في غزة بكل الامكانيات المتاحة لتضميد جراح المصابين جراء الجرائم الصهيونية التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الشباب الفلسطيني في غزة المشاركين في مسيرات العودة على الحدود مع الاراضي الفلسطينية المحتلة شرق غزة بشكل سلمي خلال الايام الماضية .
ربما كان من الواجب على مديرية التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الاردنية الاشارة الى العمل المستمر الذي تقوم به طواقم المستشفى الميداني الاردني في غزة والتابع للخدمات الطبية الملكية ، والذي اقيم بتبرع وتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين منذ عام 2009 لتقديم الخدمات الطبية لاهلنا في غزة في مختلف الظروف وخاصة في اوقات المواجهات مع العدو الصهيوني .
او انهم ومن منطلق ان ما يقوم به الجيش العربي عبر طواقمه الطبية في غزة والمستشفى الميداني هو واجب ولا يحتمل ان يتحول الى منه او استعراض اعلامي ،وتعاملو مع الموضوع باخلاق الفرسان ، والذي لا يحتمل المتاجرة به اعلاميا .
الا انه وللانصاف وتقدير الدور الذي يقوم به الجيش العربي - الخدمات الطبية في غزة لا يقل بطولة عما يقوم به ابطال غزة في مواجهة الصلف الصهيوني ، اذ ان الكوادر الطبية في المستشفى الميداني الاردني يعملون على مدار الساعة ويقدمون خبرات الطواقم الطبية الاردنية المتميزة في التخفيف من آلالام للمصابين والجرحى ، ومساعدتهم على الشفاء وتقديم المعالجة الطبية ، وقدم كراسي متحركة للمصابين ووكر وعكاكيز للمصابين ، هذا بالاضافة الى شحنات الادوية التي استمر الاردن بارسالها الى غزة وبشكل متواصل ، بالاضافة الى ارسال حالات مرضية للاردن لمتابعة العلاج واجراء عمليات جراحية نوعية لاستعادة حياتهم الطبيعية .
علاوة على ذلك فقد تعرض العاملين في المستشفى الميداني الأردني للخطر كما تعرض له الاهل في غزة ، وفي ايام الحرب على غزة تعرض المستشفى والعاملين فيه للقصف بحسب ما تابعنا عبر وسائل الاعلام .
وبحسب الاحصائيات يراجع المستشفى الميداني الاردني في غزة سنويا مئات الالاف من الاهل في غزة في مختلف الاختصاصات المتوفرة وقدمت لهم الرعاية الطبية وفق اعلى المعايير العالمية.
ويعبّر الأهالي عن امتنانهم للمواقف الأردنية المشرفة تجاه أشقائهم من الشعب الفلسطيني الشقيق، ويدعون الله سبحانه وتعالى أن يحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الأردني وقواته المسلحة الباسلة سنداً وذخراً للأمتين العربية والإسلامية.
رؤيا