الوكالة الألمانية تخترق نقابة المقاولين والموقع الالكتروني الجديد كشف المخفي .. فما رأي النقيب


أنباء الوطن -

أعلنت نقابة المقاولين الأردنيين أنها قامت وبالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بإطلاق موقع بناء الكتروني بنسخته الجديدة وذلك خلال حفلا أقامته النقابة.

الغريب بالأمر أن نقابة المقاولين والتي تعرف بأغنى النقابات المهنية ماليا كونها تضم نخبة من المقاولين أصحاب مشاريع كبرى في الأردن لا تقوم باطلاق الموقع الالكتروني دون مساعدة من أي وكالة معينة ، بل قامت واستعانت بالوكالة الألمانية لاطلاق هذه المنصة التي تعتبر مهمة على الصعيد الداخلي.. فالسؤال المحير أن نقابة مثل نقابة المقاولين استعانت بهذه الوكالة دون معرفة الأسباب ، أو ما الغاية من وراء ذلك..

هذه المنصة الالكترونية هي منصة مهمة لأن نتائجها ستثمر وتخدم قطاع المقاولات والذي يعتبر أحد أهم القطاعات المحركة للاقتصاد الأردني والذي يرتبط به ما يقارب 150 قطاعا مساندا يشغل آلاف الأيدي العاملة الفنية.. والمنصة الالكترونية هذه وبحسب ما صرح به امين عام النقابة المهندس طارق الهريني بأنه سيكون المرجعية لكل مقاول باحث عن كوادر فنية مدربة ومرجعية لكل فني باحث عن وظيفة ويخدم الشركات التي تبحث عن ايد عاملة فنية ماهرة ومؤهلة، بما يحقق نقلة نوعية في آلية التوظيف والتدريب بما يؤدي إلى اختصار الوقت والتكاليف.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه والأحاديث التي تم تداولها في الأروقة أن نقابة المقاولين والذي أطلق عليها البعض بأنها نقابة الملايين تستعين بوكالة أجنبية لاطلاق الموقع.. أليس بمقدورها أن تشغل خيرة أبناءنا وتعمل بنفسها على إطلاق الموقع .. وما السبب الذي دفع النقابة للتعاون مع الوكالة الألمانية لاطلاقه...

البعض كان يأمل بأن تكون هذه المرجعية القوية والتي تحاكي التطور في سوق العمل من سواعد أبناء النقابة ، لا أن نستعين بالوكالات والغير في تحسين وتطوير ما هو أفضل للنقابة...

وما يثير في النفس من شجون وأسئلة هو كيف تسمح نقابة المقاولين لوكالة دولية بالاشراف على بناء الموقع الالكتروني الذي يمثل قاعدة بيانات معلوماتية مهمة عن المقاولين ومشاريعهم وتسلمه لتلك الوكالة التي نعلم جميعا الدور الذي تقوم به وأسباب تبنيها لإدارة هذا المشروع خصوصا وأن النقابة تمتلك من المال والرجال ما يجعلها تستغني عن أي خبرات لاطلاق مشروعها الالكتروني، الأمر الذي يتطلب من نقيب المقاولين المهندس أحمد اليعقوب أن يبرر ويوضح ويفسر لنا مبررات هذا التعاون وغايته والفلسفة التي تقف من خلفه.