِهنّ، فللرجلِ دورٌ أساسي ومكمّل له//. وإذا كان وراء كلِّ رجلٍ ناجحٍ امراة، ففي أحيانٍ كثيرة نجدُ أنّ الى جانبِ كلٍّ امرأة رائدة رجلٌ يؤمنُ بها ويدفعُها للسيرِ نحو الأمام... ما خلا بعض الإستثناءات بالطبع.
في ختام هذه الكلمة/ اسمحوا لي أن أرحّبَ مرّة جديدة بكم جميعاَ في مؤتمر
WOFL MENA Chapter Amman 2017
وأن أرحّب بشكلٍ خاص بممثلة دولة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، معالي وزيرة الدولة لشؤون التنمية السيدة «هلا بسيسو لطوف».
من جانبها أكدت رئيسة المؤتمر مها الشاعر
أنه لم يكن من الممكن عقد مؤتمرنا هذا بدون دعم جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله وإيمانهما الراسخ بحماية وضع المرأة والحقوق المتساوية في التعليم والتمثيل السياسي والنجاح في مجتمعنا.
مشيرة إلى أن ما هو مقلق حقا، هو أنه بقدر ما توجد نساء في القوى العاملة، لا تواجد العديد من النساء في المناصب التنفيذية. ولا يسعني إلا أن أفترض أن هناك أيضا فجوة مؤسفة ولكنها كبيرة في الأجور بين الجنسين.
وذلك لأن المرأة لا تزال تواجه عددا من التحديات التي تجعلها من شبه المستحيل كسر حاجز للتقدم.
ويهدف مؤتمر «نساء على خطوط المواجهه» إلى تسليط الضوء على حياة النساء العاملات الناجحات في الوقت الذي يحاولن فيه التعرف على التحديات التي تواجههن في طريقهن إلى القمة.
ومما لا شك فيه أن العيش في منطقة غير مستقرة، اقتصاديا أو سياسيا، جعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة إلى الجميع، حيث أن العبء الإضافي هو على النساء- كثيرا ما يصبحن ضحايا للظلم الاجتماعي ويواجهن العديد من الحواجز التي تعيق قدرتهن على المضي قدما في حياتهن المهنية.
يشرفني أن أكون جزءا من فريق مؤسسة مي شيدياق، لكي أميز هذه النساء المؤثرات، وأن أتعلم منهن من أجل المساعدة على التغيير وتشكيل المستقبل على أمل في ترك إرث إيجابي للجيل الشاب من بلدي الحبيب الأردن.
وقد شارك في حفل الافتتاح السيد جيرومي هينيك الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الاردنيه اورانج والراعي الاتصالات الرسمي وفي كلمته اشار الى أن الأردن يشهد في السنوات الأخيرة زيادة قوية باستخدام التكنولوجيا، ما زالت الدراسات تظهر وجود فجوة في أعداد النساء اللاتي يستخدمن الإنترنت، سواء منصات التواصل أو الخدمات. وحسب الـ GSMA، تُظهر الدراسات أن الفجوة الرقمية الجندرية بامتلاك الخلوي، تصل إلى 21% على المستوى العام و19% في المناطق الريفية، كما إن الأردن يقع في الترتيب الـ 134 من بين 142 بلداً فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين. وتصل نسب مشاركة المرأة في قوة العمل في الأردن إلى 16%، في حين أن 64% من جميع اشتراكات خطوط الخلوي هي للإناث، وعليه، فإن هذا يُظهر أنه بالإمكان تعميم ذلك على نسب مشاركة النساء في قوة العمل، ولأننا في Orange الأردن نعمل على تمكين المرأة، فإننا نقوم أيضاً بتطبيق إيماننا هذا على أرض الواقع وفي جميع أنحاء المملكة، من خلال تقديم الدعم للعديد من المبادرات، المؤتمرات الرئيسية والمشاريع التي تُعنى بتجسير الهوّة الرقمية للنساء. على سيبل المثال، قمنا مؤخراً بالتوقيع على اتفاقية مع الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية «جهد» لإطلاق برنامج المراكز الرقمية للمرأة، والذي يهدف إلى تمكين المرأة من خلال تدريبها على آخر مستجدات التكنولوجيا وكيفية إنشاء وتطوير المشاريع الناشئة والترويج لها رقمياً. ولأهمية صحة المرأة، فإننا قمنا في Orange الأردن بعمل عدد كبير من جلسات التوعية بسرطان الصدر في مركز الملك حسين للسرطان، بالإضافة إلى قيامنا بتكريم الأمهات على أسرّة الشفاء في المركز، وقضينا يوماً كاملاً برفقتهن، كما أكد على التزام Orange الأردن بتمكين المرأة، باعتبار ذلك يتماشى مع سياستنا للمسؤولية الاجتماعية، والتي تنبع من خطتنا الاستراتيجية الخمسية المعروفة بـ Essentials 2020 والتي وضعت الشركة من خلالها هدفاً طموحاً يتمثل في «ربط الناس بكل ما هو ضروري لهم».
وقد القى المؤتمر الضوء على قصص نساء رائدات في مجال القيادة والتغيير والإستدامة في مختلف القطاعات، ممن قدمن حلولاً مثلى لبناء المجتمع ودفع عجلة التنمية الإقتصادية والسياسية ، والمحافظة على المعايير الأخلاقية.
من أهداف المؤتمر التحفيز على إعلاء شأن المرأة وتشجيعها على تحقيق مستقبل أفضل ونتائج مستدامة ذات منفعة عامة للمجتمع ككل.
شارك بالمؤتمر سيدات من عالمي الإعلام والسياسة، شاركن الحضور عن تجاربهن وأعمالهن للدفاع عن الإنسانية في المناطق الحرجة.
وتضمن المؤتمر حلقات نقاشية متعلقة بدور المرأة السياسي ومشاركتها في صنع القرار، ودور المرأة الفعال في عملية التنمية، ودور المرأة الريادية في عالم الأعمال واتخاذ إجراءات استثنائية للدفاع عن الإنسانية نذكر منها معالي السيدة لينا مظهر عناب وزيرة السياحة والآثار الأردنية ومعالي هاله بسيسو وزيرة التنميه الاجتماعيه ومعالي وفاء ديقه من لبنان والنائبه زهره كريس من تونس والنائبه ثيودورا دزكري من اليونان ، وقد شارك بالجليه الحواريه معالي زياد البارود بالإضافة الى وزراء آخرون من داخل وخارج الأردن شاركوا بجلسات المؤتمر .
يذكر ان السيد كريستيان كورتن كلارنس وهو رئيس مجموعة كلارنس العالميه من فرنسا و مؤسس Clarins Award الداعمة الدائمة لأنشطة المرأة المختلفة
كما شاركت في احدى جلسات المؤتمرة كمتحدثه رئيسيه الدكتوره مشيره خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان السابقة بدولة مصر
وكما وشاركت في جلسات المؤتمر وزراء اردنيين سابقين بالمؤتمرتحدثن في دور المراه الرياديه وعدة مجالات نذكر : معالي ريم ابو حسان ومعالي سوزان عفانه
كما وقد شارك كمتحدث رئيسي في احدى الجلسات المصصم الشهير اللبناني زهير مراد
ومن الفقرات المميزة التي ينتظرها الجميع، تخلل المؤتمر جلسه مع نساء عراقيات وناجيات من الصراع في العراق تحدثن حول معاناتهن وحالات الرعب والإضطهاد التي مررن بها.
وفي جلسة حوارية أخيرة استضاف المؤتمر الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم ونخبه من الفنانات للإجابة على أسئلة الجمهور حول توظيفهن للشهرة في خدمة الإنسانية والمجتمع، نذكر منها الممثله : ورد الخال والفنانة كارمن لبس من لبنان والممثلة والإعلامية مريم بن حسين من تونس.
يذكر ان الاعلامي ريكاردو كرم وهو مذيع ومنتج تلفزيوني ورئيس مؤسسة مبادرة تكريم للانجازات العربية.
وقد حضر الافتتاح ابرز السيدات الرائدات في المجتمع الاردني ونخبه من الوزراء المحليين والسفراء ورؤساء المؤسسات الرسميه وغرف التجاره والصناعه والاعلاميين
ومن الجدير بالذكلر ان المؤتمر يحظى برعاية شركة الاتصالات الاردنيه اورانج ، شركة الدار ,
وشركة العميد، والناقل الرسمي للمؤتمر الملكيه الاردنيه، وارامكس و يورب كار Arab Wings
وبن العميد
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة مي شدياق هي مؤسسة غير ربحية تعنى بالتدريب والبحث والتوعية المتعلقة بالقضايا الإعلامية والديمقراطية والإجتماعية. وقد قامت المؤسسة بمرحلة لاحقة بإنشاء مركزها الإعلامي وهي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى تجسير الفجوة بين الجانب الأكاديمي والعملي للإعلام من خلال تقديم برامج تدريبية متطورة ومراكز تقنية لتطوير إمكانات الإعلاميين الفنية وتعزيز قدراتهم التنافسية.