كيف سيكون حالنا في شهر كانون ؟
اكرم جروان
نعيش فصل الشتاء ، وقد تأخر الغيث ، وحالما نزل الغيث أَلَمَّت بِنَا كوارث ، فقدنا إخواناً ، بيوتاً ، داهمت المياه منازل إخواننا هنا وهناك ، خسرت بعض الأُسَر حلالها وماشيتها، وإنجرفت بعض المركبات مع السيول . هذا الحال مؤشر لنا ، يُبيِّن لنا مدى ضعف السدود والعبَّارات ، والبنية التحتية لدينا !!، فأين يكمن الخطأ؟
ماذا كانت تفعل الحكومات السابقة طول هذه السنين؟، أَلَم يرى أحدهم ضعف هذه السدود والعبَّارات ؟
فهذه بداية الشتاء، فكيف سيكون حالنا في شهر كانون الأول والثاني في ذروة فصل الشتاء؟
فقد فقدنا أرواحاً عزيزة علينا ، فماذا سنفقد في شهر كانون ؟
نُعلن حالة الطوارىء عند حدوث الكارثة ، لكن ، هل حصَّنَّا أماكن السيول والإنجرافات ؟، وهل إستعداداتنا جاهزة على أكمل وجه للحالات الطارئة؟ قبل فترة ليست بالطويلة، كتبت عن تجهيز سيَّارات مجهزة بكشافات وماتور كهرباء للبحث في المناطق المظلمة، وها نحن قد إحتجناها في هذا اليوم العصيب علينا والوطن في البحث عن أشخاص جرفتهم السيول !!!، فحين تكون الكهرباء إنقطع تيارها عن المنطقة نصبح بأَمَسِّ الحاجة لمثل هذه السيارات المُجهزَّة بالكشافات ، والمعدات الأخرى اللازمة للبحث .
