شاهد بالتفاصيل ... الكشف عن اسرار دخول و خروج الوزراء بالتعديلات الحكومية !!


أنباء الوطن -

شهدت العديد من الحكومات الأردنية المتعاقبة تعديلات وزارية تطلبت خروج بعض الوزراء ودخول وزراء جدد يتم تكليفهم بتولي حقائب وزارية خلفاً للوزراء الخارجون في تلك التعديلات .

تساؤلات تطرح ، وأسرار وغموض وسرية وكتمان يمارسها بعض رؤساء الوزارات لدى منحهم الضوء الأخضر من صاحب القرار بالموافقة على الشروع بالتعديل الوزاري لتبدأ مرحلة الانتقاء والاختيار والتقييم من رئيس الوزراء في تحديد الوزراء الباقون وتحديد الوزراء الذي يرغب بمغادرتهم الفريق الحكومي .

لكن يبقى التساؤل المطروح هو كيف يتم اخبار وإعلام الوزراء الخارجون والداخلون في التعديلات الحكومية التي شهدتها الكثير من الوزارات على مدى السنوات الماضية .

احد الوزراء ممن تم استدعائه للمشاركة والدخول في إحدى التعديلات الوزارية ، أوضح بأن استمزاج رأيه لم يتم مسبقاً ، وإنما تلقى اتصال هاتفي من أحد رؤساء الحكومات كان يشرع في إجراء تعديل وزاري على حكومته بالطلب مني ببعث السيرة الذاتية على رقم فاكس تم تزويدي به ، وعلى ضوء الطلب تم إرسال المطلوب .

وفي اليوم التالي تلقيت اتصالا هاتفياً من نفس رئيس الوزراء يطلب مني الحضور إلى الديوان الملكي وذلك للقاء به بأحد المكاتب التي خصصت له للقاء بعض الوزراء ، حيث تم الاجتماع  ، وتم الاستماع عن خطة العمل التي سوف اقوم بها في حال تم تكليفي بتولي احد الوزارات التي تم تسميتها من قبل رئيس الوزراء .

وفور انتهاء الاجتماع تم مغادرتي المكتب دون ان يتضح لي مدى رضى الرئيس عما طرحته أمامه ، ليتم في اليوم التالي استدعائي من قبل مدير مكتب رئيس الوزراء  بالحضور إلى الرئاسة بعد ان وقع اختيار الرئيس بمشاركتي بالفريق الوزاري ، وذلك للتوجه الى الديوان الملكي لأداء القسم الدستوري أمام جلالة الملك .

وعلى النقيض من ذلك فقد بين احد الوزراء فضل عدم الكشف عن اسمه ممن خرجوا في إحدى التعديلات الوزارية بان آلية الخروج تكون في كثير من الأحيان غامضة جداً ويسودها الضبابية والكتمان من طرف رئيس الوزراء ، ولا احد يعلم إلا عدد محدود جداً عما يدور في ذهن الرئيس ، والأسماء المطروحه للخروج ، خاصة فيما يتعلق بمقابلات ومشاورات الرئيس مع الأسماء المرشح دخولها في التعديل الحكومي .

مضيفاً بان آلية الخروج تختلف جداً عما هو متبع بالدخول ، حيث قمت بتجربة الدخول والخروج في إحدى التعديلات الحكومية ،فهناك مشاورات واتصالات واجتماعات تعقد مع رئيس الوزراء قبل الشروع والموافقة على المشاركة بالحكومة ، إلا ان الخروج لايمكن لأي وزير معرفته نهائياً لا بالتلميح او حتى بالتصريح .

حيث تفاجئت واثناء عملي وزيراً لاحدى الوزارات  بقدوم احد موظفي رئاسة الوزراء صباحاً الى مكتبي بالوزارة يطلب مني تقديم استقالتي بناء على رغبة رئيس الوزراء كون الحكومة كاملة سوف تتقدم باستقالتها ظهر اليوم ، واستجابة لمبعوث رئيس الوزراء قمت بكتابة الاستقالة وتم تسليمها له ، ثم غادر مكتبي نحو رئاسة الوزراء .

وفي ظهر نفس اليوم تفاجئت بان الحكومة لم تقدم استقالتها ، وإنما جرى تعديل وزاري محدود على بعض الوزارات كان من ضمنها خروجي من الفريق الحكومي ، وأمام هذه الرغبة قمت بمغادرة الوزارة الى منزلي دون ان التقي رئيس الوزراء آنذاك لتوديعه أو حتى شكري على ما قدمته إثناء عملي .

وزير آخر من ضمن الوزراء الذين خاضوا تجربة الخروج بإحدى التعديلات الحكومية ، أكد بأنه تم استدعاءه صباحا وقبل التوجه للعمل الى وزارته عبر مكالمة هاتفية تلقيتها من احد الوزراء المقربين من رئيس تلك الحكومة الذي كان يشرع بإجراء تعديل وزاري على ، حيث طلب مني ذلك الوزير واثناء اجتماعي معه باحد المكاتب برئاسة الوزراء  تقديم استقالتي بناء على رغبة رئيس الوزراء ، وعليه لم اقم بالمناقشة لا بالأسباب ولا حتى بالظروف ، ققمت بكتابة كتاب الاستقالة الذي تضمن سطراً واحدا فقط  ثم غادرت الرئاسة بعد ان قمت بالاتصال مع احد الاشخاص لللقدوم لي في الرئاسة لتوصيلي بسيارته الى منزلي و دون ان يتم اللقاء برئيس الوزراء انذاك .