ما حصل للمذيع العجلوني يؤشر على أخطر
بقلم ماجد القرعان
استغرب زملاء في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون واستهجن زملاء في مؤسسات اعلامية اخرى القرار المفاجىء للادارة بنقل المذيع التلفزيوني صلاح العجلوني الى اذاعة اربد على خلفية قيامه بقراءة موقع نتائج التوجيهي بشكل معكوس خلال نشرة أخبار على الهواء والذي وصفوه بالجائر والتعسفي .
فالخطأ الذي ارتكبه الزميل العجلوني يُعتبر من الأخطاء المتوقعة وتحصل نتيجة لظرف نفسي مر أو يمر به المذيع الذي لم يُسجل سابقا بحقه اية أخطأ ويعتبر من المذيعين اللامعين وبالتالي فالتفسسير المنطقي ان الزميل العجلوني من ضمن الكفاءات التي شرعت الادارة باقصائها تباعا لإحلال بدلاء مكانهم بعقود شراء ضمن ما اطلقت عليه الأدارة ” تطوير الشاشة الوطنية ” الذي انتهى بتاج ملكي قلاب وبشاشة برتقالية تُذكرنا بداعش وملابس أمانة العاصمة التي استبدلتها بلون آخر بُعيد استشهاد الطيار الكساسبة رحمه الله .
والسؤال هنا هل يُقاس نجاح المحطة التلفزيونية وفقا للون الشاشة ووقوف المقدمين والمذيعين أم في سرعة تعاملها مع الأحداث محليا ودوليا وفي تناولها القضايا العامة بتقارير وحوارت وابراز الرأي والرأي الآخر بما ينسجم ورسالة المحطة خاصة حين تكون المحطة الوطنية .
أين باتت تلك البرامج التي مثلت لعقد من الزمن جزءا من هوية الشاشة الوطنية كبرنامج يا طير الذي كان يُقدمه الزميل عامر الصمادي وبرنامج تحت الضوء للزميلة سهى كراجة (كرمها جلالة الملك ) وهما من ضمن الكفاءات المشهود لهما شعبيا وأين اختفى الزميل موفق الشريدة الذي أبدع بتقديمه لبرنامج دليل المستهلك الذي سبقه في تقديمه الزميل عبد الوهاب الطراونة وتم اقصاءه فيما مضى … وأين … وأين العديد من الزملاء الذين ورغم اقصائهم ما زال لهم حضورهم الشعبي وأفتخر في هذا المقام انني من ضمنهم فأينما جلت أو ارتحلت في ارجاء الوطن اقابل من عامة الناس بعبارة ( الست فلان المذيع في التلفزيون الاردني …)
وبمناسبة اضطراري بالحديث عن نفسي سأنشر قريبا حادثة حصلت معي خلال كان يتولى صالح القلاب رئاسة مجلس ادارة المؤسسة ومنصب المدير العام وكان مدير عام المؤسسة الحالي فراس نصيرا يتولى مدير محطة التلفزيون ..!
وعودة على بدء بخصوص الكفاءات التي تم اقصاؤها تتذرع الادارة بالنسبة لبعض الحالات ان ذلك تم التزاما بتعميم صادر عن رئاسة الوزراء باحالة كل من يبلغ سن الستين على التقاعد في تناقض مع قرارات اتخذتها ذات الادارة بتعين اشخاص تجاوزوا سن التقاعد بسنوات فيما رئيس مجلس ادارة المؤسسة الحالي يقترب سنه من السبعين
والأدهى أيضا استقطاب الأدارة لاشخاص وصفتهم بنجوم الاعلام الاردني ..! ومنهم من لعب موديل يتمايل مع مطربين بالاضافة الى أخرون لا يتقنون سىوى الحوارات التي تركز على الغزل والايحاءات المثيرة فيما غاب عن شاشتنا الوطنينة من كانوا يغوصون في عمق القضايا وصولا الى حلول موضوعية .
نؤمن بالتطوير المبني على اسس علمية واضحة وشفافة والبعيدة عن الحسابات الشخصية ومثل ذلك لا يمكن ان يتحقق الا بوجود مجلس ادارة من اصحاب الإختصاص وادارة تنفيذية في مستوى المهمة لا يخضعون لأية تدخلات خارجية … لكن هيهات ان نشهد ذلك ؟