فعاليات ’الشمالي’ في مهرجان جرش تزخر بالمشهدية الفنية والتراثية العربية
تزخر الفعاليات التي ستقام على المسرح الشمالي فـــي مدينــة
جرش الاثرية ضمن مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الــ33 بالمشهدية الفنية والتراثية العربية.ووفقا لبيان صحفي صادر عن إدارة المهرجان اليوم الخميس، تستهل فعاليات "الشمالي" مساء يوم الجمعة الموافق 20 تموز الحالي بعروض لفرقة صمود للدبكة الشعبية من فلسطين.وقال البيان إن للفرق الفلسطينية حضورها الكبير في جرش كلّ عام، وهي فرق جادة استطاعت عبر كل الدورات الماضية أن تنقل الصوت الفلسطيني وأن تُعلي من شأن الإحساس بالأرض والينابيع ورائحة التراث والعتابا والموال الفلسطيني الذي يظل يربط بين الأجيال ويذكر بالزيتون والأرض التي تشتاق مع كلّ صباح وغروب إلى أبنائها على الدّوام.وتشارك فرقة صمود للدبكة والتراث الشعبي الفلسطيني على المسرح الشمالي لمهرجان جرش 2018، لتمتع جمهورها بما تقدمه من وصلات استعراضيّة راقصة لا تنتهي من التراث الفلسطيني الغني بإنسانه وأرضه وخطابات الحنين التي تختلج الإنسان الفلسطيني، وهو يرسل مواويله دائماً رسائل وفاء وعشق وحنين.وتنسج فرقة صمود الفلسطينية للتراث الشعبي في عروضها لوحات من الدبكة والرقص، متنقلة بين حياة الفِلاحة في فلسطين والسهر على المواويل، والعرس الفلسطيني وصمود الفلسطينيين أمام الهجمة الصهيونية منذ عام 1948.وفي امسية يوم السبت الموافق 21 تموز، تقدم فرقة نغم الموسيقية القادمة من السعودية، على ذات المسرح، عروضا تنهل من مختلف الوان الموروث السعودي وغناء الفن الاصيل الذي يزخر بالمشاعر الوطنية والوجدانية والعاطفية.فيما تشتمل فعاليات يوم الاحد الموافق 22 تموز، على عروض لمسرح الطفل التي تستمر ليومين باشراف نقابة الفنانين الاردنيين، وفرقة العوايد الحربية من الفجيرة في دولة الامارات العربية المتحدة، والتي ستقدم معزوفات وأغانٍ تنهل من تراث غنّي ومتعدد بحجم التراث الإماراتي، وتشتمل على الاستعراض الفلكلوري بأغانٍ حماسيّة وموسيقية مصاحبة سرعان ما ينسجم معها الجمهور ليشاركها بكلّ طواعية، مستفيداً من الجوّ الآخذ في الحركات الراقصة والمدروسة والأهازيج التي تتغنى بدولة الإمارات، وتتضمن أغاني الفرقة كلّ ما يحمل معاني الشجاعة والبطولة والانتماء والشرف والدفاع عن الوطن، وكذلك أغاني الحب والوجدانيات والتعبير الصادق عن العاطفة بأشعار رشيقة ومُغنّاة، يحملها الإيقاع والآلات الموسيقية السريعة كالأورغ والعود.كما تتميّز هذه الفرقة بأنّها ذات جُملة لحنية واحدة وموزونة، فضلاً عن أدائها بشكل متقابل لصفين من الرجال يقترب كلٌّ منهما من الآخر، إذ تقوم مجموعة تحمل البنادق والعصا بأداء حركات إيقاعيّة بين الصفّين.وتقدم فرقة التخت الشرقي القادمة من الكويت عروضا غنائية على "الشمالي" مساء يوم الاثنين الموافق 23 تموز، إذ ستبرز ذاك الحضور المميز للأغنية الكويتية وبصمتها التي لا تمحى في تاريخ الأغنية العربية، وهي أغنية تستند إلى مقوّمات شعب لديه أصالته ويمتلك جذوراً عريقةً في تراثه الفلكلوري الأصيل، سواءً على مستوى الكلمة المغنّاة أو على صعيد الأسماء القويّة التي صدّرتها الكويت للوطن العربي والعالم، وعلى مستوى اللحن الواثق الممتد الذي لم ينشأ من فراغ.وتمتاز فرقة التخت الشرقي، بانتخابها أجود ما عرفته الذّائقة في الأغنية العربيّة، ليتم تقديمها للجمهور في آلات شرقية اعتادتها الأذن الطربيّة للجمهور الذي يعوّل على مثل هذه الفرق العربية تقديم منتج غنائي موسيقي لكبار الفنانين الكويتيين والعرب الذين ما تزال فئة كبيرة من جيل الرواد تستمع لأغانيهم التي لن تموت، وذلك لأنّها نشات قويّةً وتلائم كلّ الأجيال.وفي مساء يوم الثلاثاء الموافق 24 تموز؛ ينطلق على ذات المسرح مهرجان الشعر العربي الذي تشرف عليه رابطة الكتاب الاردنيين بمشاركة نخبة من الشعراء العرب والاردنيين، فيما تقدم فرقة فرقة دراويش ابو الغيط القادمة من مصر لتأخذ الجمهور الى عوالم الايمان واليقين والفضاءات اللامتناهية في اجواء الفن الصوفي وتجلياته من خلال المدائح النبوية، بمصاحبة رقصة التنورة وموسيقا الزار بايقاعاتها المتفردة التي تصدح بالمناجاة والحب الالهي.واستكمالا للحضور الابداعي من مصر تشارك فرقة التعطيرة مساء يوم الاربعاء الموافق 25 تموز على "الشمالي" بباقة من الأغاني والابتهالات والأناشيد الدينية والمدائح النبوية التي وضعها كبار الملحنين، فيما سيشارك في فقرة اخرى الفنانون الاردنيون محمد ابو غريب ويوسف كيوان واشرف صابر على ذات المسرح ليقدموا الوانا من فنون الغناء الاردني والعربي، لتختتم فعاليات المسرح الشمالي مساء الخميس الموافق 25 تموز بليلة اردنية يشارك في الفنانون نايف الزايد وابراهيم خليفة ومصطفى شعشاعة.