ولي العهد.. رؤية ثاقبة لتمكين الشباب وتوظيف طاقاتهم

يجهد ولي العهد الامير الشاب الحسين بن عبدالله الثاني، بنشاط دؤوب ومستمر للتواصل مع أقرانه من الشباب الاردني في مختلف محافظات المملكة، بغية دعمهم وتمكينهم وتحفيزهم على الابتكار والابداع وصولا لشباب قادر على العطاء والانجاز يقود مجتمعه الى الافضل.
ويواصل الامير الحسين بن عبدالله ،ابن الـ (24) عاما، لقاءاته وتواصله على أرض الواقع مع الشباب بتلمس احتياجاتهم ومطالبهم التي تلبي طموحهم اللامحدود بغد مشرق ليلحقوا بسابقيهم الرواد ، كافراد منتجين يسهموا في بناء وطنهم.
رؤية سمو ولي العهد العميقة حيال الشباب ومستقبلهم تؤمن بالاستغلال الامثل لطاقاتهم عبر تسخير كافة الامكانات اللوجستية والتقنية والفنية التي تساعدهم على تحقيق طموحاتهم ونجاحاتهم من خلال مشاريع ريادية ترى النور على أرض الواقع.
ويركز سموه في رعايته الدائمة للشباب على ريادة الاعمال التي من شأنها ان يصبح الشباب منتجا قادرا ومعطاء ، قادرا على التغلب على التحديات المعيشية والظروف الاقتصادية الصعبة خصوصا في ظل بطالة كبيرة بين ابناء جيلهم.
رؤية سموه الثاقبة والمستشرفة للمستقبل تقوم على تمكين الشباب وتأهيلهم وتطويرهم واكسابهم كافة المهارات في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم وصولا للشباب الريادي الانموذج.
ويرعى سموه الشباب المبدع صاحب الافكار الخلاقة والاكتشافات العلمية التي تحتاج الى دعم وتبني وصولا لاخراجها الى الواقع كي تخدم الناس في حياتهم العملية وتوفر عليهم الوقت والجهد والمال ، وهذا ما يوجه به سموه بضرورة تبني الاكتشافات المتعددة للشباب الاردني وتوفير كافة الامكانات والادوات والمعدات اللازمة لخدمة هذه المشاريع واخراجها الى حيز الوجود.
من هنا يريد سمو الامير الحسين تبني كافة الطاقات الشبابية لتكون عنصرا ايجابيا في المجتمع من خلال المبادرات التي اطلقتها مؤسسة ولي العهد والتي تسعى الى دعم الابداع الشبابي.
ومن مبادرات سمو ولي العهد التي تأتي في إطار دعم الشباب الأردني وتحفيزهم على الابتكار والإبداع مختبر «مصنع الافكار» الذي يهدف إلى تشجيع التعليم التقني وتحفيز الإبداع لدى الشباب.
ويضم «مصنع الأفكار»، وهو عبارة عن مختبر تصنيع رقمي FabLab، عدداً من الأجهزة والمعدات الحديثة بهدف تشجيع التعليم التقني وتعزيز منظومة الابتكار في الأردن من خلال الجمع بين الشباب والأفكار والموارد.
وجاءت فكرة «مصنع الأفكار» ليكون منصة للابتكار يستفيد منها الشباب ورواد الأعمال والقطاع الصناعي والمجتمعات المحلية والمبدعون، لتمكينهم من تطوير أفكارهم إلى منتجات وتسجيل براءات اختراع لها.
من هنا وفي ذات السياق جاءت فكرة انشاء جامعة الحسين التقنية والتي تهدف الى تقديم تعليم يعزز من المهارات الاساسية والتخصصات الحيوية المطلوبة لسوق العمل،إذ تعد الجامعة داعما حقيقيا للتعليم المبني على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
كما ويحظى قطاع الرياضة والأطفال باهتمام بالغ من سمو ولي العهد ، إذ أطلق عدداً من المبادرات التي استطاعت الوصول للمستفيدين منها في مختلف محافظات المملكة، ونجحت في تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع، وأصبحت مؤسسة ولي العهد تشكل المظلة القانونية للعديد من هذه المبادرات.
ويحظى سمو ولي العهد بمكانة دولية مرموقة كشاب يحمل رؤيا ثاقبة تجاه العديد من القضايا والازمات التي تواجه المنطقة والعالم بأسره ، خصوصا ما يتعلق بالشباب في مناطق النزاع ودورهم في تعزيز مبدأ السلام والاستقرار.
وهنا وضع سموه موضوع الشباب في مناطق النزاع ودورهم في بناء سلام مستدام على جدول مجلس الأمن، وفي الثالث والعشرين من شهر نيسان عام 2015، أصبح سمو ولي العهد أصغر شخصية على الإطلاق تترأس اجتماعا لمجلس الأمن في الأمم المتحدة، حينما أدار جلسة المجلس عن «دور الشباب في مناطق النزاع في صناعة سلام مستدام»، كما قاد مناقشة مفتوحة حول كيفية تمكين الشباب من مكافحة التطرف والعنف، والمساهمة في مواجهة هذا الخطر.
وعلى ذات الصعيد استضاف الأردن المؤتمر الدولي الأول الخاص بالشباب في مناطق النزاع، وأصدر المشاركون فيه (إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن)، وتعهد سمو ولي العهد في حينه بأن يسعى الأردن، من خلال عضويته في مجلس الأمن، بالعمل على إصدار قرار بالاستناد إلى توصيات الإعلان، وهو ما تم فعلاً حين تبنى مجلس الأمن، بناءً على مشروع قرار تقدم به الأردن، في التاسع من كانون الأول من ذات العام، قراراً حمل رقم 2250 حول الشباب والسلام والأمن، وهو أول قرار لمجلس الأمن بهذا الخصوص.
وعلى صعيد نشاطات سموه في المحافل الدولية ألقى في شهر أيلول من عام 2017، كلمة الأردن في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، ركز فيها على جيل الشباب، وأهم التحديات التي تواجهه.
كما و ألقى سموه الكلمة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي استضافته المملكة، تحت شعار «تمكين الأجيال نحو المستقبل».