لِيتوقّف مروّجو الشائعات عن تطاولهم وعبثهم


أنباء الوطن -

كتب محــرر الشؤون المحلية - في ظــل سيل الشــائعات التي يروجها

أشخاص وصالونات سياسية وبعض الذين يسوؤهم أن يواصل الأردن مسيرة الإصلاح والتحديث ومحاربة الفساد وتحسين ظروف المعيشة ومواجهة التحديات والعقبات التي يواجهها اقتصادنا الوطني لظروف وأسباب معظمها خارجي، فضلا عن الجهود الدؤوبة التي يبذلها جلالة الملك لايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين الى جانب الجهود الاردنية التي حققت نجاحا لافتا في قضية الاونروا، تتساءل الأغلبية الشعبية عن سرِّ هذه الموجة غير البريئة من الشائعات التي إذا ما دقق المرء فيها فإنه يكتشف سذاجتها وانعدام منطقها وتهافت خطابها، لكن هؤلاء الذين يواصلون هذا النسق الخبيث من إطلاق الشائعات، يستندون إلى لعبة محكومة بالفشل والانكشاف تقول أن تكرار الأكاذيب لا بد أن يجعل منها لدى بعض الناس حقائق أو يجدوا لها تفسيرات بالتأكيد ستُسهم في بث روح الفرقة والتشكيك في الصف الوطني وتسهم في تمزيق أو تعريض النسيج والوحدة الوطنية إلى مخاطر التصدع والانقسام وبث روح الكراهية واليأس في صفوف المواطنين وخلق أجواء من البلبلة والتشكيك.ولعل ما أنجزه الأردن على أكثر من صعيد والنجاحات التي سجلتها الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني بثقة واقتدار وحكمة قد أثارت الضغينة والحقد في قلوب الذين دأبوا على بث اليأس في الداخل الوطني وفبركة المزيد من الشائعات والأخبار المزيفة والكاذبة والتي تتحدث عن خلافات والتي لا يمكن تمريرها إلاّ في أجواء الاحتقان والصعوبات المعيشية كالتي نواجهها نحن في الأردن والمتأتية أصلاً من عدم ارتياح عواصم إقليمية ودولية من المواقف الأردنية الثابتة والمعلنة والرافضة لأي مساومة على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة ومواصلة الأردن القيام بدوره تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية تمسكاً بالوصاية الهاشمية على تلك المقدسات مهما كانت الأثمان والتضحيات..لهذا يغتنم المتربصون بالأردن الوطن والشعب والقيادة الفرصة تلو الأخرى لبث أحقادهم عبر ضخ المزيد من الشائعات والأخبار الكاذبة والمزيفة واختلاق الخلافات والتي تصل حدود التطاول والمسّ بالثوابت والمقامات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها في مسعى للتأثير على الرأي العام ،على نحو يأخذ أصحاب هذه الأخبار المزيفة والشائعات المركبة والكاذبة إلى ساحة القضاء كي ينالوا عقابهم وفق القانون ومقتضيات المصلحة الوطنية العليا التي يُعرضها هؤلاء إلى الخطر فضلاً عن تداعياتها وانعكاساتها السلبية على الأمن الداخلي والنسيج الوطني والوحدة الوطنية الصلبة الراسخة التي هي سرّ قوتنا ومبعث فخرنا واعتزازنا..يجدر بمطلقي الشائعات وبث الأخبار الكاذبة أن يتوبوا ويعودوا إلى رشدهم وأن يفكروا ألف مرة قبل مواصلة نهجهم التخريبي والضار بالوطن ومصالحه العليا لأن الصمت على أكاذيبهم وفبركاتهم لن يطول وأن الوقت قد حان لأن يرتدعوا قبل أن يساقوا إلى المحاكم لدفع ثمن تطاولهم وعبثهم الذي آن لهما أن يتوقفا. - الرأي