علا الفارس وحديث عن مسيرة العطاء للاعلامي الراحل سعد السيلاوي

لن تجلب الحياة وجه "السعد " كما جلبتها عندما عرفتك وتتلمذت على يدك ... عندما كانت احلام المراهقة مرتبطة بالقلم والصحافة وخدمة المجتمع عندما طرقت كل الأبواب ولَم أُسمع عندما اغتيلت أحلامي قبل ان أرويها ... وحدك من استمعت .. وأخذت بيدي .. رفيق درب تراقبني بعين الأب ...تارة فخورا وتارة موبخا ودائما موجها محتويا ...

في كنفك تعلمت وتدربت وتخرجت كنت اسابق الزمن لاعود لك بأخبارٍ تسر قلب َ ابٍ لم ينجبني بل أهدتني إياه الحياة ليخفف من وجع رحيل من جاء بي للدنيا، سابقت الزمان والمكان وكم كان يطرب مسامعي ثناءك .. ابي الغالي وأستاذي ورفيق الدرب سعد ابحث عن الكلمات لأرثيك فأجدك اكبر منها ...

لا كلمة تصف حجم معروفك معي ولا كرمك ونبلك ومهنيتك وحرفيتك .. لا كلمة تنصف هذا الوجع الذي اثقل كاهلنا برحيلك .. لن أنسى عام ٢٠٠٢ عندما عرفتك في شركتك ام الخير التي أصبحت لاحقا مقر ام بي سي والعربية ...

لن أنسى عندما اختطفت في العراق وعدت لنا سالما تحدثنا بحماسة عن كل ما مررت به .. لن أنسى دموعك وإخلاصك ووفاءك وانت تعد الوثائقي عن المغفور له الحسين بن طلال بعنوان مهنته كانت ملكا ... لن أنسى دموع الألم والحسرة في تفجيرات عمان لن أنسى سخطك على ساجدة الريشاوي في محاكم أمن الدولة .. لن أنسى انك عملتنا كيف تكون الصحافة ادمان والصحفي انسان يقوده الشغف والوفاء وحب وطن كيف علينا ان نوظف ادواتنا لنخدم لا لنهدم مجتمعاتنا ..كيف تبعدنا المسافات و المهمات عن ارض الوطن ونبقى له اوفياء محبين مخلصين ...رفيق الدرب الوفي أيها المخلص أيها الصحفي النادر .. سعد السيلاوي ...

الله يرحمك ويغفر لك ويصبر قلوبنا على فقدانك ... وفي ذات الحلقة تم الاتصال مع عدد من المقربين من السيلاوي رحمه الله منهم تركي الدخيل مدير قناة العربية الذي شارك في مراسم الدفن وعبر عن حزنه لفراق رفيق الدرب الذي تقاسم معه الطموح والنجاحات واشاد ببسالة وقوة سعد في مواجهة المرض ، عبدالسلام العنزي الناطق باسم السفارة السعودية الذي نقل تعازي سفير خادم الحرمين الشريفين واشاد بالدور الذي لعبه سعد السيلاوي في نقل عمق العلاقات السعودية الاردنية ووصفه بالصحفي المسؤول .. كما تحدث غسان ابو لوز مراسل قناة العربية عن دور سعد في دعم الشباب وكيف كان ابا قبل ان يكون مديرا .. وغيرهم ممن تحدثوا عن مسيرة السيلاوي الإعلامية الحافلة .