خبراء من هوليوود للترويج لصناعة الأفلام في الأردن
: من أجل وضع الأردن على خارطة السينما العالمية، استضافت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام مؤخرا مجموعة من المنتجين والخبراء في مجال السينما والتلفزيون في هوليوود، شاركوا في جولة تعريفية في أرجاء المملكة وتعرفوا على المواقع الطبيعية البارزة.
ونظمت الهيئة هذه الجولة في الفترة بين من 23 الى 30 أيلول، لوفد ضم ممثلين عن كبرى الاستوديوهات الأميركية وشركات انتاج بارزة، بما فيها نيتفليكس وسوني وليجينداري انترتاينمت.
وتهدف استضافة المملكة لهذا الوفد الى التعريف بالبنية التحتية لصناعة الأفلام في الأردن، إضافة الى مواقع التصوير المتنوعة والمميزة في المملكة.
وقالت الهيئة في بيان صادر عنها إن الفرصة أتاحت للضيوف زيارة بعض المناطق الطبيعية المعروفة والمواقع الشهيرة مثل البتراء ووادي رم والبحر الميت، حيث تم تصوير العديد من الانتاجات المحلية والعربية والدولية. وشملت الجولة أيضا زيارة مخيم الطالبية للاجئين جنوبي عمان، ووادي الموجب ووادي فينان.
وأضافت الهيئة إنّ تنظيم مثل هذه الجولة التعريفية يتماشى مع جهودها في ترويج خدمات الإنتاج الشاملة والتسهيلات والحوافز المالية والاعفاءات الضريبية لصناع الافلام العالمية.
وأشارت أن عدة استوديوهات في هوليوود اختارت الأردن لتصوير أفلام ومسلسلات تلفزيونية، من بينها ثلاثة مشاريع تابعة لنيتفليكس هذا العام.
وكان المخرج الاميركي صاحب الأوسكار ماثيو هاينمان صور في آذار الماضي أحد افلامه العالمية المتعلقة بأحداث الشرق الاوسط، في عدة مناطق بالمملكة.
ويتناول الفيلم الدرامي الطويل الذي يحمل عنوان 'حرب خاصة' أحداثا وقعت في الأردن وسوريا وأفغانستان وسيريلانكا وليبيا والعراق.
وتدور قصته حول صحفية أميركية قضت في الاحداث التي تجري في سوريا، تؤدي دورها الممثلة البريطانية روزاماند بايك، في حين يلعب الممثل الإيرلندي جيمي دورنان دور مُصوّر الحرب الفوتوغرافي وهو من الشخصيات الرئيسية في الفيلم.
ويتمتع الأردن ببيئة طبيعية خلابة، وتنوع ثقافي وتاريخي ولا سيما في منطقة البتراء وجرش ووادي رم والبحر الميت، ما يجعله مرشحا لأن يكون قياديا في صناعة المحتوى الخاص بالانتاج السينمائي ولفت الانتباه العالمي لهذه البقعة المتنوعة الثرية بالاختلاف من العالم.
والهيئة الملكية لصناعة الأفلام التي تم تأسيسها عام 2003 تعد الممثل الرسمي للصناعة السينمائية والإعلامية والتقنية في الأردن، وكان تأسيسها بهدف خدمة الأردن والمنطقة العربية عن طريق إعادة الخبرات والمبدعين المحليين الذين هاجروا إلى كافة أنحاء العالم وتأمين فرص العمل لهم في مجال الإخراج السينمائي على يد خبراء من أوروبا وأميركا.
وتقوم الهيئة بالتعاون مع وزارة السياحة الأردنية والمؤسسات الإعلامية بتسويق الأردن كموقع جيد لصناعة السينما عن طريق تصوير كل بقعة في الأردن وعمل أرشيف لجميع هذه المواقع، كما يتم تسويقه على أساس مساحته الصغيرة حيث سهولة وسرعة التنقل بين مواقعه، ما يقلل من تكلفة الإنتاج، إضافة إلى كونه غنيا بطبيعة أرضه، فجغرافيته متنوعة بين الصحراء والجبال والسهول.