ابناء عشائر الكرك في الزرقاء يقيمون حفل تأبين لاسد القلعة الشهيد سائد المعايطه – صور وفيديو

أنباء الوطن -

الزرقاء – جمال عليان

اقام أبناء عشائرالكرك بالزرقاء حفل تأبين في غرفة تجارة الزرقاء تكريما للشهيد البطل العقيد الركن سائد المعايطة " أسد القلعة "  الذي ارتقى لربه وهو يدافع عن ثرى الأردن امام قوى الظلام والإرهاب في احداث الكرك التي شهدها الأردن أواخر العام الماضي.

وأبتدأ حفل التأبين بآيات من الذكر الحكيم " كتاب الله " كما اشتمل الحفل الذي حضره والد الشهيد سائد المعايطة ووالد الشهيد راشد الزيود وعدد من اصحاب المعالي والسعادة النواب والعطوفة ومدراء الاجهزة الامنية ورؤساء بلديات سابقيين وحاليين وشيوخ ووجهاء مدينة الزرقاء وجمع غفير من مختلف ارجاء محافظة الزرقاء على العديد من الكلمات المؤثرة والمذكرة بمناقب الشهيد وعظيم تضحياته, كما قدم عرض برنامج وثائقي يحاكي قصة وسيرة الشهيد البطل سائد المعايطه اعده مدير إذاعة بلدية الزرقاء السيد خالد ابو هزيم نال اعجاب جميع الحضور , كما القي الشاعرعيد المساعيد قصيده تغنى فيها بالبطولات لابناء الكرك خاصة وابطال وشهداء الاردن عامة .

وفي كلمة ترحيبية للشيخ زكريا المعايطة رئيس جمعية مؤاب قال فيها : السادة اصحاب المعالي والسعادة والعطوفة والجمع الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , ارحب بكم اجمل ترحيب في هذا المساء الخير واشكر لكم تلبية دعوتنا لتأبين ذكرى مرور عام على الشهيد البطل العقيد الركن سائد المعايطة وثلة من شهداء الوطن من الشمال والوسط والجنوب ومنهم الشهيد البطل الرائد راشد الزيود والشهيد البطل الوكيل محمد الصقرات والشهيد البطل رقيب اول  ابراهيم محمد الزيود والشهيد البطل ضياء الشمايلة رحمهم الله جميعا بعد ان رووا بدمائهم الزكية ارض الوطن وأكد المعايطه ان الأردنيون دائما عائلة واحدة وان هذا التكريم له اطيب الأثر في نفوسهم ويدل على معدن الأردنيين الأصيل.

وفي كلمة لوالد الشهيد سائد المعايطه عبر فيها عن عظيم شكره وامتنانه لاهالي مدينة الزرقاء مدينة الجند والعسكر واصفيا اياها لمصنع الرجولة ومنطلق الاستشهاديين والمعارك مؤكدا بسطاء الأردن هم الذين يهبون للدفاع عنه بارواحهم .

واضاف والد الشهيد المعايطه قائلا ان الأردنيين على مدى التاريخ قدمو الشهداء والتضحيات ولن يضاموا فهم من يصنعون أمنهم , مؤكدا أن بوصلة الجهاد واضحة وهي فلسطين وان أي بوصلة لا تشير للقدس فهي بوصلة مشبوهة . 

وفي كلمة لسعادة النائب الدكتور مصلح الطراونه قال فيها :

بعد عام من أحداث قلعة الكرك لا نملك وبصوت متعب الا أن نقول : الزمان : ذات كانون قبل عام كما يشير تقويم ذوي الأبطال الذين رحلوا، فذاكرتهم قد تخطئ أي شيء إلا الثامن عشر من كانون ، كانون شهر مليء بالذكريات ، مليء بشدة فهو لا يعطينا وقتا لنضمد الجراح ، بل ينكأها كلما اشتد برده ..

المكان : قيل عنها (خشم العقاب) لأنها عصية علي كل المتشرذمين ، باقية بعد كل العابرين ، خالدة كأم جعدت وجهها السنون، تفوح بمجد قديم لا تخطئه أنوف الأحرار .

الأحداث : تحت ضغوط الحادث المتتابعة ، و لأن الوجع بهذا الحجم لن يأتيك مرة واحدة ، حاولت جاهدا النظر فيما حدث ، باحثا عن إجابة ؟ ... لاشيء ، لم أَجِد ما أضمد به جراح القلعة ، ولكن هو ربما هو المجد حين يختار لن يكون اختياره عبَثا ولا سَمِجاً ، ولا حتى طفوليا بريئا ، حتما سيوجع ، ... وكذلك هي البطولات يا سادة ، لن تكون الإ لأهلها، ولن تكون إلا بالدماء ، فالسيادة و البطولة لا تولد في الرخاء

إن الزعامة و الطريق مخوفة // غير الزعامةِ و الطريقُ أمان

الشخوص : هم كانوا عابرون ، كل في مكانه ، يحاول جاهدا درء البرد عنه بما يستطيع ، مختلفون في كل شيء ، إلا في مقدار ما يحملون من إباء ، مختلفون في وسائل دفع البرد عن أنفسهم، لكنهم جميعا يعرفون كيف يدفعون الضرر عن الوطن ، متفاوتون في همومهم الشخصية ، لكنهم جميعا مجتمعون في هم واحد ( هذا الوطن لن يكون إلا للأوفياء ) ، هم لم يبحثوا عن بطولة ولا عن مجد يسطر بأحرف لن يشاهدوها ، المجد هو من اختارهم و البطولة هي من نادتهم فلبوا نداء الوطن دون تردد طوبا للكرك ولشهداء قلعتها على امتداد القلب وللكركيبن جميعا حين نادوا الموت ولا الدنية

,فكل التحية لشهداء الوطن الذين اروى تراب الوطن بدمائهم . 

أما النائب محمد جميل الظهراوي فقال في كلمته :  هذه الزرقاء فسيفساء الوطن قوس قزح الاردن عندما نادت الكرك تداعى ابناء الزرقاء للتبرع بالدم وحمل السلاح , وخاطب والد الشهيد ابو سائد المعايطه ان ابنتا الشهيد سيبقو يفتخروا انهم ابناء الشهيد البطل سائد المعايطه , واكد الظهراوي ان الهاشميين هم وصاة على المقدسات الاسلامية في القدس شاء من شاء وابى من ابى .

واستذكر الظهراوي ابو الشهيد سائد المعايطة قائلا هو صديق منذ زمن في الرصيفة واستذكر حسن اخلاقه وشهامته التي غرسها في ابنه البطل سائد المعايطه فهو الآن  في مملكةِ الفردوسِ و هو أكثرُ منّا حضوراً وبهاءً ووفاءً وطهراً ونقاءً.

وقال رئيس بلدية الرصيفه اسامه حيمور إن هذا الوطن الذي دائما  بحاجة لابنائه وكذلك ابنائه بحاجه اليه والبطل الشهيد سائد المعايطه الذي لبى نداء الوطن دفاعا عن الكرك الابية هؤلاء شهداء الوطن اللذين نعتز بهم دوما مستذكرا امهات الشهداء اللواتي حاكين بعضهن البعض مع شهداء فلسطين فـ ام محمد الدره التي حاكت ام معاذ وام محمد فرحات التي حاكت ام سائد وام موفق السلطي التي حاكت كل امهات فلسطين , فكل التحية لشهداء الوطن الذين اروى تراب الوطن بدمائهم وقال ((يا شهداء الاردن الابطال لقد أبيتُم إلا أن تدفعوا أرواحَكم للوطنِ ,والروحُ ثمنُ الوطنِ وهل تبخلُ الروحُ على الروحِ؟ )).

وفي كلمة لرئيس مجلس محافظة الزرقاء الدكتور احمد عليمات قال فيها ان اهل الكرك هم من قدم الشهداء تلو الشهداء , وقال للكرك سجل حافل من الشهداء والابطال ونحنى اجلالا لشهداء الوطن ولاسد القلعه , مؤكدا ان الامه التي تبخل عن تقديم الشهداء فهي امة بلا كرامة والاردنيين  اهل التضحيات واهل الكرامة مستذكرا الشهيد البطل وصفي التل عندما قال : ما دام السراج فيه زيت خليه ضاوي  ورد عليه اهل الكرك كلما صهلت الخيل يا مرحبا وان كان وصفي معهم وان كان حابس عالي الصفيين

معالي سميح المعايطه قال : لقد كنت على ابواب القلعه عندما استشهد سائد واتاني صديق يقول لي لقد استشهد صاحبك سائد فقلت الحمد لله فكيف لنا ان نكرمك بعد ما كرمك ملك الملوك ورب السماوات والأرض , وأضاف ان سائداً بات اليوم في السماء ومن في الأرض لا يكرمون من في السماء وانما العكس , فالشهداء المجد هو من اختارهم والبطولة هي من نادتهم فطوبا للكرك وطوبا لشهداء الامة وعاشت القدس عاصمة فلسطين .

وفي كلمة للاب اياد بدر قال فيها : هناك من يستشهد في سبيل الايمان وهناك من يستشهد في سبيل الاوطان وكلاهما يستشهد في سبيل الحق والحرية والدفاع عن الوطن واكد انه يصعب ان تروى سيرة الشهيد بكلمة في قصة سائد هي قصة وطن بأكمله .

وأضاف بدر ان الشهادة كانت دائماً مطلباً لسائد وقد نالها وارتقى إلى عليين برفقة الأنبياء والشهداء والصالحين. 

واختتم الحفل بتسليم محافظ الزرقاء الدكتور محمد سميران الدروع التقديرية لوالدي وذوي الشهداء .  

 https://www.youtube.com/watch?v=zz0medPmvpQ&feature=youtu.be

 https://www.youtube.com/watch?v=aWWFJIbV8lo&feature=youtu.be