لماذا (الهايبرد) في دائرة الاهتمام والترقب ..الآن؟

ارباح مضاعفة حققها تجار ومستوردو مركبات الهايبرد بعد ان قامت الحكومة السابقة باتخاذ قرار انهاء العمل باعفاء الهايبرد باستيرادهم اعداد كبيرة من المركبات اشبعت السوق بما يتجاوز 7 أضعاف حاجته .
وهنا لابد من السؤال ..لماذا الهايبرد دون غيره من القرارات السابقة في دائرة الاهتمام والترقب ؟؟
قياس الاثر الاقتصادي والمالي يصعب على الحكومة الحالية خاصة وانها تعلم جيدا من خلال الأرقام ان التجار قاموا باستيراد ما يقارب 12 الف مركبة في شهر واحد وقبل اتخاذ القرار من الحكومة السابقة بايام قليلة رغم ان حاجة السوق لا تتجاوز 1500 مركبة شهريا اي انها أغرقت السوق لما يزيد عن سبعة اشهر ما دفع الى تراجع التخليص وتحقيق ارباح من فروقات الاسعار والضريبة خلال هذه الفترة .
مراقبون اكدوا أن قياس الاثر المالي لاي قرار لا يجوز أن يتم بعد شهور قليلة من تطبيق القرار ، وخاصة اذا ما اشيع ان القرار سيتخذ لاحقا وهذا ما يدفع مزودي الخدمة والموردين والتجار والمستوردين الى زيادة حجم استيرادهم من السلع تحوطا وبحثا عن مضاعفة الارباح نتيجة تغير القرار وانعكاسه على السوق مباشرة .
ويتساءل المراقبون لماذا التراجع الان وهل ستعلن الحكومة عن نتائج الدراسة التي وعدت بها اما انها تتفاوض على النسب فقط وهل سيتبع هذا القرار تراجع عن العديد من القرارات السابقة التي شهدت اعتراضات واحتجاجا ت؟
الدكتور ماهر المحروق خبير اقتصادي اكد على ان الاثر المالي لاي قرار يصعب ان يقاس اثره على الخزينة او السوق وانعكاساته خلال فترة قصيرة بسبب ان السوق يشهد العديد من المتغيرات ما قبل اتخاذ القرار وبعده ما يجعل السوق في حال عدم اليقين خاصة اذا كثر الحديث والشائعات عن التوجه الى التراجع عن القرار او اتخاذه من قبل التجار والمستوردين والمستهلكين على حد سواء .
وقال المحروق ان قرار رفع ضريبة الهايبرد ربما كان مجحفا غير ان قيام الموردين باستيراد كميات كبيرة كان مجحفا اكثر حيث ان التجار الذين استوردوا كميات كبيرة حرموا الخزينة من دخول ايرادات جديدة واستفادوا من فروق الاسعار عندما قاموا بعكسها على المستهلكين ما احدث حالة من التراجع في الايرادات وهي نتيجة غير حقيقية ووهمية لقيامهم باستيراد كميات تكفيهم لاكثر من 6 اشهر وتراجع القوه الشرائية لديهم بسبب عدم تيقن المستهلك من ثبات القرار او تراجعه .
وتساءل المحروق هل سيؤدي الرجوع عن القرار السابق الى تراجع اسعار المركبات من قبل التجار ومن سيعوض الخزينة قيمة الهدر الذي تسببت فيه عملية التخزين وشراء اعداد كبيرة من المركبات قبل القرار ولماذا يشتكي التجار وهم من ضاعفوا ارباحهم خلال الفترة الماضية وهل المواطن هو المستفيد من عملية الشطب أم التاجر ؟
وبين المحروق ان العديد من القطاعات ستعمل على استغلال هذا التراجع في الضغط على الحكومة للتراجع عن العديد من القرارات التي تتعلق بعملية الاصلاح الاقتصادي التي بدأت بها الحكومة السابقة ، ما سيسفر عن اتخاذ الحكومة العديد من القرارات التي تعيد الوضع الى ما كان عليه دون اي تخطيط للمستقبل ، داعيا الحكومة الى التراجع عن قرار الرسوم على الوزن على المركبات حاليا الى حين تبين مدى الاثر على الاقتصاد والسوق نهاية العام المقبل .
وكانت الحكومة السابقة قد انهت العمل في قرار الشطب والاستبدال لسيارات الهايبرد للعام الحالي في 31 - 12 - 2017 وتم تمديد القرار لغاية 31-1-2018 واصبح القرار الجديد ينص على تمنح الحكومة إعفاءً ضريبيا للسيارات الهجينة، تخفض بموجبه نسبة الضريبة الخاصة على هذه السيارات إلى 25% بدلا من 55%، كما تخفض نسبة الضريبة على السيارات التي تُشطب مقابل استبدالها بسيارات «هايبرد» إلى 12.5% بدلا من 40% من القيمة.
وحسب القرار الجديد سيتم استيفاء ضريبة خاصة على سيارات الركوب التي يتجاوز وزنها 1000 كغم بمبلغ 500 دينار وسيارات الركوب التي يزيد وزنها عن 1000كغم ولا يتجاوز 1250كغم مبلغ 750 دينارا و سيارات الركوب التي يزيد وزنها على 1250 كغم ولايتجاوز 1500 كغم مبلغ 1000 دينار وسيارات الركوب التي يزيد وزنها 1500 كغم 1500 دينار .