في ظل لجنة الرزاز وتبربر الشواربة!! " أسيد اللوزي" .. ملحمتك البطولية سجلت رقماً قياسياً بالشهامة والرجولة


أنباء الوطن -

للتضحية رجال، وللأعمال البطولية رجال، وللأعمال الإنسانية والشهامة رجال، تربوا وترعرعوا وارتوا من أرض الرجال والمواقف، وكما يقولون الرجل موقف، والأردن صنعت رجالاً مواقفهم نفخر بها كل يوم، وهذا ما يثلج الصدر ويجعلك تفخر بأنك مواطن أردني .

بالأمس تابعنا الملحمة البطولية التي قام بها البطل الأردني الشهيد " اسيد اللوزي " حينما خاطر بحياته انطلاقاً من إيمانه بالله وبما يمليه عليه تعاليم دينه وشهامة مجتمعه وتربيته الصالحة فقفز في داخل حفرة امتصاصية لإنقاذ طفلة سقطت في داخلها ، فلم يكتب الله لهم النجاة و الحياة ، محتسبينهم عند الله من الشهداء ، وندعوا لهما بالمغفرة والرحمة، ونعزي أنفسنا كما نعزي أسرتيهما داعين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان .
" اسيد اللوزي " يا دولة الرزاز ..شهيد أردني لم يطمح في يوم من الأيام إلى شهرة او تميز او بطولة أو نتائج لجنة التحقيق التي قمت بتشكيلها على غرار اللجان التي تقوم بتشكيلها في كل فاجعة تضرب ابناء الاردن ، حيث لديك القدرة وخلال 24 ساعة ان تمتلك الحقيقة التي على أساسها تستطيع و بكل جراءة اتخاذ القرار بتحويل كل المقصرين والمتسببين في هذا الحادث المأساوي إلى الادعاء العام لمحاكمتهم ، لانه وببساطه تستطيع ان تمتلك الإجابة حول كيفية الترخيص والسماح بوجود هذه الحفرة الامتصاصية بالقرب من الشارع الرئيسي من قبل الأمانة ؟! وهل قامت الأمانة بما يتوجب عليها لضمان عدم سقوط المواطنين في هذه المناهل؟ وهل تشرف على بناء هذه المناهل وتصادق على دقة بنائها؟ لماذا نصمت حين وقوع الكوارث ، ونحزن كثيرا لفقدان حياة اي مواطن دون ان نمتلك الجراءة في قول الحق .
" اسيد اللوزي " يا دولة الرزاز ..شاب بار لوطنه الأكبر الاردن، لم يرض أن يشاهد بأم عينه تلك الطفلة الصغيرة عندما سقطت داخل الحفرة -بكل ما تتضمنه الكلمة- أن تمر مرور الكرام، دون أن يكون له موقف يخلده التاريخ له، فخاطر بحياته من أجل حياة تلك الطفلة، بل عرض حياته لخطر داهم لا محالة، ولم يأبه لذلك، بل لبى النداء، وشمر عن ساعديه، واتجه بكل ثقة ورجولة دون أن يطلب أحد منه ذلك إلى داخل منهل الإهمال ليلبي نداء الشهامة والشرف والبطولة، فلم يستطيع من داخل الحفرة مقاومة رائحة الفاسدين ، ولم يكن بمقدوره رسم الابتسامة إلى وجه الطفلة " لميس " بإنقاذها فسلم روحه الطاهره إلى بارئها .
أما انت يا أمين عمان " يوسف الشواربه " ... فقد كان عليك ان تدرك قبل ان تصرح وتبرر انها حفرة امتصاصية وليست حفرة صرف صحي ان الشهيد " اسيد اللوزي " ترجم للعالم اجمع المعنى الحقيقي للتضحية ، وسجل بملحمته البطولية رقماً قياسياً بالشهامة والرجولة دون ان تدرك روحه الطاهره وهي تصعد لبارئها تفاصيل ملحمته التي دخلت في انفاق الفساد والتقصير .

" اسيد اللوزي " يا معالي الشواربه ...لم يعتريه الجبن والخوف ، ولم يعلم ان هذه الحفرة هي من مخلفات الفاسدين والمقصرين الذي وافقوا على وجودها في هذه المنطقة لزهق أرواح الأردنيين الأبرياء ..." اسيد " قام بملحمته البطولية بدافع إنساني بحت ، لوجه الله ، وبدافع الشهامة والرجولة التي تربى عليها في بيته الكبير الاردن ، فأبى ان يمضي شهيداً دون ان يغامر بحياته لإنقاذ طفله برئيه ، حيث تدخل وساعد وساهم ثم ارتقى شهيداً ..هذه أخلاق وصفات ومواقف ابناء الاردن الاوفياء ..الاردن كما هي كعبة المضيوم هي ايضاً مصنع الرجال .