مكادي النحاس مسك الختام لليالي مهرجان جرش


أنباء الوطن -

مجدي التل- تهادت خشبة المسرح الرئيس في المركز الثقافي

الملكي مع خفقان أفئدة الجمهور النوعي المميز الذي تجاوز عدده 400 شخص، على وقع غناء النجمة الأردنية مكادي النحاس بصوتها العذب الطروب المخملي، المشبع بالحنان، الذي يلامس شغاف الروح ، مساء امس السبت، في ليلة ختامية استثنائية لبرنامج أمسيات عمان، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الــ33.
الليلة الغنائية التي تعد الابهى والارقى ومسك الختام في فعاليات المهرجان، قدمت فيها الفنانة النحاس بمصاحبة الفرقة المكونة من 6 عازفين على مختلف الآلات الشرقية والغربية، باقة من اجمل الاغاني الخاصة بها والفيروزيات ومن موروث بلاد الشام، ومنها "سهار" و"نتالي"، لتقدم اغنية "يا عمة" (سولو) دون مصاحبة الموسيقا معتمدة على عذوبة جرس صوتها الموسيقي، لتنتقل منها إلى اغنية "ع الروزانا" و"أنا لحبيبي" لتعود وتقدم (سولو) دون الموسيقا اغنية "يا ظلام السجن" التي أهدتها للأسرى والاسيرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي. وفي الليلة التي تفاعل معها الجمهور العريض كثيرا وشاركها الغناء في أدائها القوي الواثق لاسيما في اغنية "اردن العزة" التي رددها معها طويلا، قدمت فيها اغنية "شو كانت حلوة الليالي" ذات الايقاع السريع المرتفع، والتي ختمت فيها ليلة فنية تميزت بعذوبة المفردة وعمق المعنى وزخرت بجماليات الصوت والاداء والموسيقا.
وسلم المدير التنفيذي للمهرجان ،محمد ابو سماقة، درع المهرجان التكريمي للنجمة النحاس، مشيرا الى ان "هذه الليلة هي مسك الختام للمهرجان".
وعقب الليلة الفنية المميزة، اعربت الفنانة نحاس لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن سعادتها بالمشاركة في ختام فعاليات المهرجان لا سيما في هذه الليلة التي شهدت حضورا جماهيرا كبيرا، مشيرة الى ان آخر مشاركة لها في المهرجان كانت عام 2014، مثمنة لإدارة المهرجان دعوتها للمشاركة في ختام فعالياته والتحضيرات التي اعدت لليلة الختامية.
وردا على سؤال حول غيابها عن المشاركات في المهرجانات والفعاليات الوطنية والمحلية، قالت ان هناك حلقة مفقودة ادت لغيابها عن الحفلات الغنائية والمهرجانات الوطنية، مبدية عدم علمها بالأسباب.
واضافت ان لها نشاطات وفعاليات ومشاركات عديدة خارج الاردن، الا انها تعتز بان تشارك بالفعاليات والمهرجانات الوطنية التي تقام في وطنها الاردن الذي تحب وتنتمي له.
واشارت الى انها بصدد طرح البوم جديد لها في بداية العام المقبل شاركت في كتابة وتلحين عدد من اغانيه، بالإضافة الى اغان من كلمات والحان كتاب وملحنين عربا، ويأتي تأكيداً على دور شبابنا العربي في إعمار الأوطان وإحياء ثقافتنا العربية العريقة، مبينة انها ستقوم بجولة فنية خلال شهري ايلول وتشرين الاول المقبلين الى تونس وفلسطين واوزبكستان.
والفنانة النحاس من مدينة مأدبا، التي اشتهرت ببساتينها ومائها العذب، ترعرعت في بيت سياسي أدبي مثقف، ساهم في صقل موهبتها وحدد توجهاتها الفنية وخياراتها منذ حداثة سنها، وكان لـعمَّان دور بارز في احتضان موهبتها حيث مدّت لها ذراعيها ومسارحها، فكانت جرش ومهرجانها السبَّاقينِ للتبشير بولادة نجمة لها شخصية فنية مثقفة ومميزة. وأصدرت مكادي النحاس خلال مسيرتها أربع إسطوانات (البومات) غنائية هي: "كان يا ما كان" الذي أعادت فيه إحياء التراث العراقي كتحية إجلال لحضارة بلاد الرافدين والشعب العراقي، وقد اتفق النقاد حوله بأنها أفضل مطربة غير عراقية أجادت اللهجة العراقية، وقد رُشح هذا العمل لأكثر من جائزة وحصل على بعض منها سنة 2002 و2003، و"خلخال" كان أسطوانتها الثانية وقد كان تكريساً لعمق تجربتها الفنية، إذ جمع أغنيات من تراث بلاد الشام والأردن، وفلسطين مروراً بلبنان بالإضافة لأغنية من ألحانها وكلماتها، ثم جاءت أسطوانة "جوا الأحلام" والتي خصصتها للعائلة والطفل وهو عمل تربوي تثقيفي متكامل مع شخصيات محببة للأطفال، وغنت أغنية الأم لطفلها في هذا العمل وأغنيات الجدات لأحفادهن قبل النوم، ورافقه إنتاج لمسرحية مستوحاة من شخصياته، و"إلى سالم" الذي اهدته إلى حياة وروح والدها سالم النحاس، الذي كان أول من شجعها وركيزتها الأساسية في هذا المشوار، وألبوم" نور" في 2014 .
--(بترا)