وزير الثقافة الأردنيّ يكرم الأديبة الشعلان
كرّم د. محمد أبو رمّان وزير الثقافة الأردني الأديبة الأردنيّة د.سناء الشّعلان بمناسبة فوزها بجائزة كتارا للرواية العربيّة للعام 2018 في حفل رسميّ تحت مظلّة وزارة الثّقافة الأردني في المكتب الوطنيّة في العاصمة الأردنيّة عمان.وقد كرّم أبو رمّان في الحفل ذاته الأدباء والأديبات الأردنيين الذين فازوا بالجائزة ذاتها لدورة عام 2018 من جائزة كتارا ودورة عام 2017 من الجائزة ذاتها.
وكانت الشّعلان قد تسلّمت جائزة كتارا للرّواية العربيّة في دورتها الرّابعة/2018 في الدّوحة في حفل رسميّ أقيم في دار الأوبرا القطرية للإعلان الرّسميّ عن الفائزين بجوائز كتارا للرّواية في دورتها الرّابعة الموافقة للعام 2018،وذلك لفوز روايتها " أصدقاء ديمة" بجائزة الرّواية المخطوطة للفتيان التي سوف يتمّ نشرها من قبل إدارة الجائزة في طبعة أولى ضمن منشورات الجائزة الدّوريّة السّنويّة للأعمال الفائزة.
وقد أعربت الشّعلان في كلمتها في التّكريم عن تقديرها لاهتمام وزارة الثّقافة الأردنيّة بتكريمها في وطنها،وهي مبادرة تكبرها،وتراها مهمّة في حياة أيّ مبدع؛إذ إنّ التّكريم في الوطن يفوق أيّ تكريم آخر خارجه أهميّة وتأثيراً وإسعاداً للمبدع،مشيرة إلى أنّها امرأة فقدت الدّهشة بعد أن فازت بـ 63 جائزة عالميّة وعربيّة ومحليّة،وصدر لها نحو 54 مؤلفاً منشوراً،فضلاً عن مئات أوراق العمل والأبحاث والدّراسات والمقالات المنشورة،وتمّ تكريمها في عشرات من دول العالم،لكنّها تجد أنّ التكريم في أرض وطنها مختلف تماماً،و لايزال يثير فيها الفرح والاعتداد.
وقد أشادت الشّعلان بجائزة كتارا وبإدارتها الحكيمة ومنظومتها التي تنطلق منها لجعل حرفة الرّواية صنعة عريقة تقدّم لها الدّعم كلّه،ولذلك هي باتت بوابة عبور للرّوائيين تحو التّكريس والتّكريم والانطلاق نحو العربيّة والعالميّة في فنّ الرّواية.
كما قدّمت الشّعلان في النّدوة النقاشيّة التي عُقدت على هامش التّكريم وقدّمها وأدراها الإعلامي الأردنيّ "صدّام راتب المجالي" إطلالة لها على روايتها الفائزة،إذ قالت في هذه الإطلالة :" روايتي " أصدقاء ديمة " الفائزة بجائزة كتارا للرواية المخطوطة للفتيان هي رواية انتصار الإرادة والمحبّة والعمل والعلم على الإعاقة والعجز والحزن،فهذه الرّواية تسعى إلى تقديم تجربة أخلاقيّة نفسيّة اجتماعيّة الأطفال حول انتصار ذوي الاحتياجات الخاصّة على إعاقاتهم،وهي تبرز هذه التّجربة وسط ما تعانيه تلك الشّريحة من معاناة وتهميش وتجريح وغبن.وأبطال هذه الرّواية هم جميعاً بلا استثناء من الأطفال الذين يعانون من إعاقات مختلفة،ويدرسون سوياً في مدرسة(بيت ديمة).والدّكتور(عبد الجبّار السّاري) والمعلّمة(نعيمة) هما من يقودان الأطفال في رحلات فنتازيّة للتّعرّف على تجارب نجاح وانتصار لكثير من ذوي الاحتياجات الخاصّة لأجل شحن أطفال(بيت ديمة) بشحنات إيجابيّة تدعمهم في رحلاتهم ضدّ العجز.
ففي هذه الرّواية نرى الأطفال من ذوي الحاجات الخاصّة ينتصرون على إعاقاتهم،ويمارسون الحياة بكلّ سعادة ومحبّة،ويقدّمون العون لمن يحتاجه،وينخرطون في مجتمعاتهم،ويرفضون إقصائهم وتهميشهم.فهي تعلّم الطّفل من فئة ذوي الاحتياجات الخاصّة أن يكون شجاعاً قويّاً متحدّياً،كما تعطي درساً للمجتمع كلّه ليعترف بأبنائه من ذوي الاحتياجات الخاصّة وأن يوليهم اهتمامه وافراً،وأن يعطيهم حقوقهم موفرة.
وقد عبّرت الشّعلان عن فخرها الكبير بهذه الجائزة التي تعدّها جائزة مهمّة جدّاً في مشوارها الإبداعيّ لا سيما في حقل أدب الفتيان لما لهذه الجائزة من قيمة رفيعة في المشهد العربيّ الأدبي؛إذ غدت جائزة عربيّة عريقة بكلّ ما تعنى الكلمة من معنى،كما أنّها تقدّم مثالاً يُحتذى ويُرتقى إليه في حقل صناعة الرّواية ونشرها وتقديمها للقارئ العربيّ وغير العربيّ في ضوء ترجمتها الأعمال الفائزة إلى الإنجليزيّة والفرنسيّة فضلاً عن إصدارها باللّغة العربيّة".
على هامش هذا التكريم كتب الشّاعر العراقي د. ريكان إبراهيم:
سألوا لسان الضّاد من تختاره علماً لتآريخ الرواية في العرب
فتفصّدت عرقاً مخارجُ وجهه وأصفرّ حتى بات رمزاً للذّهب
واحتار من يختار من أبنائه كي لا يكون منافقاً كأبي لهب
فاختار منهم من تُسمّى دائماً بــ (سناء) مفخرة لأمّ قبل أب