شادي سمحان لا يخفى على أحد ان الهاشميون ارتبطوا على مدى العصور الماضية ارتباطاً تاريخياً ودينياً وأخلاقياً مع تراب الاردن وشعبه ، في مشهد قل نظيره بين عائلة حاكمة وشعب.. الهاشميون كانوا وما زالوا يقيسون ثروتهم الحقيقية بمقدار ما يقدمون من عطاء وتضحية وإنجاز وليس بمقدار ما يملكون من مال أو جاه .. لذلك حساباتهم تُقاس بالحب وليس بالصراع على السلطة او التفاضل في المصالح .. عائلة هاشمية استطاعت بتواضعها المتواصل وتواجدها يداً بيد مع جلالة الملك في كافة المواقف أنهم رمزاً من رموز التضحية والبذل والعطاء التي بادلهم فيها جلالته حباً وانتماء وولاء ، وهو ما ميزهم عن غيرهم من العائلات الحاكمة ، وهو ما جعل الاردنيون يبادلونهم بالعلاقة الصادقة النابعة من الضمير والوجدان .سيدي صاحب الجلالة .. حب الأردن بداخلكم أمر فطري صادق .. يتجلى أمامنا كل يوم في أجمل صورة .. وأصدق معنى .. فحب الأردن لا يحتاج إلى مساومة أو مزايدة أو مجادلة .. ولا يحتاج لشعارات رنانة.. ولا لآلاف من الكلمات .. بل يحتاج إلى أصواتنا التي تنطق حبا به .. وآمالنا وأحلامنا وطموحاتنا التي ترتبط بكم كهاشميين.. فمعنى ان تكون من الهاشميين .. هو ان تعمل يدا بيد لتعظيم الإنجازات، وأن تؤدي واجباتك تجاه وطنك وشعبك وافراد اسرتك الحاكمة... فالمواطنة والانتماء هي ما تقدمه لهذا الوطن، وليس ما تأخذه منه..أصحاب الجلالة وسمو الامراء الهاشميون .. أنتم مصدر وغاية هذا الاعتزاز ، والوطن لا يكون إلا بكم....