في بطولة الأندية العربية لكرة القدم في الجزائر، ضد فريق اتحاد العاصمة الجزائري، الأحد، دفعت لاعبيه للانسحاب في الدقيقة 72 من المباراة، احتجاجاً على ما سموه هتافات "طائفية".
وفي التفاصيل، فإن بعض مشجعي النادي الجزائري بدأت بالهتاف "الله أكبر، صدام حسين"، ما أشعل غضب اللاعبين العراقيين على ما يبدو.
في حين قال نائب رئيس الهيئة الإدارية لنادي القوة الجوية، وليد الزيدي، إن سبب انسحاب فريقه من المباراة جاء بعد "ترديد الجمهور الجزائري هتافات طائفية".
ونوه بأن فريق القوة الجوية العراقي سيقدم شكوى رسمية للاتحاد العربي ضد اتحاد العاصمة.
في المقابل، حاول اتحاد العاصمة تبرير ما حصل، موضحاً على صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن "الجماهير الجزائرية من عادتها استعمال كلمة الله أكبر لتمجيد وتكريم ضيوفها، وهنا أنصار اتحاد العاصمة ظنوا أن اللاعبين العراقيين سيفرحون بتمجيد رئيسهم السابق، ولكن للأسف لم يوفق الأنصار في إيصال الرسالة للأخوة في العراق. وحدث سوء تفاهم، خاصة أن الأنصار أغلبهم ربما لا يعرفون علاقة ونظرة الإخوة في العراق للرئيس السابق. نتمنى أن تعود الأمور لمجراها، والعراق والجزائر لا تفرق بينهما مقابلة، وهنا في الجزائر الكثير يسمون أبناءهم "بغداد"، تيمناً بهذا البلد الحضاري والشعب الأبي".
تبرير لم يهدئ من غضب العراقيين، فاستدعت الخارجية العراقية السفير الجزائري في بغداد للاعتراض والاستنكار.
وأعربت الخارجية العراقية، مساء الأحد، عن "استنكارها لسلوك بعض المغرضين من المتواجدين ضمن الجماهير الرياضية الجزائرية في مباراة نادي القوة الجوية العراقي المشارك في البطولة العربية، والتي أساءت بدورها إلى عمق العلاقة الأخوية بين البلدين".
وطالبت بتوضيح من الجهات ذات العلاقة عن هذا التصرف المدان، مستدعية السفير الجزائري لدى بغداد لإبلاغه ومن خلاله إلى الحكومة الجزائرية برفض واستياء العراق حكومةً وشعباً، وتذكيره بمسؤولية حماية المواطنين العراقيين المتواجدين في الجزائر، والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة شعبنا العزيز في تلميع الوجه القبيح للنظام الدكتاتوري الصدامي البائد".