65 حافلة لن تحل مشاكل النقل العام ولا تسجل كإنجاز لهذه الاسباب؟؟

كما يقول المثل ’نكذب الكذبة ونصدقها’ عن هليلة الـ 65 حافلة اتحدث ،
وانها ستكون الحل السحري لمشاكل النقل العام في الاردن .. للعلم واذا لم يكن لديه علم دولة الرئيس ليسأل وزيره للنقل ..ما اذا كانت هذه الحافلات هي حافلات جديدة بالفعل تضاف لرصيد الحافلات التي تمتلكه الشركة المتكاملة ام هي نتاج طبيعي لعملية التحديث الاستبدالي الذي تتيحه هيئة النقل البري للشركات لادخال حافلات حديثة مكان الحافلات التي انتهى عمرها الافتراضي او تريد استبدال حافلات استهلكت بحافلات حديثة لتستفيد من الاعفاءات الجمركية .
بالمناسبة هناك العديد من شركات النقل العام والنقل السياحي تقوم بهذه العملية بين فترة واخرى بلا ضجيج ودون احتفالات ضخمه مثلما جرى امس ، ام ان ذلك كان مقصودا لتسجيل انجاز وركلة بالهواء تحدث اثرا في ظل ما تواجهه الحكومة هذه الايام .
يعني الحكاية ليست ادخال حافلات جديدة وليست انجازا يسجل لهذه الحكومة ، تمكنها من ان تركب الموجه بالقول بانها اوفت بواحدة من التزاماتها خلال الـ 100 يوم ، لان الشركة ومنذ عامين تحاول ان توفر تمويلا لشراء حافلات حديثة بدلا من الحافلات المهترئة والتي انتهى عمرها التشغيلي ومطالبة بحكم القانون بإدخال حافلات جديدة بدلا منها .
الا ان الخسائر المتلاحقة التي تواجهها الشركة بالرغم من الدعم اللامحدود من الحكومة لهذه الشركة وفشل ادارتها في استعادة زمام الامور ووقف النزيف المالي والتخطيط لمنع الانزلاق مجددا في نفق مظلم منعها لوقت طويل من تحقيق ما تم الترويج له من خلال هذا الاحتفال المضخم على انه انجاز كبير.
يضاف الى ذلك انها تواجه مطالبات مالية للغير ، وكان اخرها وضع اشارة الحجز على 88 حافلة في قضية مرفوعة على الشركة المتكاملة في المحكمة تسديدا لالتزامات مالية مستحقة لشركة انشاءات .
65 حافلة لن تحل مشاكل الازدحامات المرورية في العاصمة ولن تجعل اصحاب السيارات الخصوصية يتخلون عن مركباتهم ليستخدمو هذه الحافلات الجديدة لكون عملية حل مشاكل النقل تتطلب خطة متكاملة تبدأ من ايجاد حافلات حديثة باعداد كافية تعمل على الخطوط الرئيسية بينما تعمل حافلات بسعة اقل او باصات ركوب متوسطة تغذي هذه الحافلات على الطرق الرئيسية من خلال نقلها للمواطنين من الشوارع الفرعية والتجمعات السكانية في الاحياء السكنية ليغذي الفرعي الرئيسي ، والالتزام بأوقات انطلاق ووصول ثابته ومواقف مهيئة صيفا وشتاء .
وبعدها نقول ان المواطن سيتخلى عن واسطة النقل الخصوصية ويستخدم وسائط النقل العام ، وليس قبل ان يتم ذلك فيجب ان يتم تفعيل صندوق دعم النقل العام واخراجه الى حيز الوجود ، ورفده من عوائد الضرائب المفروضة على المشتقات النفطية ، ليتم من خلال هذا الصندوق دعم شركات النقل العام ، وكذلك دعم اجور النقل لتشجيع المواطنين على استخدام هذه الحافلات والتخلي عن مركباتهم الخاصة التي تتسبب في الازدحامات المرورية ومضاعفة الفاتورة النفطية.
عذرا دولة الرزاز ليس انجاز ما تم امس من ادخال حافلات جديدة مكان القديمة ، ولا تستطيع ان تسجله في صحيفة الانجازات التي قطعتها حكومتكم خلال الـ 100 يوم من عمرها.