أنباء الوطن - وجه النائب طارق خوري رسالة الى معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي تالياً نصها : .
معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين.... لا داعي لذهابك إلى جلسة مجلس النواب في دورته الاستثنائية لأن هناك ما هو استثنائي أكثر ويتطلب منك ومنا موقف رجولي وشجاع يعيد ادارة وكالة الغوث الدولية إلى جادة الصواب إذ لا يعقل أن يعود آلاف الطالبات والطلاب من النازحين الفلسطينيين الذين يقطنون تسعة من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن إدراجهم إلى بيوتهم وتغلق وكالة الغوث أبواب مدارسها بوجوههم على اعتبار أن النازحين ليسوا من مسؤولياتها وأن عليهم أن يتدبروا امورهم لوحدهم أو ان تتحمل الحكومة المسؤولية .
وهنا السؤال معالي الوزير كيف لوكالة الغوث أن تعنى بهذه الشريحة منذ عام 1967 وتأتي اليوم للتخلى عنهم بهذه السهولة ، لقد توحشت إدارة وكالة الغوث الدولية بفعل الضغط أو التساوق مع الادارة الأمريكية في التنكيل باللاجئين والنازحين الفلسطينيين.
وقد آن الأوان يا معالي الوزير أن يكون للأردن على ضعفه وقلة حيلته أن يتخذ موقف صارم وهو قادر على ذلك بقلب الطاولة إذا توفرت الإرادة السياسية.
أنني أخاطب الحكومة من خلالك كونك الشخص المعني بهذا الملف طالباً جواب وموقف ، وفي نفس السياق ايضاً أخاطب الشعب الأردني وممثليه الزميلات والزملاء النواب محذراً بأن إجراءات وكالة الغوث الدولية الرامية إلى تقليص خدماتها للاجئين الفلسطينيين وصولاً إلى تصفيتها بشكل نهائي وضغط صندوق النقد الدولي على الاردن تأتيان في سياق تنفيذ مشروع صفقة القرن وإقامة الوطن البديل لصالح الكيان الصهيوني على حساب الأردن وفلسطين مما يستوجب رص الصفوف ووحدة الكلمة في مواجهة ما سيتم تنفيذه في حال استمرت حالة ضياع البوصلة .