هالة بسيسو لطوف من أهم رائدات العمل العام


أنباء الوطن -

 

بعد الضغوط النفسية والمادية التي يتعرض لها المواطن الاردني وبالذات الطبقة الفقيرة والاقل حظا , بدء العديد منهم يتنفس الصعداء بعد أن كانتْ أنفاسُ البعض محبوسةً.

نعم الكلُّ مشغولٌ بفراغه ينتظرُ أنْ يملأه في "المكان المناسب" ومنهم لا يجدُ منْ يردُّ على تحياتهم الصباحيَّة، الناسُ يتظاهرون في الحديث المتبادل، بينما كل واحد يحدِّثُ نفسه، ويُجري حسابات بالغة التركيب، يتحسَّسُ بأثرها شريانه وقدرته على الثبات .

المواطن الذي اثقلت كاهله الحياة الصعبة التي يمر بها , لم يجد وزارة بكوادرها وفروعها المنتشرة في المملكة تقف بجانبه وتعمل على حل مشاكلة كـ وزارة التنمية الاجتماعية ، فاغلب الوزارات بروتينها القاتل الممل تطوال أيام الانتظار الصعبة التي تهمل وتؤجلُ حل مشاكل بعض المواطنين عكس وزارة التنمية الاجتماعية التي تحسم الأمور بوقت قياسي باستجابتها سواء من المواطن مباشرة او عبر وسائل الاعلام باختلاف انواعه .

في حكومة الرزاز الجديدة التي اعتبر العديد من المراقبين ان البلد تنفستْ الصعداء حين توزَّعتْ الحقائب على وزراء جدد وسابقين وحاليين كالمعتاد، وعاد من تبقى بصفوف الشعب بمسمّى "وزراء احتياط"! .

نعم دولة د. عمر الرزاز طالب من طاقم وزارته بتغيير النهج والتصحيح الاقتصادي , لكننا نلحظ أن بعض الوزارات ما يزال مكانها شاغرا، وحقيبتها الجلدية ممتلئة بالرسائل غير المعالجة متخذه عمل تقاليد البريد البطيء, وزارات تزجِّي الوقت على الواقفين في طابور شديد ممل في انتظار تقديم خدمات لهم , يوزعون الورود الحمراء في سوق الخضار المركزي على أنها فاكهة موسمية، لإقناع شباب عاطلين عن العمل بأن الأحلام ممكنة التحقق , وسنذكر هذه الوزارات في تقاريرنا اللاحقة .

ولكن هنا وجب علينا ان نلقي الضوء على وزارة التنمية الاجتماعية التي نأت عن نفسها ان تسير مسار بعض الوزارات , فهي لا تتشابه مع كل الوزارات الأخرى، فقط لأنْ تقنعَ الناس بمزاولة الحياة ! بل هي التي تعطي الامل للناس بالحياة الكريمة على ارض الواقع , فعملت وابدعت ولا تزال تعمل وتبدع باداراتها الفذة الحكيمة " معالي هالة بسيسو لطوف , الاسم الذي اصبح يتكرر بين عامة الناس لا يجهله فقير او صاحب حاجه , لدورها التفاعلي وزياراتها الميدانية المستمرة لكافة محافظات المملكة ,

هالة بسيسو لطوف من أهم رائدات العمل العام , شغلت خلال عقدين من الزمن أهم المناصب، من أبرزها: تبوأت منصب وزيرة التنمية الاجتماعية في ثلاث حكومات أردنية؛ وعملت في برنامج الأمم المتحدة الإنمائيUNDP رئيساً لفريق الفقر والنوع الاجتماعي , ونأمل ان تكون " لطوف " قدوة للعديد من اصحاب المعالي الذين قابعين في مكاتبهم الفارهة تحت الكوندشينات .