شروق عريقات اسم سطر بحروف من ذهب

" شروق عريقات " سيدة أعمال اردنية اسم تردد كثيراً في مختلف وسائل الإعلام وبين الأوساط الاردنية واخيرا في المملكة العربية السعودية و في العديد من المجالات " في تدريب قيادة السيارات وفي الصحافة والاعلام وفي النشاط الاجتماعي الخيري ، وغيرها" من المجالات .
مديرة تحرير وكالة انباء الوطن رضى عليان " كان لها فرصة لقاء السيدة " شروق عريقات " والحديث معها عن جوانب تكشف سرّ نجاحها وتميزها الكبيرين, فهي اختارت الطريق الأصعب وهو الطريق الذي جعل منها اليوم مثالاً يحتذى به في مجال الأعمال، وعلى هذا الطريق تركت بصمتها واضحة فهي ناجحة متألقة والأهمّ من هذا كله تواضعها أمام ما حققته من انجازات .
شروق عريقات التي تتمتع بالهدوء والطمأنينة التي تخفي وراءها الثقة والعمل والإنجاز , وصف ينطبق على السيدة عريقات التي أبحرنا معها في تفاصيل تجربتها، بل تجاربها المختلفة في قطاع الأعمال وفي الحياة , وبتلقائية حديثها الذي تميز بالشفافية سجلت إجاباتها لتضع الكثير من النقاط فوق الحروف, معها تجلى الحديث بهذا الحوار .
هل لنا أن نتعرف على سبب اختيارك لمهنة المصاعب في تدريب السيدات على قيادة السيارات رغم انك حاصلة على شهادة البكالوريوس في الصحافة والاعلام والآن انت تكملين دراسات عليا صحافة واعلام في اعرق الجامعات الاردنية " جامعة اليرموك " ... ؟؟؟
عريقات : نعم لقد اتممت دراسة الصحافة والاعلام في جامعة اليرموك وكان هو اختياري بمليء ارادتي ويمكنك ككاتب صحفي أن تُنمّي مواهب أخرى تُعزّز عملك وهذا ما عزز عندي ممارسة هوايتي وميولي لتدريب السواقة حيث تسلسلت في مهنة المصاعب حتى اصبحت املك بفضل الله اكبرمشروع " الفارسة النسائي لقيادة السيارات " في الاردن , كما انني كنت المدربة المعتمدة لسنوات لدى الديوان الملكي الهاشمي العامر , وفي بداية هذا العام تعاقدت كأول " مدربة مدربات " في المملكة العربية السعودية , التي بدوري سأقوم بتدريب مدربات سعوديات اللاتي بدرورهن سيقمن بتدريب السيدات السعوديات والمقيمات في المملكة العربية السعودية على قيادة السيارات , ورغم كل هذا العمل الشاق لم اتوانى يوما عن كتابة مقالات صحفية , تحاكي الواقع الذي تمر به البلاد .
هل لنا ان نعرف عن نشاطاتك الاجتماعية ؟
انتسبت لعدة مبادرات وتجمعات نسائية نسائية حيث انني عضو في ملتقى سيدات الاعمال وعضو في مركز الاعلاميات العربيات وعضو في جمعية سيدات الاعمال والمهن الصناعية كماوكنت رئيسة تنفيذية للجنة النسائية في رابطة اهالي ابوديس .
ومن خلال منبر صحيفتكم الغراء اتقدم بجزيل الشكر والامتنان لرابطة اهالي ابوديس رئيسا واعضاء هيئة ادارية ولكل اهل ابوديس الكرام على ما وجدت منهم من دعم معنوي اعطاني اندفاع اكبر واتمنى ان ان اقوم بخدمة ابناء بلدي بإذن الله .
من كان يشجعك ويقف وراء انجازاتك ونجاحاتك المتتابعة . ؟؟
طبعا في بداية مسيرة حياتي كان الداعم الرئيسي والذي منحني الثقة الكبيرة هو والدي اطال الله في عمره ومع السنين بقي داعم رئيسي لي بالاضافة لزوجي وعائلتي ككل , اؤمن بأن للمرأة قدرات ومواهب خاصة لا يتمتع بها الرجل، والأمر ذاته بالنسبة للرجل له قدرات لا تمتكلها المرأة، وهذا بحد ذاته سبب داعي ومنطقي لخلق التوازن في الحياة بشكل عام , لكن في الحياة المهنية ثمة مشكلة ما، ستجد أن البعض يصر على محو هذه الفروق، والتي لا أعتبرها نقاط ضعف أبدًا، بل بالعكس نقاط قوة لكلا الطرفين , فهناك من يجزم على أن الرجل والمرأة متساويين تمامًا، وأن ما يفعله الرجل تستطيع المرأة القيام به على أكمل وجه، فلا يوجد مجالات حكر على الرجل أو المرأة، في العمل كلنا متساويين .
السيدة شروق عريقات ، بقيت في الظل طوال السنوات الماضية فكيف اقتنعت بالظهور مؤخراً؟
لقد وجدت نفسي أمام الأمر الواقع، فلدي رغبة بخدمة بلدي، وشعرت بالمساندة من أهلي، وأحسست بالمسؤولية حيال ابنائي , كل ذلك دفعني إلى الواجهة دون أن أبحث عنها إلا أنني أحببت موقعي الجديد بصدق وبرغبة في أن أخدم مجتمعي من خلاله .
هل الاعلام اعطى المرأة حقها في تأثيرها بالمجتمع ؟؟
لاشك أن المرأة الاردنية تحتل مواقع ريادية في مؤسسات المجتمع المدني وفي الهيئات الحكومية وأصبحت تحتل مساحة كبيرة من الاهتمام والبروز في وسائل الإعلام مؤخراً، ولكن ساتحدث بشيء من الصراحة اننا بعض الاحيان نواجه بعض الانتقادات التي تتداولها المجالس النسائية.
هل حقاً من تبرز اليوم هي الأكثر إثارة للجدل ؟
ليس كذلك، ولكن علينا أن ندرك أن ظهور المرأة في وسائل الإعلام أمر طبيعيا ونعول كثيراً على الإعلام الحر الذي بوسعه أن يقوم بدور إيجابي لمساندة الخطوات التي تتقدم بها المرأة الاردنية نحو الأمام واضعاً بعين الاعتبار أنه وسيلة مؤثرة في مسيرة المجتمع وقراراته ولذلك لابد من تجنب التضخيم والإثارة والجدل , كما أنه علينا كنساء أن نظهر بشكل مقبول وبطرح معقول , وأعتقد أنه وإن وجدت أخطاء اليوم فسيتجاوزها الوعي الاجتماعي غداً .
هل من كلمة أخيرة في نهاية هذا اللقاء
كلمتي الأخيرة هي شكر وأمل ... أما الشكر فهو لحكومة المملكة الاردنية الهاشمية التي بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اطال الله في عمره , أولت كل الاهتمام لنصف المجتمع وأتاحت للمرأة مجالاً واسعاً لتوظيف قدراتها.
وأما الأمل فهو أن أنجح باذن الله في خدمة وطني من خلال موقعي وأسهم في خطط التنمية والتطوير والاستثمار من أجل سيدات الأعمال لتذليل العقبات من طريقهم في الحاضر والمستقبل .