ابو مهند دخلت معين وخرجت معين
بقلم / منير زريقات
على الصعيد العسكري فأننا نتحدث عن أقدم ضابط في الجيش العربي بكافة فروعه وما زال في عز عطائه وشبابه فبدل أن نستفيد من خبراته للأسف نستغني عن خدماته.. في بعض الدول الغربيه يتم إعادة أصحاب الخبرات إلى العمل للاستفادة من خبراتهم اما نحن فنستغني عنهم ونفتح المجال أمام من ليس خبره ليتعلم على حساب موقعه.. أما على الصعيد العام فإن ابو مهند رجل متواضع وطبيب انسان عرفه القاصي والداني دخل الخدمة نظيفا وغادر كما دخل... الولاء والانتماء لا يتم قياسها في عمر معين أو رتبه معينه فما دام الشخص قادرا فلم لا يستمر سواء هو أو غيره... هل عمر الستين يعني نهاية العطاء أو أن رتبه أو درجه معينه هي نهاية المطاف.. فيا عطوفة ابو مهند دخلت معين وخرجت معين وطيلة خدمتك كنت معين لكل محتاج فكانت المناصب هي التي تزهو عندما تكون فيها بعكس غيرك ممن يزهون بمناصبهم... خدمت وأخلصت وأبدعت وانجازاتك وولائك للعرش الهاشمي ولبلدك أكبر دليل.. عافاك الله من كل شر وستبقى كما عرفناك فارسا لم يترجل عن حصانه الا لخدمة غيره فكنت كالسنبلة التي كلما زاد ثمرها زاد انحنائها وتواضعها.. وستبقى كذالك...