كلمة الشيخ العلياني الحجايا اليوم في لقاء جلالة الملك مع البادية الجنوبية والوسطى والشمالية
القى الشيخ المهندس حمزه سالم العلياني الحجايا في حضرة صاحب الجلالة الهاشميه الملك عبد الله الثاني خلال لقاء جلالته اليوم في الديوان الملكي مع شيوخ ووجهاء عشائر الباديه الجنوبيه والوسطى والشمالية
وقد اشاد الشيخ الحجايا بالقيادة الهاشميه ودور القوات المسلحه والاجهزة الامنيه في حماية الوطن وتقدمه وازدهاره , ودعا الى مراجعة السياسات الاعلاميه في التعامل مع الفئة الضالة ووضع استراتيجية للعمل الاعلامي
واكد على ضرورة اشراك الشباب في رسم السياسات والبناء وقال : انهم رأس الحربة في مكافحة الظواهر الوحشية من مبدأ درهم وقاية خير من قنطار علاج، وذلك من خلال إرساء قواعد الديمقراطية والحرية والعدالة والتعليم والتنمية والاقتصاد, والاستثمار فيهم ومنحهم المزيد من الفرص والدعم، ليتقدموا الصفوف كقوى إنتاجية ايجابية للمستقبل وان يكونوا لبنة أساسية في بناء ثقافة السلام ومكافحة التطرف، فدحر الإرهاب فكرياً وتعزيز قيم الاعتدال وقبول الآخر والتعايش يحتاج الى شراكة حقيقية مع الجميع.
وفيما يلي نص الكلمة التي اشاد بها جميع من حضر اللقاء
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد، النبي العربي الهاشمي الأمين.
مولاي صاحب الجلالة الهاشميّة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله وأعزّ ملكه،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يشرّفني يا مولاي أن أرفع إلى مقامكم السّامي أصدق مشاعر الفخر والاعتزاز، مقرونةً بعظيم المحبّة والولاء؛ والأردنّ العزيزيقدم شهداء فداء للوطن, لينضموا إلى كوكبة شهداء الواجب الذين سطروا بتضحياتهم وبطولاتهم أسمى معاني الشرف والبطولة، التي يفخر بها كل الأردنيين,ونقف جميعا ضد الفكر الظلامي، ومحاربة آفة الإرهاب، لأن ذلك يمس حاضرنا ومستقبلنا.
مولاي،،،
تلعب قواتنا المسلحة وأجهزتها الأمنية الدور الفاعل بالتصدي للفكر الظلامي الارهابي ونوجه شكرنا واعتزازنا بهم, الا أن التحدي القائم يتطلب مراجعة السياسات بالتعامل مع الفئة الظالة وأستقطاب الشباب الذين ظلل بهم ووضعهم في ظروف أمنية ملائمة تضمن لهم العيش الكريم لاعادة الصالح منهم لحواضنة الاجتماعية الحقيقية, فضلاً عن اننا بحاجة لاستراتيجية للعمل الإعلامي تكون واضحة وتفصيلية، وان يكون للإعلام الرسمي الدور الرئيسي والكبير والسرعة في نقل المعلومة الصحيحة، وان تكون هنالك رقابة على مواقع التواصل الاجتماعي ومحاسبة مطلقي الإشاعات والأخبار الخاطئة.
مولاي,,,
الارهاب يستهدف شبابنا عماد الوطن فهم المستقبل وهم قوة بناء وعنصر ايجابي في مجتمعاتهم, وإننا في سباق للاستثمار في عقول الشباب وطاقاتهم، ويمكن للفكر الظلامي أن يصل إلى حيث لا يمكن للجيوش الوصول, خصوصا أن الشباب هم الشريحة الأكثر تواجدا على الإنترنت، والجماعات المتطرفة تتسلل لتبث سمومها عبرالفضاء الالكتروني من خلال أعلى تقنيات وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي لاستمالة الضحايا لدخول عالمهم المظلم, حيث نطالب من كافة مؤسساتنا الحكومية والخاصة أن تسخر قدراتها بشكل متالف ومتجانس وفق خطط واستراتجيات واضحة تشرك الشباب في رسم السياسات والبناء فهم رأس الحربة في مكافحة هذه الظواهر الوحشية من مبدأ درهم وقاية خير من قنطار علاج، وذلك من خلال إرساء قواعد الديمقراطية والحرية والعدالة والتعليم والتنمية والاقتصاد, والاستثمار فيهم ومنحهم المزيد من الفرص والدعم، ليتقدموا الصفوف كقوى إنتاجية ايجابية للمستقبل وان يكونوا لبنة أساسية في بناء ثقافة السلام ومكافحة التطرف، فدحر الإرهاب فكرياً وتعزيز قيم الاعتدال وقبول الآخر والتعايش يحتاج الى شراكة حقيقية مع الجميع.
مولاي،،،
كلنا ثقة أن السفينة الأردنيّة، ستبقى، الأقوى والأمتن، والأقدر بقيادتها الهاشمية وتماسك ووحدة جبهتها الوطنية من شتى الأصول والمنابت، على تجاوز الأنواء والمفاجآت، وهي سفينة الأمان والنجاة، يعرفها الأردنيّون والعرب ويعرفها العالم، وستبقى شامخة ورايتها خفافة. وسيبقى الأردنيون، بفضل الله، عزوة آل البيت الأطهار، ونموذجاً في الاستجابة للتحدّي وللإيجابيّة والفاعليّة.