وزير التربية يشيد ببرنامج (جلوب) لتحفيز التفكير والابداع

اشاد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، ببرنامج « GLOBE» الاردن وأدواته في تعليم الطلبة وتحفيزهم نحو البحث العلمي والتحليل واستخدام أدوات القياس، وبما يتماشى مع تطلعات الوزارة للانتقال بالعملية التعليمية من الحفظ والتلقين إلى التفكير والإبداع والتحول نحو المادة التطبيقية.
وقال الرزاز، خلال حفل اطلاق بيانات الاردن حول عناصر البيئة بمختبر الحاسوب في مدرسة الجبيهة الثانوية للبنات أمس ضمن الاحتفال بيوم الأرض البيئي لعام 2018، ان ممارسات الطلبة خلال البرنامج تحاكي مهارات التفكير في المواد الدراسية كالرياضيات والكيمياء والفيزياء والعلوم، وتسهم في صقل مواهب الطلبة وتحفيز ابداعاتهم وجعلهم علماء صغارا في هذا المجال.
ويستخدم الطلبة من خلال البرنامج اجهزة رصد خاصة ومتطورة يتم من خلال جمع البيانات الخاصة بعناصر البيئة في الاردن، ورفعها على موقع وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، حيث سيعمل العلماء في الوكالة على تحليل هذه البيانات ودراستها لتقييم الوضع البيئي والمساهمة في إيجاد حلول لمسألة الانحباس الحراري والتغير المناخي وغيرها من القضايا البيئية.
وعبر وزير التربية والتعليم عن تقديره لبرنامج « GLOBE» والقائمين عليه والمدارس المشاركة فيه، مبينا ان الطلبة من خلال هذه الممارسات اصبحوا رسلا لقضية هامة تشترك فيها الإنسانية تتمثل بالبيئة والتحديات التي تواجهها في كوكب الأرض، مثلما اكد ان الوزارة تسعى الى تعميم البرنامج ليشمل المزيد من المدارس والطلبة في المملكة.
وعرضت المدير الإقليمي لبرنامج « GLOBE» سلمى الزعبي، لآليات تنفيذ البرنامج من خلال تدريب الطلبة في مدارس الملك عبدالله للتميز في المملكة واربع مدارس اخرى في العاصمة عمان، على أعماله.
وقالت الزعبي انه تم من خلال البرنامج توزيع 14 مختبرا خاصا مزودا بأجهزة قياس ورصد بيئية حديثة على المدارس المستهدفة، وتدريب 22 معلما ومعلمة ومشرفا على استخدامها وجمع البيانات من خلالها ورفعها على موقع الوكالة الاميركية للفضاء.
وعبر المدير العالمي للبرنامج « GLOBE «، الدكتور توني ميرفي في كلمة مسجلة، عن شكره للوزارة على اتاحة الفرصة أمام الطلبة للانخراط في مهمة الحفاظ على البيئة ومراقبة التغيرات المناخية.
وقال إن بيانات الطلبة الأردنيين حول البيئة ستكون ضمن 150 مليون قياس عبر العالم، سيتمكن علماء ناسا خلالها من التعرف على التحديات التي تواجه البيئة في العالم والمساهمة في إيجاد حلول لها وبخاصة ما يتعلق بالتصحر والانحباس الحراري.
وعرض عدد من الطلبة والمعلمات لاهمية البرنامج ومدى الاستفادة منه ودوره في تغيير سلوكهم نحو الإيجابية في التعامل مع البيئة.