ريال مدريد وليفربول يخوضان "بحذر" المعركة الأخيرة قبل كييف
يترقب ريال مدريد وليفربول بتفاؤل وحذر اقترابهما من نهائي دوري أبطال أوروبا في 26 أيار (مايو) المقبل بكييف، عقب انتصارهما في مباراتي ذهاب نصف النهائي على بايرن ميونيخ وروما على الترتيب.
وتبدأ جولة الإياب يوم غد الثلاثاء على ملعب "سانتياغو برنابيو" حيث يستضيف ريال مدريد حامل اللقب بايرن ميونخ بطل الدوري الالماني على ملعبه للمرة الثانية خلال 12 شهرا.
وكما حدث قبل عام لكن في الدور ربع النهائي، تخوض كتيبة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان المباراة بعد التفوق في لقاء الإياب بملعب "أليانز أرينا" بنفس النتيجة 1-2.
ويقف تاريخ البطولة في صالح ريال مدريد، ففي مرتين فقط في تاريخ التشامبيونز ليغ استطاع فريق أن يقلب هزيمته في الذهاب على ملعبه إلى فوز ويتأهل للدور اللاحق.
وكان بايرن نفسه ضحية في إحدى هاتين المرتين ففي الموسم 2010-2011 ودع البطولة على يد إنتر ميلان الذي فاز في ميونخ 2-3 رغم هزيمته في إيطاليا بهدف دون رد.
أما المرة الأخرى فكانت الموسم 1995-1996 عندما خسر أياكس أمستردام مباراة الذهاب على أرضه بهدف نظيف امام باناثينايكوس اليوناني، ثم انتصر إيابا بثلاثية نظيفة ليبلغ النهائي لكنه خسر البطولة بركلات الترجيح أمام يوفنتوس.
وتهيمن الغيابات بسبب الإصابة على المباراة السادسة والعشرين بين الفريقين والمواجهة السابعة لهما في نصف نهائي، فمباراة الذهاب خلفت إصابات في الجانبين.
فبالإضافة إلى مانويل نوير وديفيد ألابا وأرتورو فيدال الذين غابوا عن صفوف البايرن في مباراة الذهاب، انضم إليهم أريين روبن وجيروم بواتينغ.
أما ريال مدريد الذي لم يستطع أن يحظى في الذهاب بناتشو فرنانديز، فقد خسر جهود إيسكو ألاركون وداني كارفاخال.
ورغم تقدمه في الذهاب، يخوض ريال، الذي يشارك في نصف النهائي للمرة الثامنة على التوالي، المباراة بحذر لتجنب حدوث مفاجآت مثل تلك التي وقعت في إياب ربع النهائي أمام يوفنتوس عندما كاد أن يودع البطولة لولا ضربة جزاء لنجم الفريق كريستيانو رونالدو في الوقت المحتسب بدلا من الضائع منحت الميرينجي بطاقة العبور لنصف النهائي بعد تغلبه في الذهاب بثلاثية نظيفة وخسارته الإياب 1-3.
كما أن لقب التشامبيونز ليغ هو فرصة ريال الوحيدة لتجنب إنهاء الموسم بلا نجاحات بعدما فشل في الحفاظ على لقب الدوري الإسباني وودع كأس الملك.
ومن ناحيته، يراهن بايرن على نقاط ضعف اريال التي ظهرت في لقاء الإياب.
ووقع الاختيار على الحكم التركي غونيت تشاكر لإدارة مباراة ريال مدريد وبايرن ميونيخ، وكان الحكم التركي، الدولي منذ 2006 ، قد أدار مؤخرا لأبناء المدرب الفرنسي زين الدين زيدان مباراة ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال أمام يوفنتوس في تورينو (0-3)، كما حكم في لقاء للفريق البافاري بدور المجموعات أمام باريس سان جرمان (3-1).
أما روما فيبحث بعد غد الأربعاء المقبل عن معجزة على ملعبه بعدما غادر ملعب "آنفيلد" بخسارة ثقيلة أمام ليفربول (5-2).
ورغم الخسارة، يستحضر روما ذكرى مواجهة برشلونة في ربع النهائي عندما خسر الذهاب 4-1 ولكنه فاز 3-0 إيابا في ملعب "أوليمبيكو" ليطيح بالبلاوغرانا من البطولة.
ومع ذلك، فإن خصمه ليفربول هو الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الهزيمة في دوري الأبطال هذا الموسم ويحظى بنجم من الطراز الرفيع هو المصري المتألق محمد صلاح الذي سجل هدفين وصنع مثلهما في خماسية الـ"ريدز" أمام روما.
ويخوض روما المباراة وسط جماهيره في "أولميبيكو" الذي لم تهتز شباكه مطلقا منذ بداية الموسم، ففشلت فرق أتلتيكو مدريد وتشلسي وكارباكا أغدام في دور المجموعات وشاختار دونتسك في ثمن النهائي وبرشلونة في دوري الثمانية في الوصول لمرمى ملعب فريق العاصمة الإيطالية.
ويشارك ليفربول الذي سبق وتوج بالبطولة خمس مرات في نصف النهائي للمرة العاشرة في تاريخه والاولى منذ الموسم 2007-2008 عندما خرج على يد تشلسي.
ويتطلع ليفربول لبلوغ النهائي الثامن في تاريخ مشاركته بالتشامبيونز ليغ، والأول له منذ الموسم 2006-2007 عندما خسر النهائي أمام ميلان.
أما روما فيخوض نصف النهائي الثاني، علما بأنه تجاوز الأول الموسم 1983-1984 أمام دندي يونايتد الأسكتلندي ولكنه خسر النهائي أمام ليفربول بركلات الترجيح. -