بالصور...مهرجان الزمن الجميل يكرم عمالقته ويتفوق للمرة الثالثة في بيروت
مهرجان الزمن الجميل يكرم عمالقته ويتفوق للمرة الثالثة في بيروت ظاهرة وفاء شهدها فندق ريجينسي بالاس – أدما، خلال مهرجان الزمن الجميل الذي أقيم في دورته الثالثة مساء السبت الفائت.
ثمانية عشر مكرماً من عمالقة " الزمن الجميل " جاؤوا من أقطار عربية ومن المغرب العربي تلبية لدعوة الدكتور هراتش ساغبازريان، الذي لم يجد أفضل من فندق SUN HILLS HOTEL BY BROOK لاقامة هادئة ومريحة لهم ، وهم بدورهم كانوا من الشاكرين لفتته التي قلّ نظيرها في العالم العربي. بدأ توافد المدعويين والمكرمين على السجادة الحمراء عند الساعة السادسة مساءً، وكان لافتاً اطلالات مميزة لوجوه لم تستهلكها حفلات التكريم.
بداية الحفل الذي قدّمه فادي عواد وجوهرة شاهين، كانت مع النشيد الوطني، ومحطة لكبار رحلوا وبقيت ذكراهم عطراً يفوح في ارجاء الوطن العربي. ثم كانت كلمة لمؤسس المهرجان الدكتور هراتش ساغبازريان الذي أكد الى أن المهرجان يشكل وحدة عربية شاملة ، وتلا كلمته لوحة فنية استعراضية راقصة لأغنية "يا صبابين الشاي " للفنانة القديرة " طروب "، التي شكرت لجنة " الزمن الجميل " على تكريمها للمرة الثانية، مؤكدة بأنها ستكون المرة الاخيرة التي تقبل فيها أي تكريم من أي نوع.
وبعدها، كرّت سبحة التكريمات التي رجحت فيها كفّة الفنانين المصريين، وهذا ليس غريباً على مصر، أم الدنيا، على حد تعبير الدكتور هراتش، التي طالما كانت هوليوود الشرق وبوابة السينما العربية الى العالم. منها تمّ تكريم نجمة مصر الاولى نبيلة عبيد، الكبير حسن يوسف الذي رافقه ابنه الى المسرح بكل فخر.. أما المبدع حلمي بكر الذي أغنى المكتبة الموسيقية العربية بأعمال خالدة ، فكان لافتاً حضوره بعد رفضه أكثر من تكريم.
وفي لحظة اعتلاء الفنان محمود الجندي المسرح لتسلم درع تكريمه، طلب منه زملاؤه اداء اغنية من " الزمن الجميل"، فلبى االطلب بسعادة انعكست على الحضور الذين شاركوه الغناء. أما رانيا فريد شوقي، فقد بكت تأثراً على المسرح عند استلامها درع تكريم والدها، الراحل الكبير فريد شوقي، مبدية فخرها بأبوة كبير تعلمت منه الكثير على الصعيدين الفني والانساني.
وكان لافتاً خلال محطات التكريم مفاجأة الفنان جورج وديع الصافي للفنان التونسي المكرم لطفي بوشناق، بعود والده الذي عزف عليه رائعته " خذوا المناصب والمكاسب، لكن خلّو لي الوطن " الفنانة " الام " انطوانيت نجيب، أهدت درع تكريمها لوطنها " سوريا " متمنية زوال الغمّة عنه. وكان لأهل البيت اللبناني حصّتهم من التكريمات .. الفنان مروان محفوط... الغائب/الحاضر على الساحة الفنية ، وخصوصاً في أغنية " يا سيف اللي ع الاعدا " الذي يجهل كثيرون انها اغنيته.
أداها على المسرح ضمن لوحة استعراضية راقصة، تفاعل معها الجمهور معيداً الحق لأصحابه. أما مايسترو الاجيال، فقد تسلّم درع تقديره بتواضع الكبار، لاعباً على نوتات الوفاء، ولحن الحب.. وكان مسك الختام مع الفنانة هيام يونس التي أضفت جواً من السعادة على الحضور بغناء " دق بواب الناس كلا" ضمن لوحة استعراضية مبهرة تليق بنجمة لا زال المسرح يهتز طرباً عندما تقف على خشبته.
وبعد انتهاء التكريمات تجمع الحضور واعضاء اللجنة على المسرخ لقطع قالب الحلوى، وسط تمنيات الجميع بمستقبل زاهر لمهرجان لا يشبه الا نفسه، ووعود من الطبيب المؤسس بمفاجآت جديدة في العام المقبل لا تخطر على البال.