الفنان الإماراتي الكبيسي: لا أتصور حال الدراما البدوية دون ياسر المصري
أعرب الممثل الإماراتي حمد الكبيسي عن خسارة الدراما الأردنية والعربية برحيل الممثل والفنان ياسر المصري، مستذكراً عمله الأول معه «ذيب السرايا»، بشخصية صديقه صقر.
وقال الكبيسي، الذي التقته «الرأي» خلال تقديمه العزاء لعائلة الفنان ياسر المصري ونقابة الفنانين الأردنيين، إنّه شرفٌ له أن يعمل مع نجم وممثل خلوق يحب أن يرفع من شأن أصدقائه والعاملين معه، وأضاف الكبيسي: كنت أتمنى بعد مسلسل نمر بن عدوان أن أسلم عليه، وكان النصيب أن اجتمع به في مسلسل ذيب السرايا».
وقال إنّه عمل مع شركة إنتاج كويتيه للمخرج محمد الطواله الشمري والمنتج عبدالعزيز الطواله الشمري في مسلسل «الوعد» خلف بن دعيجة، وكان دور البطوله مع الفنان ياسر والإعلامية رؤى الصبان، حيث مثّل ابن عمه بشخصيه «علي» وكان دائما معه، وقال إنّه كان عملاً جميلاً ورائعاً،وبعدها عمل «الدمعة الحمراء» حيث عرض على تلفزيون mbc مع المنتج عصام حجاوي وتم تصويره في الأردن، مع النجم عبد المحسن النمر وعلا فارس ومحمد المجالي والمخرج حسام حجاوي.
وقال الكبيسي إنه كان بصدد عمل قريب له مع الراحل المصري، مسلّماً بإرادة االله، مضيفاً:
أعمالي كانت مع ياسر المصري من أجمل الأعمال، مؤكّداً أهمية العملين البدويين «ذيب السرايا» و»الوعد» -خلف بن دعيجة، الذي تم عرضه على قنوات الخليج والأردن.
وقال: لا أعلم كيف ستكون المسلسلات البدوية بدون الفنان ياسر المصري، وذلك بشهادة كل محبي الفنان ومحبي الدراما البدوية, فقدنا الدراما البدويه بكل اختصار، وذلك لا يعني أننا ننتقص من الفنانين الآخرين، ولكننا تعودنا من بعد مسلسل نمر بن عدوان أن يكون ياسر المصري دائما هو البطل.
وقال إنّ مشواره الفني بدأ منذ ثماني سنوات، حيث شارك بعمل كويتي تم تصويره في الإمارات هو «صعب المنال»، وبعده شارك بعمل كوميدي مع الفنان عبد الناصر درويش مع الفنان الكويتي أحمد العلام.
وتابع الكبيسي أنّه اتجه للكويت مرة أخرى لتصوير «الحالمون»، وصور بالإمارات مسلسل «خاتمتي» مع المنتج حبيب الغلوب، وبعدها مسلسل «خيانة وطن» حيث كان يتكلم العمل عن الإخوان المسلمين، وكان يقوم بدور ضابط أمن دولة، وبعدها اتجه لتركيا مع 50 ممثلاً في مسلسل تدور قصته عن اللاجئين في تركيا، في تعريف بحياتهم، وقام بتجسيد دور فلسطيني لاجئ، فأحبّ الدور وأتقنه، ليقوم بعدها بالبطولة المطلقة للمسلسل الإماراتي السعودي «قلوب بيضاء» فيمثل شخصية رجل بين ناري الأم والزوجة، وبعدها شارك بفيديو كليب مع المطرب الإماراتي حسين الجسمي حول الأمن والسلامة وفحواه كيف تنصح الفتاة أباها أن ينتبه للطريق أثناء قيادة السيارة.
وحول الفن وفي الإمارات، قال الكبيسي إنّ الحكومة الإماراتية تدعم الدراما، مؤكداً أنّ حكومه الإمارات تشجع العمل الفني دائما، وقال: «لا أقول ذلك لأني إماراتي، ولكن لأنّها حكومه رشيدة تحب تلفت العالم بالمزيد من النجاح، فهي تدعم الدراما بكل الطرق وتدعم شركات الإنتاج وتشجع أي دوله تحب أن تصور مسلسلاً أو فلماً فتقدم دعم المكان ودعماً مادياً ومعنوياً، وقال: نرى الأفلام الأجنبيه والهندية يتم تصويرها بالإمارت في أبو ظبي ودبي، فالإمارات تنافس العالم، وتحب أن تقدم الدعم وذلك بفضل توجيهات الشيخ
زايد وحكام الإمارات.
وتحدث الكبيسي عن أعماله الفنية الجديدة، فقال إنّه يعمل في فلم جديد مع النجم الإماراتي سيف الغانم والنجمة العراقية قمر بدور شرير وبعدها يشعر بالندم والانكسار فيبدأ بدعم عائلته ويتقرب لهم ليصلح من أخطائه.
وأكد الكبيسي أن الواجب أن نخفف من المصالح ما أمكن، موضحاً أنّ مشكلة الفنان بما يحصل مع شركات الإنتاج، حيث أن المنتج يجعل من شخص ضعيف نجماً، متمنياً أن يكون كل شخص بمكانه المناسب. وقال إننا يجب أن نهتم بالرسالة ونبتعد عن المصالح منتقداً بأنّ بعض المنتجين المهم لديه في أي عمل درامي هو الناتج المالي فقط. وأضاف:
يجب على المخرج أن يتعب على الممثل في كل عمل، وعلى الممثل أن يقول للمخرج «أنا لست ممثلاً أنا «كومبرس» وجهني دائماً»، فالممثل يجب أن يكتسب الخبرة ويبقى تحت التعلم مهما علا وكبر وأن يكون بأخلاق عالية لأنه صاحب رسالة»، ودلل الكبيسي بالفنان ياسر المصري وأخلاقه العالية، وقال إنّ جميع أعمالي البدوية التي كانت مع ياسر المصري والمخرج محمد المجالي ما كانت لتنجح إلا لأني أحببت الثمثيل معه وأبدعت بها وأحب أن أكون متنوعاً بالشخصيات واللهجات العربية. وأشار أن الممثل الموهوب يتدارك الأخطاء بالثمثيل ويعيش الدور بكل إحساسه، فقد كان له مسلسل في رمضان الماضي «قلوب بيضاء» فلم يلتزم الكبيسي بالنص، حيث الأفكار كانت عفوية بالتمثيل وكانت الأدوار تلقائية وصادقة باختصار، وهو ما يؤكد أنك إذا أحببت الرسالة ستؤديها، ولكنّ الممثل اليوم فقط أصبح همه الشهرة لا الرسالة، فأي عمل درامي عربي يجب أن يكون ذا قيم وأخلاق.
وعبر الكبيسي عن عشقه للأردن والمسلسلات الأردنيه قائلا: «أحب الأردن شعباً وحكومة وقيادة، وأتذكر وأنا طفل أنني أعشق المسلسلات البدوية الأردنية والمسلسلات الكوميدية: سمعة وأبو عواد، مؤكداً نجاح الفنان موسى حجازين «سمعة» لأنه نجج في رسالته وكان عفوياً يوصل الفكرة التي تحصل في الشارع العربي بطريقه كوميدية، وهو ممثل محبوب». وقال الكبيسي إنّ الدراما البدويه الأردنية هي الأساس، كانت وما تزال.
وأكد الفنان حمد الكبيسي أن أهم موضوع لديه هو أن يتعب الممثل على نفسه، وأن تكون شركات الإنتاج والمخرجون داعمين للمثلين والرساله الفنية.
وقال إنّه يطمح إلى العمل المصري الصعيدي والتمثيل باللهجة الصعيدية ويحب أن يمثل الوطن العربي، انطلاقاً من أننا في النهاية أمّة واحدة.ــ الراي