جمعية الحسين" تعقد المؤتمر الدولي الثالث تحت عنوان "خدمات العلاج الطبيعي في البلدان المتأثرة بالصراعات" في البحر الميت

نظمت جمعية الحسين\ مركز الأردن للتدريب والدمج الشامل المؤتمر الدولي الثالث تحت عنوان “خدمات العلاج الطبيعي في البلدان المتأثرة بالصراعات (الأردن والضفة الغربية وغزة ولبنان)” في البحر الميت يومي 27 و28 كانون الثاني\يناير 2018.
وتأتي نسخة هذا العام من المؤتمر تتويجاً للجهود الحثيثة التي تقودها الجمعية منذ أيار\مايو 2016 من خلال تنفيذ المشروع التنموي “تعزيز برامج العلاج الطبيعي من خلال التشبيك في البلدان المتأثرة بالصراعات” الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والذي هدف إلى تحسين واقع خدمات إعادة التأهيل في المنطقة وخصوصاً المناطق التي تشهد صراعات كما سعت الجمعية من خلال المشروع إلى أن تصبح مركزا معتمدا في المنطقة لتوزيع الكراسي المتحركة المتوافقة مع المعايير العالمية.
واستعرض المؤتمر الذي يعد أحد أبرز مخرجات ونتائج هذا المشروع دور المؤسسات الأكاديمية والمنظمات غير الربحية فضلاً عن جمعيات العلاج الطبيعي في المنطقة في تحسين واقع خدمات العلاج الطبيعي وتطويرها من خلال التعاون بين القطاعات المعنية جميعها وتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية الرائدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا المجال.
وشهد المؤتمر الذي أقيم في أخفض بقعة في الأردن عرضا لعشر أوراق عمل علمية محكمة بالإضافة إلى 4 جلسات نقاشية و4 ورش عمل فضلا عن مداخلات لأكاديميين من إسبانيا وبولندا ولبنان والأردن تضمنت الأثر الذي أحدثه المشروع في مجال الخدمات التأهيلية منذ تطبيقه بالإضافة إلى عرض أحدث ما توصل له العالم في هذا المجال والخطوات المستقبلية التي تضمن استدامة المخرجات.
واستعرضت المديرة التنفيذية لجمعية الحسين آني أبو حنا خلال فعاليات اليوم الأول أبرز مراحل المشروع الذي هدف إلى تعزيز وعي العاملين في مجال العلاج الطبيعي من معالجين طبيعيين وأكاديميين وطلاب جامعات فضلا عن الأفراد ذوي الاعاقة وأسرهم بالمعايير التي يجب أن تنطبق على الكراسي المتحركة وذلك قبل تسليمها أو تسلمها.
كما أعربت عن سعادتها باستضافة المؤتمر الذي يقدم دليلا ملموسا على مكانة الجمعية كمركز تدريبي إقليمي معتمد وعن الخطوات التي تسعى إلى اتخاذها في الفترة المقبلة والمتمثلة في عقد المزيد من الشراكات الاستراتيجية وتوسيع حضورها في الإقليم.
وتقدمت أبو حنا بالشكر من جميع الشركاء الذين أسهموا في تحقيق هذا المشروع لأهدافه المرجوة كما أشادت بمستوى أوراق العمل المقدمة والتي عبرت عن حرص الجمعية على نشرها في دورية “International Journal of Health and Rehabilitation Sciences” التي تصدرها جمعية العلاج الطبيعي الأردنية.
وشددت على أن الفترة المقبلة تتطلب تعاونا ودعما من جميع الأفراد والمؤسسات بالنظر إلى أن هذه الخطوات الهامة التي تتخذها الجمعية تشكل إنجازا للأردن بصورة عامة ولكن وعلى الرغم من ذلك يشكل الدعم العامل الأساسي بالنسبة للجمعية كي تستمر في خدمة جميع الأفراد ذوي الإعاقة في المملكة وخصوصا الأطفال.
وأشاد المشاركون بتنظيم الجمعية لهذا الحدث الذي شكل ختاما مثاليا لورشات عمل مثمرة ومفيدة منذ عام 2016 توجت بعرض أوراق عمل من جميع المنخرطين في هذا المجال كما أشادوا بمستوى الخدمات التي تقدمها الجمعية للأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن.