لمن حُمّلت مسؤولية فشل ريال مدريد ضد يوفنتوس؟
نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن فشل ريال مدريد أمام يوفنتوس، الأمر الذي ترك العديد من الانطباعات السلبية التي يجب مناقشتها في مكاتب سانتياغو بيرنابيو. وفي الأثناء، يتحمل ثلاثة عناصر في الفريق، مسؤولية هذا الفشل، ألا وهم زين الدين زيدان، وكيلور نافاس، وراموس.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الاعتماد المفرط على كريستيانو رونالدو حتى يتمكن ريال مدريد من تحقيق النجاحات، عامل يثير شعورا بالرضا والقلق في الوقت ذاته، في ملعب سانتياغو بيرنابيو. وقد حدث ذلك بالفعل خلال مباراة الفريق ضد يوفنتوس، عندما مرر رونالدو تسديدة حاسمة للوكاس انتهت بضربة جزاء.
وأضافت الصحيفة أنه لولا النجم البرتغالي، لكانت نتيجة مباراة الفريق الملكي ضد يوفنتوس قاتلة ومميتة بالنسبة لريال مدريد الذي لا يزال له أمل وحيد خلال هذا الموسم، ألا وهو دوري الأبطال. وبعد هذه المباراة المدمرة ضد الفريق الإيطالي في بيرنابيو، ساور عناصر الفريق إحساس مزدوج، بين الفرح والقلق.
ونقلت الصحيفة أن فريق ريال مدريد انتابه الفرح لأنه تمكن في نهاية المطاف من الترشح، ولأن الفريق سعى لإحداث الفارق حتى آخر دقيقة في المباراة. لكن هذا الفرح اختلط بشعور بالقلق إزاء ما حدث في المباراة، خاصة بعد تلقي الفريق لهدفين في شباكه خلال الشوط الأول.
وأوضحت الصحيفة أن كيلور نافاس يعد الطرف الأول الذي تحمل مسؤولية الفشل الذي مني به الفريق. وخلال هذه المباراة، استقبل نافاس ثلاثة أهداف في مرماه. كما ارتكب الحارس خطأ بعد تصديه بنجاح للكرات، وانتهى الأمر باغتنام المنافس لفرص التهديف. ولا تعد هذه المرة الأولى التي يرتكب فيها نافاس هفوات قاتلة، حيث وقع السيناريو ذاته الموسم الفارط ضد بيتيس.
وأوردت الصحيفة أن كيلور ارتكب أخطاء تحيل إلى أنه وعلى الرغم من التزامه وبذله مجهودا كبيرا لتحسين أدائه، إلا أن إخفاقاته تكررت وخلفت العديد من الشكوك. وعلى هذا النحو، لن تمر هذه الصائفة دون التعاقد مع حارس آخر، لتعزيز حراسة ريال مدريد. وبعد هذه المباراة، انتاب نافاس شعور بالذنب، حيث لم يشارك الفريق في احتفاله بالترشح.
ونقلت الصحيفة أن زين الدين زيدان يتحمل أيضا مسؤولية إخفاق الفريق أمام منافسه يوفنتوس. وخلال هذه المباراة، عمد زيدان إلى إشراك بيل في اللعب، ثم أعاده إلى بنك البدلاء رفقة كاسيميرو، اللذين عوضهما لوكاس وأسينسيو.
وعلى الرغم من الانتقادات التي طالته، يثمن البعض قدرة المدرب على التحرك في الوقت المناسب لعرقلة الخصم وفرض التوازن بين صفوف فريقه.
في الوقت ذاته، تطرح العديد من الأسئلة حول مدى ثقة زيدان في اللاعب غاريث بيل في خضم المباريات الكبرى، ومدى أهميته بالنسبة له. وفي ظل هذا الوضع، تبقى العديد من الألغاز عالقة حول طريقة اللعب في برنابيو.
وذكرت الصحيفة أن خسارة الفريق الملكي ضد يوفنتوس سلطت الضوء على عديد المباريات التي خسرها ريال مدريد في ملعبه. ومن بين هذه المباريات، اللقاء الذي خاضه الفريق الملكي ضد كل من برشلونة، وفالنسيا وبيتيس. ولم يحقق فريق ريال مدريد مردودا جيدا في الليغا، حيث لم يحسن اللعب في عقر داره.
وكشفت الصحيفة أن الطرف الثالث الذي يتحمل مسؤولية فشل ريال مدريد ضد يوفنتوس هو سيرجيو راموس. فقد تصرف اللاعب بشكل غير لائق، حيث تعمد الصراخ في وجه زملائه في حجرة الملابس. ويمكن أن يكون لهذه التصرفات عواقب وخيمة في حال عاقبت اللجنة الأخلاقية في الفيفا هذا اللاعب.
في ظل هذا الوضع، غض ريال مدريد الطرف عن تصرفات راموس، لكنه قلق بشأن شجار آخر كان بيل طرفا فيه. وجد هذا الجدل مع مدرب يوفنتوس، وهو ما لا يمكن للفريق الملكي الدفاع عنه.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن المشهد الأخير أضر بصورة الفريق الملكي ولاعبيه. علاوة على ذلك، تسبب تشنج راموس في تراجع مردود الفريق بشكل كبير. وفي جميع الأحوال، تحمل مسؤولية هذا الإخفاق، جنبا إلى جنب مع راموس، كل من كيلور نافاس وزين الدين زيدان.