نيجيريا تتغلب على أيسلندا وتمنح ‘‘طوق النجاة‘‘ للأرجنتين


أنباء الوطن -

أهدى أحمد موسى المنتخب النيجيري الفوز على ايسلندا 2-0 وأنعش آمال الأرجنتين بالتأهل الى الدور ثمن النهائي لمونديال روسيا 2018، بتسجيل هدفي بلاده الجمعة في فولغوغراد ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة.
وكان الوضع سيتعقد كثيرا على المنتخب الأرجنتيني وصيف النسخة الماضية وبطل 1978 و1986، في حال فوز ايسلندا بمباراة أمس لأنه تعثر أمام الأخيرة في الجولة الأولى (1-1)، ثم سقط قبل 24 ساعة سقوطا ذريعا أمام كرواتيا 0-3.
لكن فوز نيجيريا الجمعة بهدفي موسى (49 و75) الذي منح بلاده فوزها السادس في النهائيات وجميعها على منتخبات أوروبية (بلغاريا واليونان في 1994 واسبانيا وبلغاريا في 1998 والبوسنة في 2014)، أشعل المنافسة تماما على البطاقة الثانية بعدما حسمت كرواتيا الأولى بتحقيقها الخميس فوزها الثاني (تغلبت في الاولى على نيجيريا 2-0).
وكانت الكلمات الأولى للمدرب الالماني لنيجيريا غيرنوت روهر بعد المباراة "لقد عدنا"، مضيفا "لم أكن راضيا عن الشوط الأول. لم نلعب حقا، لم نسدد بين الخشبات الثلاث مرة واحدة لكننا كنا أفضل في الثاني.. فهم اللاعبون بأنه علينا أن نقاتل من أجل المحافظة على أملنا في التأهل".
وتقام الجولة الثالثة الأخيرة الحاسمة الثلاثاء حيث تلتقي الأرجنتين مع نيجيريا وبحاحة للفوز من أجل التأهل، شرط عدم فوز ايسلندا على كرواتيا في التوقيت ذاته، لأنه سيتساوى المنتخبان الأميركي الجنوبي والأوروبي، المشارك للمرة الأولى في النهائيات، باربع نقاط لكل منهما، وحينها سيدخل فارق الأهداف لتحديد المتأهل بينهما.
وأجرى المدرب الالماني لنيجيريا غيرنوت روهر ثلاثة تعديلات على التشكيلة التي خسرت المباراة الأولى أمام كرواتيا، فراهن على موسى بعد أن أبقى مهاجم ليستر سيتي الإنجليزي المعار لسسكا موسكو الروسي على مقاعد البدلاء في المباراة الأولى.
وتخلى المدرب الألماني عن ثنائي الهجوم اوديون ايغهالو واليكس ايووبي وأشرك موسى وكيليشي ايهياناتشو بدلا منهما، كما زج بكينيث اوميروو في الدفاع بدلا من عبدالله شيهو.
وفي الجهة المقابلة، قرر المدرب الأيسلندي هيمير هالغريمسون اعتماد تشكيلة 2-4-4 عوضا عن 1-5-4 التي لعب بها ضد الأرجنتين، وزج بالمهاجم العملاق يون بودفارسون بدلا من إميل هالفريدسون ليلعب الى جانب الفريد فينبوغاسون في خط المقدمة.
كما أجرى تبديلا اضطراريا حيث حل روريك جيلاسون بدلا من يوهان بيرغ غودموندسون الذي تعرض لاصابة في ربلة الساق خلال المباراة الأولى.
وبعد شوط أول عجزوا خلاله عن التسديدة على المرمى الايسلندي ولو لمرة واحدة، مقابل بعض الفرص للوافد الجديد الى النهائيات، أبرزها ركلة حرة لراغنار سيغوردسون (3) وتسديدة من حدود المنطقة لغيلفي سيغوردسون وأخرى لالفريد فينبوغاسون في الثواني الأخيرة، ضرب الأفارقة بقوة في بداية الثاني.
وسجل موسى هدفه الاول اثر هجمة مرتدة اثر توغل من فيكتور موزيس من الجهة اليمنى قبل أن يعكس الكرة لزميله موسى، فسيطر عليها الأخير ثم أطلقها "على الطاير" في سقف شباك هانيس هالدورسون (49).
وكان النيجيريون قريبين من هدف ثان لكن الحارس هالدورسون تألق في وجه تسديدة صاروخية لويلفريد نديدي (57)، ثم عاندهم الحظ بعدما ارتدت محاولة لموسى من العارضة (74)، قبل أن يوجهوا الضربة القاضية للاسكندنافيين بهدف ثان لموسى الذي استلم الكرة على الجهة اليسرى وتوغل ثم تلاعب بالمدافعين والحارس قبل أن يسدد في الشباك (75).
وهو الهدف الرابع في كأس العالم لموسى بعد أن كان سجل ثنائية بلاده في الخسارة ضد الارجنتين (2-3) قبل 4 أعوام في الدور الأول ايضا.
وأصبح المهاجم البالغ 26 عاما أفضل هدافي بلاده في النهائيات (تشارك للمرة السادسة)، ووحدهما الغاني اسامواه جيان (6) والكاميروني روجيه ميلا (5) يتفوقان عليه على لائحة أفضل الهدافين الأفارقة في النهائيات العالمية.
وحصلت ايسلندا على فرصة العودة الى اجواء اللقاء في الدقائق العشر الأخيرة بعدما احتسبت لها ركلة جزاء إثر الاستعانة بتقنية المساعدة بالفيديو التي أكدت القرار الأولي للحكم، لكن سيغوردسون أطاح بالكرة فوق العارضة (83). -(أ ف ب)