السفير التركي يرعى مبادرة ’حرير’ الثانية في العبدلي مول - صور


أنباء الوطن -

رعى السفير التركي في عمان مرات كراجوز افتتاح مبادرة "حرير 

الثانية امس الجمعة في العبدلي مول بحضور مدير المركز الثقافي التركي يونس امره السيد جنكيز ايروغلو ورئيسة مجلس ادارة جمعية الصداقة الاردنية التركية الانسة منار البلبيسي .

مبادرة "حرير" هي فكرة الكوافير الأردني نهاد دباس الذي أطلقها قبل أشهر عدة إحساسا بألم وحزن أطفال مرضى السرطان إثر فقدانهم شعرهم، بعد خضوعهم للعلاج الكيميائي، ويعلم الجميع كم هو غال عليهم هذا الشعر!.
وفي حديث مع الدباس، قال: "بفضل الله تفاعل معنا الجمهور بشكل لافت في المرحلة الأولى التي أقيمت في مكة مول، وتبرع الأطفال بخصلة من شعرهم لصنع الشعر المستعار للطفل المصاب بمرض السرطان، إلى جانب تجاوب الكبار بالتبرع وكذلك تشجيع أبنائهم على هذا العمل النبيل".
وامس واصل المواطنين الاردنيين واطفالهم حيث تم عرض الشعر المستعار المصنوع من خصل المتبرعين، وبألوان متعددة تناسب أشكال وأعمار الأطفال المرضى".
إلى جانب تخصيص ركن خاص للمتبرعين من الأطفال بخصل شعرهم؛ حيث سيرى الطفل كيف أن خصلة من شعره تحولت لـ"باروكة" سيرتديها طفل آخر، مما يشجعه ويعوده دائما على عمل الخير للآخرين.
ويبين الدباس مراحل صنع "الباروكة" أو الشعر المستعار، والتي تتضمن جمع الشعر، ثم حبكه، ومعالجته، واختيار اللون، وتصميمه بجودة عالية ملائمة لرؤوس الأطفال لمنحهم الشعور بالراحة عند ارتدائها.
وأضاف "وفي المرحلة المقبلة بإذن الله، سنجتمع بأطفالنا المرضى الغالين على قلوبنا، ونقدم لهم هذا الشعر، تعبيرا عن دعمنا ومساندتنا لهم في محاربة هذا المرض".
ويؤكد الدباس، أنه وفريق عمل المبادرة لن يقتصر دورهم على تقديم الشعر المستعار لكل طفل، فهم سيتابعونه ويهتمون به، من خلال زيارتهم بين الحين والآخر، وإجراء التعديلات اللازمة للمحافظة على "الباروكة" بشكل جميل وجذاب على رأس الطفل.
كما يستعد الكوافير الدباس لتنظيم رحلة لسد وادي الموجب تجمعه وفريق عمل "حرير" مع الأطفال مرضى السرطان، وسيقوم بتجهيز العديد من المفاجآت التي تسعدهم وتشعرهم بجمال الحياة، وفق قوله.
يعمل دباس على ترويج فكرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؛ حيث يطلع عليها الجمهور، ويتمكن من خلالها من معرفة الأماكن والمواعيد التي سيتم بها تطبيق الفكرة والتبرع.
ويشير الدباس إلى أن فكرة "حرير" حظيت بإعجاب وترحيب من قبل مركز الحسين للسرطان، ومن المنتظر إقامة ورشات عمل تجمعه مع الأطفال المرضى الأحباء لتقديم الشعر المستعار لهم.
ورغم رواج مبادرة "حرير"، إلا أن الكوافير الدباس ما يزال يتمنى أن تصل فكرته ومبادرته إلى عدد من المتطوعين والمهتمين بأطفال مرضى السرطان، وأن تنتشر أكثر لتشمل جميع المحافظات الأردنية، فلديه قناعة بأن أي شخص يمتلك فكرة نابعة من القلب خيرية وإنسانية، حتما تصل أصحاب الخير والإنسانية.
ويتطلع لأن تلقى مبادرته الدعم من جهات عدة، حتى تكون هنالك رعاية وعناية كاملة لأطفال مرضى السرطان.
ويؤكد قائلا "هذا المشروع معنوي إنساني، غايتنا الاهتمام بالأطفال ورعايتهم، وأهم مرحلة هي المتابعة، ودعمهم وإدخال السعادة لقلوبهم".

وحظيت مبادرة حرير بتغطية اعلامية واسعة من مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقرؤه محليا وعربيا وتم تسليط الضوء على اهدافها وغاياتها الانسانية ونالت استحسان الجميع.