تطبيق ‘‘المعلم‘‘….. حلقة وصل بين الزبائن وأصحاب المهن بكافة أشكالها مميز


أنباء الوطن -

في فكرة فريدة من نوعها وعملية بذات الوقت في عالم التكنولوجيا؛ تمكن الشاب محمد مصلح من إطلاق تطبيق “المعلم”، بحيث يوفر الخدمة لكل متصفح وفي أي زمان ومكان.

“المعلم” تطبيق مجاني يتم تحميله عبر الهواتف الذكية، يتيح للمستخدم أن يقوم بطلب أي خدمة يحتاجها، مثل: طلب فني صيانة بمختلف التخصصات، والى أي مكان يحدده، بحيث يعمل التطبيق على ايصال الزبون بأقرب فني متواجد بمنطقته، مع ضمان وصوله بوقت محدد وسعر منافس أيضا.

كما يوفر للفنيين وأصحاب المهن إمكانية عرض خدماتهم والإعلان عنها، واستقبال الطلبات من الزبائن، والتواصل معهم من خلال هذا التطبيق.

في مقابلة أجرتها “الغد” مع  الشاب محمد مصلح، تحدث عن فكرة التطبيق التي قام بها بالتعاون مع أصدقائه طارق أبو لغد وزيد عوده الله، وهي من تنفيذ شركة “كستنا”.

وأوضح، أن الفكرة بدأت من تجربته الشخصية عندما قرر تجهيز بيته والتعامل مع كافة فئات الفنيين، وما واجهه من متاعب في الحصول على خدماتهم، حيث لاحظ أن هذا المجال غير منظم على الإطلاق وواجه صعوبة كبيرة في التواصل والتعامل معهم.

ويعلل السبب، ليس للفنيين مواعيد ثابتة، ولا أسعار محددة، مما يجعل الزبون في حالة عدم ارتياح في التعامل.

من هنا جاء تطبيق “المعلم” لتنظيم هذا السوق بالكامل، وذلك من خلال تجميع أكبر عدد من “الصنايعيين”، والذي استطاع الحصول على أرقام هواتفهم من خلال مؤسسة التدريب المهني، التي أبدت تعاونها، خصوصا وأن لديهم معاناة في توظيف الخريجين لديهم.

ضم التطبيق أسماء الفنيين، بحيث يقوم كل فني بعمل “بروفايل” خاص به على الموقع، وتحميل معلوماته كاملة، وصورته، والمناطق التي يخدم بها والخدمة التي يقدمها.

أما بالنسبة للمستخدم، فما عليه سوى تحميل التطبيق وتدوين بعض المعلومات، مثل اسمه ورقم هاتفه وعنوانه، وبعد إكمال عملية التسجيل يقوم باختيار نوع الخدمة التي هو بحاجة لها، ومن ثم يستعرض أسماء الفنيين المسجلين على التطبيق ويختار الذي يناسبه بحسب منطقته. ويلفت إلى أن المستخدم يستطيع استعراض “البروفايل” الخاص بالفني والإطلاع عليه وعلى تقييمه من قبل الزبائن الآخرين. ويشير الشاب مصلح إلى أن الشيء الذي سينظم العمل في التطبيق هو خاصية “التقييم”، بحيث يستطيع كل زبون وبعد إنتهاء الفني من العمل لديه أن يعمل على تقييمه من خلال عدة جوانب، مثل: المهارة في الأداء، السعر الذي دفعه اذا كان مناسبا أو غير مناسب، الإلتزام في المواعيد، اللباقة، وهل ينصح بأن يطلبه الزبائن من بعده أم لا. ويستطيع الزبون كتابة رأيه بالكامل عن الفني، خصوصا اذا تعرض لموقف معين معه أو تعرض للغش بالأسعار، بحيث يظهر رأيه الذي قام بتدوينه على الملأ وللجميع، مبينا أنه في حال تكررت الشكاوى على نفس الفني أكثر من مرة يتم شطبه من على التطبيق وعدم التعامل معه.

ويضيف مصلح إلا أن التطبيق مفتوح لكل “الصنايعيين” دون شروط، وخصوصا الأردنيين، فالأولوية لهم في التشغيل، معتبرا أن المهارة تكمن لدى الفني القادر على إثبات نفسه عليه من خلال التقييم، فمن الطبيعي أن الفني صاحب التقييم الضعيف لن يقوم أحد بطلبه والعكس صحيح.

ويعتبر مصلح أنه وبالرغم من أن التطبيق ما يزال حديثا، ولم يمر على اطلاقه سوى أسبوعين، إلا أنه سعيد بحجم الطلبات التي يستقبلها التطبيق يوميا، وأنه لاقى إعجاب المستخدمين.

ويحتوي التطبيق على عدة فئات مختلفة، ومنها التصليحات العامة ويندرج تحتها (الكهرباء، التكييف، الساتلايت، الدهان، السباكة، صيانة الكمبيوتر والانترنت، النجارة، الحدادة، صيانة الكهربائيات، وصيانة الغاز والافران).

ثانياً فئة المركبات وتشمل (ميكانيك السيارات، كهرباء السيارات، بناشر السيارات، قطع وزينة السيارات، ونشات النقل، آليات ثقيلة)، فئة البناء والمنازل وتحتوي (نقل وتركيب الأثاث، البلاط، البناء، الزجاج والألمنيوم، صيانة المصاعد، تركيب وصيانة القرميد والمظلات، زراعة وتزيين الحدائق، الديكور، المقاولات العامة، وأنظمة المراقبة والحماية).

أما الفئة الرابعة وهي التوزيع وتشمل: (صهاريج المياه، سيارات الغاز، صهاريج النضح، توزيع السولار)، وأخيرا فئة النظافة والتي تشمل خدمات النظافة بأكملها.

ويشير مصلح الى أن المستخدم بإمكانه طلب الفني إلى أي مكان موجود فيه حتى لو كان في الشارع، بالإضافة إلى أن الزبون بامكانه من خلال التطبيق أن يقوم بارسال صورة المشكلة لديه، ومن جهته الفني يحدد ما إذا كان قادرا على إفادته أم لا، أو يستطيع من خلال الصورة إبلاغه بالسعر اللازم للتصليح، وبهذه الطريقة يستطيع الزبون أن يحدد إذا كان يريد أم لا.