سفير الأغنية الخليجيّة الفنان والملحّن عبدالله الرويشد مساء الجمعة 20/7 على المسرح الجنوبي للمهرجان، متوقّعةً حضوراً كبيراً للفنان المحبوب عربيّاً، الذي غنّى في كبريات المهرجانات والمنصّات العربيّة وشاركته فرقة الأوبرا المصريّة، وامتاز بالصوت النقيّ والنّفَس العالي في الأداء الذي أكّدته موهبة الفنان المولود عام 1961، والذي عشق الفن والموسيقى مبكّراً، ونضج إبداعه الفنيّ على هذا الأساس.
اشتهر الفنان الرويشد، والذي يحلو لعشّاقه بأنّ يطلقوا عليه "سلطان الرومانسيّة"، بحضوره الجماهيري الكبير على مستوى الوطن العربي وعلى مستوى الخليج أيضاً، نظراً لمقدرته العالية على الألوان الغنائيّة الشعبيّة، كالسّامري والخليجي والأغنية التعبيرية والأغاني الرومانسيّة والموال والفن اليماني الحضرمي، هذا عدا طاقته الهائلة في الأغنية الفصيحة، وولعه بآلة العود التي حملت موهبته وحبّه الكبير للغناء والعزف.
انفصل الفنان الرويشد عن فرقة "رباعي الكويت" ليغنّي منفرداً مطلع الثمانينات، فيلتقي مع الملحّن الراحل راشد الخضر، الذي لحّن له عام 1983 أغنية خاصّة بعنوان "رحلتي"، فتكون وصلاته في "الليلة المحمّديّة" عام 1990 مرحلة تحوّل في مشواره الفنّي الذي انتشر عربيّاً، ليتعاون بكلّ ثقة وهدوء مع فنانين كبار، من مثل عبدالرب إدريس، وسعود شربتلي، والناصر، وخالد الشيخ، في تقديم مجموعة من الألبومات من أبرزها "روح وانساني"، "لمّني بشوق"، "وعدتيني"، "إحساس العالم"، و"وينك"، "رحلتي"، "الله معك"، "نهاية قصّتك"، و"ليلة عمر".
حاز الرويشد العديد من الجوائز، منها جائزة الإبداع المتميّز في مهرجان ART عام 2010، وجائزة أفضل مطرب عربي لعام 1999 عن أغنية "آخر حبيب". كما شكّل ثنائيّات ناجحة من أهمها ثنائيّات مع راشد الخضر وخالد الشيخ ونوال الكويتيّة، وقد حصل على جائزة أفضل دويتو عربي عام 1995 من مهرجان أوسكار للفيديو كليب مناصفةً مع الفنانة نوال الكويتيّة، بالإضافة إلى تكريمه من الشيخ صباح الأحمد الصباح ضمن أبرز وأهم 43 شخصيّة عربيّة وفقاً لمجلة النيوزويك.
ما يزال الجمهور الأردني يحتفظ بأغاني الفنان الرويشد في ختام فعاليات مهرجان جرش عام 2015، حيث شهد حفله إقبالاً كبيراً، في وصلات كان فيها الرويشد سخيّاً مع جمهوره المحبّ في أغاني "قلبي معك"، و"اللي نساك انساه"، و"صابك غرور"، و"تعال ما بقى لي يوم"، و"ما في حدا مرتاح"، واليوم ينتظر الجمهور عملاق الأغنية الخليجية الرويشد "أبو خالد" الذي يحرص على كلمات أغانيه ومخرجي جلساته وأماكن تصويرها، حيث صوّر في القاهرة في قصر محمد علي، وفي "بوليوود" في الهند، وقد زار الأقصى وتأثّر هناك كفنان مرهف الإحساس، وهو الإحساس الذي تجلّى في "تبي تعرف" الأغنية التي حملت مضامين عاطفيّة وإنسانيّة كبيرة.
