ابو عودة : الاردن يقف وحيدا ومسمى الممثل الوحيد مكيدة للفلسطينيين
استضافت نقابة الصحفيين ،الاربعاء، رئيس الديوان الملكي الاسبق عدنان ابو عودة ونائب رئيس الوزراء الاسبق السفير الاردني الاول لدى الكيان الصهيوني مروان المعشر في ندوة "خيارات مجابهة قرار الرئيس الامريكي بشأن القدس".
وبحضور عدد من السياسيين والحزبيين وحشد من الزملاء الصحفيين ، وصف ابو عودة قرار الرئيس الامريكي ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني بالقنبلة.
وعاد ابو عودة في سرد تاريخي لحروب الدول العربية مع الكيان الصهيوني، ووجهة نظره في ابتعاد الانظمة العربية عقب ذلك عن الخيار العسكري واللجوء للخيار الدبلوماسي السياسي،بإستثناء الرئيس المصري عبد الناصر،على حد قوله.
ويعتبر ابو عودة اتخاذ العرب امريكا وسيطا في خلق فرصة سلام مع الكيان الصهيوني خطأ لا يرتكبه سوى "المجانين"،لافتا الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اكتشف ذلك مؤخرا.
ويرتفع مستوى حدة تصريحات المسؤولين الاردنيين ومكاشفتهم الراي العام بعد احالتهم الى التقاعد كما هو معروف.
واتهم ابو عودة الرئيس المصري السابق انور السادات بقبول امريكا وسيطا بين العرب والصهاينة،معتبرا قبول تسمية منظمة التحرير بالممثل الوحيد والشرعي مكيدة كبيرة للفلسطينيين.
وحول خيارات مجابهة قرار الرئيس ترامب ، اوضح ابو عودة ان العرب يواجهون الصهاينة الامريكيون في الدرجة الاولى ، واليهود البريطانيون، مبينا ان الصهيونية ذتقوم على ركيزتان هما الارض وتهويدها كما حل في فلسطين.
ويحاول ابو عودة جاهدا تبرير علو سقف حديثه ومطالباته عما كانت عليه سابقا بالقول ان سياسي حكومي يعمل تحت مجموعة من المحاذير.
ويرى ابو عودة ان الاردن يقف وحيدا على خط النار في مواجهة الصيونية،مطالبا بتشكل خلية من الاعلاميين والسياسيين والخبراء لتعرية قرار ترامب.
بدوره ، اعتبر المعشر القرار الامريكي فضيحة لبعض المسؤولين العرب المؤيدين لقدوم ترامب بإعتباره معاديا للجمهورية الايرانية،لكن الواقع يفيد انه يحظى بتأييد اللوبي الصهيوني.
وحول صفقة القرن ، اوضح المعشر ان الصفقة لم يقدمها ترامب رسميا بالرغم من تسريبات عن مضامينها.
وقال المعشر : "لا يمكنني تصور ان عربيا واحدا يقبل بدولة فلسطينية دون القدس الشرقية"،مشيرا ان لا اساس قانوني للقرار الامريكي.
وحول الخيارات الاردنية للتعامل مع القرار ، يرى المعشر ان الخيارات متاحة للاردن ممثلة ان المقاربة المبنية على حل للدولتين وان الكيان الصهيوني صديق هو خيار قد انتهى وفشل ، بالتزمن مع تكثيف الاستطيان في الضفة الغربية.
ويطالب المعشر الاردن التوقف عن اعتبار اسرائيل دولة صديقة،والغاء اتفاق الغاز مع اسرائيل.
وانتقد المعشر ازدواجية الحكومة بالدعوة الى النزول الى الشارع لرفض قرار ترامب ومنعها لمسيرات معادية لاتفاقية الغاز.
ودعى المعشر الى التحدث مع الجيل الفلسطيني الجدد واستطلاع اراءه حول حل الدولتين ، قائلا : "الجيل الفلسطيني الجديد يرفض حل دولتين ويطالب بمقاطعة الاحتلال وله تجمعات في دول الغرب".
ويعتقد المعشر ان على الاردن دعم الجيل الفلسطيني الجديد ورفع كلفة الاحتلال وصب كافة الجهود لتثبيت المواطن الفلسطيني في ارضه،او الدفع بإتجاه دولة واحدة يتساوى فيها الفلسطيني والاسرائيلي في الحقوق،بالتزامن مع حلول التوازن الديموغرافي في هذا الوقت، على حد قوله.
ونبه المعشر الى امكانية قيام اسرائيل بـ"ترانسفير" بالنظر الى المثال السوري اذا لم ينتبه الاردن الى ذلك.
وجدد المعشر قوله بعدم وجود مطبخ سياسي أردني ، معتبرا ان الاردن يتصرف بإقصائية ودون تخطيط استراتيجي.
ويرتفع مستوى حدة تصريحات المسؤولين الاردنيين ومكاشفتهم الراي العام بعد احالتهم الى التقاعد كما هو معروف.





