رجا العموش والوصايا الـــ "خمس" للراحل الاعلامي الكبير سعد السيلاوي

وجه مدير مكتب قناة العربية في الأردن الراحل الكبير الإعلامي سعد السيلاوي خمس وصايا لطلبة كلية الصحافة والإعلام بجامعة اليرموك دعاهم في الاولى لان يتمسكوا ب "المصداقية" والثانية "بالعمل المجتهد الدؤوب" والثالثة" الحذر واليقظة في تغطية الصراعات حتى تبقى الحقيقة قائمة"، والرابعة للدفاع عن الأردن وحمايته، والأخيرة الابتعاد عن اغتيال الشخصية والتجريح وممارسة النقد البناء.

وذكّر الراحل السيلاوي في وصيته لطلبة الإعلام ان المصداقية هي الأساس ولا قيمة او معنى للصحفي بدونها داعيا الى وجوب التمسك بها. وقال " اذا اردت ان تكون صحفيا مميزا فيجب ان يصدقك الناس" مشيرا الى موضوعية الصحفي مهمة جدا بان يبحث عن الحقيقة بتجرد. كما دعا الإعلاميين الذين يعملون في الأماكن الخطرة والنزاعات الى توخى الحذر واليقظة خوفا من ان يصيبهم مكروه، موضحا ان الصحفي نفسه والمجتمع هما الخاسران لمثل هذا المكروه ان حصل لا قدر الله لان ذلك يعني غياب الحقيقة التي سينتجها الصحفي وكذلك انقطاع المعلومات التي ينتظر الجمهور الصحفي ان يزودهم بها ضمن مادة إخبارية. 

السيلاوي في ذات الوصايا حثّ الصحفيين على الإخلاص للأردن وحمايته وقال ان الأردن "وطنا" وليس "خبرا"، مشيرا الى ان الجميع مطالب بان يعمل من اجل حمياته، كما دعا الإعلاميين ان يعيشوا معاناة الناس وان يبقوا مع الناس وبينهم وان ينقلوا معاناتهم للمسؤولين والعالم. وركز الراحل السيلاوي في وصيته الأخيرة على البعد الأخلاقي في العمل الصحفي، فقد دعا الصحفيين ان يبتعدوا عن اغتيال الشخصية وتجريح الناس، مبينا ان هذه السلوكيات ليست مهمة الصحفي ان يسيء للناس بل ان يمارس الصحفي النقد القائم على الحقيقة والوثائق وان يتأكد مما ينشره من أخبار من أكثر من مصدر بدلا من الاعتماد على مصدر واحد، وشدد المرحوم السيلاوي على اهمية لن يحذر الصحفي من ان يقع ضحية استغلال السياسيين له.

وتمنى الراحل السيلاوي في ختام مقابلتة ان يرى طلبة كلية الإعلام قريبا وجها لوجه وان يكونوا نجوم المستقبل في الإعلام.
جاء ذلك خلال مقابلة مصورة للراحل سعد السيلاوي أجراها الباحث الإعلامي رجا العموش ضمن متطلبات مساق "الإعلام الأردني" الذي درسه الدكتور خلف الطاهات لطلبة الدراسات العليا والذي تضمن إجراء لقاءات مع شخصيات إعلامية أردنية يسلط الضوء على تاريخهم المهني وجملة المواقف والآراء التي كانوا شهودا عليها خلال فترة عملهم الإعلامي.