افتتاح التوسعة الجديدة للطاقة المتجدده في مخيم الازرق - صور


أنباء الوطن -

افتتحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، امس 

توسعة جديدة لمحطة إنتاج الطاقة الشمسية في مخيم الأزرق للاجئين السوريين بالأردن. بتمويل من مؤسسة ايكيا، حيث تم تدشين المرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية بقدرة 2 ميغاوات في شهر مايو من العام 2017، وساهمت محطة الطاقة الشمسية في توفير الكهرباء لسكان المخيم الذين عاشوا عامين ونصف بدون كهرباء. وبفضل توسعة محطة الطاقة وشبكة التوصيلات سيستفيد جميع سكان المخيم الآن من الوصول المنتظم من الطاقة الكهربائية.

إن محطة الطاقة الشمسية في مخيم الأزرق هي الأولى التي يتم بناؤها في مخيم للاجئين في العالم، حيث ساهمت في تغير حياة سكان المخيم. حيث أن قبل إنشاء المحطة تسبب نقص الكهرباء في صعوبة ممارسة الأنشطة اليومية، مثل الطهي وغسل الملابس والدراسة أو المشي بأمان إلى الحمام في الليل، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال. الآن، توفر محطة الطاقة الشمسية الكهرباء بشكل مستدام لما لا يقل عن 40,900 لاجئ سوري يعيشون في 10,070 مأوى. يمكن لكل عائلة الآن الحصول على الطاقة داخل الملجأ، وربط الأجهزة الأساسية مثل الثلاجات والمراوح، وشحن هواتفهم وهو مورد لا يقدر بثمن للبقاء على اتصال مع الأقارب والأصدقاء في الخارج.

توفر التوسعة 1.5 ميغاوات إضافية لمحطة الطاقة الشمسية حتى يصبح إجمالي ما يمكن إنتاجه من الكهرباء 3.5 ميغاوات، بذلك يتم الآن تلبية ما يقدر بـ 55٪ من الاحتياجات الكهربائية لمخيم الأزرق من خلال الطاقة المتجددة. وسيتم ربط قريتين إضافيتين في المخيم -لتصل إلى 5567 مأوى -بالشبكة الوطنية بفضل شركة توزيع الكهرباء التي تدير المنطقة " EDCO". وسيتم تعويض استخدام الشبكة من الكهرباء عن طريق توليد محطة الطاقة الشمسية من خلال مقاصة صافي الاستخدام والإنتاج مع شركة الكهرباء. وبحلول منتصف عام 2019، من المتوقع أن يتم إنجاز بناء ملحق إضافي كتوسعة بقدرة 1.5 ميغاوات خارج موقع المحطة، ليصل إجمالي قدرة انتاج محطة الطاقة الشمسية إلى 5 ميغاوات. وبمجرد تشغيل محطة الطاقة الشمسية بكامل طاقتها، من المقدر أن تولد حوالي 7,800 ميغاوات في الساعة في السنة، وهذا يغطي 70٪ من احتياجات الطاقة للمأوي في المخيم.

ومع التوسعة الجديدة، يمكن توفير 2 مليون دولار أمريكي سنويًا بفضل محطة الطاقة الشمسية وتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 4,500 طن سنويًا، مع زيادة هذه الفوائد مع كل مأوى جديد متصل بالشبكة. وهكذا، فإن مخيم الأزرق للاجئين السورين يوضح طموح المفوضية في الانتقال إلى المزيد من الطاقة المتجددة، ويساهم في استراتيجية الطاقة الوطنية الأردنية لتحقيق اقتصاد أكثر حفاظًا على البيئة بحلول العام 2020. كما يوفر فرصًا للدخل والعمل لـ 50 لاجئًا كانوا قد عملوا في بناء محطة الطاقة الشمسية و120 موظفًا إضافيًا في الشبكة الكهربائية، و10 تم تدريبهم كفنيين كهرباء لدعم الفني للشبكة الكهربائية داخل المخيم.

"يمثل تدشين اليوم خطوة كبيرة أخرى نحو تحقيق هدفنا في تغطية احتياجات مخيم الأزرق بالكامل من خلال الطاقة المتجددة. نريد أن يحصل جميع سكان المخيم على المزايا والفرص التي توفرها الطاقة الشمسية. يجب أن يكون الجميع قادرين على تخزين الطعام والدواء عندما يكون الطقس حاراً، ولديهم ضوء للعمل وللدراسة بعد غروب الشمس، ليشعروا بالأمان في الشارع والراحة في منازلهم. نحن نعمل مع مؤسسة ايكيا، وشركة التوزيع الكهرباء والحكومة الأردنية لضمان أن يعيش اللاجئون حياة كريمة في بلد اللجوء. ” هذا ما قاله ستيفانو سيفيري، ممثل المفوضية في الأردن.

يعد مشروع الطاقة الشمسية والمشاريع الأخرى أمثلة رائعة على كيفية تعاون المفوضية مع حكومة الأردن وشركة الكهرباء والقطاع الخاص ومجتمع اللاجئين، في إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لأولئك الذين أجبروا على الفرار. ومع استمرار تزايد عدد الأشخاص النازحين قسراً، فإن هذا النوع من الشراكة الواعدة والتعاون المتكامل أصبح ضرورة ملحة، ليس فقط للتعامل مع الأزمات الإنسانية الناجمة عن النزوح القسري، بل لتمكين اللاجئين كأفراد منتجين في المجتمع.