حجز الكرسي في المساجد الاردنية واحتكارها


أنباء الوطن -

أكرم جروان. في مقارنة غريبة ، أَتطرَّق فيها إلى العقلية الغريبة لدينا نحن الْعَرَب !!، فعندما أدخل المسجد للصلاة أجد بعض الكراسي المحجوزة ، وهذا الحجز بمثابة إحتكار تام لفلان أو فلان !!!، لا أستطيع الجلوس عليه حتى ولو كان لا يوجد كرسياً آخر غيره !!!، فهو معروف لمن !!، ومن سيجلس عليه !!!، لا أحد يجرؤ وأن يجلس عليه وإلا كانت هنالك مشكلة قد تَحْدُث داخل المسجد !!!.
فهل هذا التصرف سليماً وصحيحاً ؟!!.وعندما يكون هذا الكرسي للمسؤول ، فهو قد تم حجزه !!!، ولا أستطيع المنافسة عليه !!، لا بل ، لا أستطيع تخيُّل نفسي جالساً عليه حتى ولو كنت أستحقه بجدارة !!، وقد يكون هذا المسؤول قد إحتكره لنفسه ليُوَرِّثه لنجله وقريبه ومن يرغب به !!!!!.
فهل هذا التصرف سليم وصحيح ؟!!!.من خلال هذه المقارنة الغريبة، أجد أنَّ هذا الكرسي يجب أن يتغير ، فالكرسي في المسجد، بيت الله- ليس إحتكاراً لأحد دون غيره، وكذلك كرسي المسؤول أو الوزير ليس حِكراً لأحدٍ دون غيره، فنحن جميعاً أبناء وطن واحد، لا يُميِّزنا إلا الإنجاز والعطاء للوطن، فأي شخص ذو إنجاز وعطاء يستحق أن يجلس على هذا الكرسي، كما أي مُصلٍّ يستحق أن يجلس على الكرسي الموجود في المسجد للمصلين.