هميسات: لا واسطة في الديوان والوظيفة الحكومية أصبحت أضعف الفرص في الأردن
اكد رئيس ديوان الخدمة المدنية الدكتور خلف الهميسات أن التعيينات في القطاع العام التي يتولى الديوان الإشراف عليها هي من مخزون طلبات التوظيف في الديوان وليس لأحد سلطان على الديوان إلا أصحاب الاستحقاق والجدارة، مشددا على ان المواطن هو السلطة الرقابية الأولى على الديوان لأن عمله مكشوف للجميع ، داعيا كل من يزعم بوجود واسطة في تعييناته تزويده بمعلومات عن ذلك.
وقال أن الكشف التنافسي على الوظائف يحتوي لغاية الآن على 362 ألف طلب، وسيكون جاهزاً بصيغته النهائية في نهاية شهر شباط الجاري حيث ستكون التعيينات عليه عام 2018، وستكون الطلبات إلكترونية ولن يُقبل أي طلب ورقي، وتقديم الطلب ووثائقه سيكون من خلال الهاتف الخلوي، ومن خلال محطات المعرفة المنتشرة في مختلف ألوية المملكة، ومن خلال مكاتب البريد المنتشرة في كل مناطق المملكة. وإن شاء الله سيتم إعتماده وإطلاقه قبل نهاية هذا العام.
وأضاف هميسات خلال لقاء مع "إسأل الحكومة" مساء الثلاثاء، ويقدمه الزميل حمدان الحاج، أن الكشف التنافسي إستقبل هذا العام حوالي 35 ألف طلب جديد، و77 بالمئة من هذا الكشف إناث و23 بالمئة ذكور، و77 بالمئة من الكشف جامعيين و23 بالمئة من حملة الدبلوم،
وبين ان الدولة حريصة أن ترفد مؤسسات ووزارات الحكومة بالكفاءات الأردنية المتميزة، ولذلك في تعليمات الإختيار والتعيين المادة 45 تم اعتماد تعيين 150 من أوائل خريجي الجامعات، أي الخريجين الأوائل على الفوج، و50 بالمئة من التخصصات التي يُعلن عنها في الصحف هي للتحوُّل الإلكتروني، فنحن نسير مع التوجهات الحكومية التي تتوجه نحو الحكومة الإلكترونية وأن تكون حكومة لا ورقية. ونحن حريصون أن نرفد الوزارات والمؤسسات الحكومية بهذه التخصصات، ونريد من أوائل هذه التخصصات.
وأشار هميسات إلى أن التقديم لهذه التخصصات للأوائل بعد هذا الإعلان سيكون من 12 – 19 الشهر الحالي، وبعد أن يتم التقدم للطلبات سيتم فرزها والتأكد أن المتقدمين كانوا الأوائل في هذه التخصصات لأعوام 2013 و2014 و2015 و2016.
وأوضح هميسات أن الوظيفة الحكومية أصبحت أضعف الفرص الموجودة في الأردن، لأن الخريجين سنوياً سبعون ألفاً، والدولة تُعيِّن 8 أو 9 آلاف في السنة، وتقوم بتعيين 4 بالمئة من مخزون ديوان الخدمة المدنية، بالتالي أصبحت الفرصة أقل، و الـ 4 بالمئة هي لصاحب الجدارة الذي يستحق هذا المكان، والدستور يقول أن التعيين لصاحب الإستحقاق والجدارة، وضمن أن يتنافس الأردنيين على الشواغر الموجودة، ولا يُضمن لكل واحد وظيفة، لأنه لا يمكن أن يتم توظيف 70 ألف في السنة ولا 50 أو 20، وإنما يتم توظيف 9 أو 10 آلاف، وهذه إمكانيات الدولة. مشيراً إلى أن مخرجات التعليم العالي في الأردن لا تتواكب مع سوق العرض والطلب.
وبيَّن هميسات أن الذي يُحدد الدور في الكشف التنافسي في كل سنة هي اربعة محاور: أولاً أقدمية التخرج وعليها 30 نقطة، ثانياً أقدمية تقديم الطلب وعليها 20 نقطة، و10 على معدل الثانوية العامة، و 10 على معدل البكالوريوس، والكشف التنافسي من 70 نقطة، كم جمَّعت من 70 سواء إبن وزير أم إبن غفير يكون دورك هنا، لا يوجد في الكشف التنافسي واسطة، وليس كل من تقدم بطلب لديوان الخدمة المدنية سيكون له فرصة عمل، فهناك تخصصات غير مطلوبة، وإذا لم تحتج الدائرة هذا التخصص فلن يُرشح لها، ونحن نتوجه من خلال هذا المنبر أن المستقبل للتعليم التقني والمهني، وحقيقة يجب أن تكون مخرجات التعليم العالي تتوسع بهذا التخصص، ويجب التقليل من التخصصات الغنسانية، ويجب على وزارة التربية والتعليم أن تُعزز من خطتها، وعلى التوجيهي التوجه للتعليم التقني والمهني لأنه هو صاحب الفرصة في القطاع العام والخاص، وفي العالم 80 بالمئة من خريجي الثانوية العامة يُرسلوا إلى التعليم المهني والتقني و20 بالمئة للأكاديمي.
وأشار رئيس ديوان الخدمة المدنية أن الحكومة عدلت في نظام الخدمة المدنية وقالت أنه حتى من لم يُحافه الحظ في الثانوية العامة يستطيع أن يلتحق بالجامعة ويحصل على دبلوم فني لمدة سنتين، ويقدم لديوان الخدمة المدنية ونعطيه فئة ثانية كان لديه دبلوم شامل، بل بالعكس راتبه أعلى من راتب الدبلوم الشامل حتى نُحفِّز الناس على هذا التعليم. ولا يظن كل متقدم للديوان أن الوظيفة الحكومية هي الفرصة الوحيدة، وهناك أكثر من طريقة لإيجاد فرصة عمل، مثل القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة، وهناك في ديوان الخدمة المدنية بوابة لصندوق التنمية والتشغيل، إذا قدم المتقدم لدينا مشروعاً ذو جدوى إقتصادية بسيط إلى هذا الصندوق يستطيع أن يموِّل المشروع وأن تجد فرصة عمل، وقد يعمل لديك آخرون، فلا تمكث في البيت تنتظر الوظيفة ولك علينا أن نحفظ دورك بأمانة حتى يأتي ولن يُصيبه أي خدش أو تجاوزاً عليه.
