محامي الشيطان .. بقلم الدكتور ثابت النابلسي*


أنباء الوطن -

كان يلعب دورا هاما في العصور الوسطي ، عرفوه بدوره الغير عادي من خلال التشكيك المستمر للقضايا التى يمثل فيها المتهمين امام القضاء ، يلعب محامي الشيطان دورا رئيسيا ً حيث يجادل ضد القوانين التي يضعها المشرعون ، ودوره أن يقوم بعرض رأي تشكيكي بحثاُ عن أخطاء ظاهرية أو اصطياداً للثَّغرات في القوانين والغرض الأساسي منه أن يتم سبك الدور على "المغفلين".
وقد كان الكاتب الروائي "أندرو نيدرمان" نشر روايته محامي الشيطان وتم تصوير فلم يحمل نفس الاسم. الفيلم من إخراج تايلور هاكفورد.

جسدت الرواية من خلال الفلم قصة رعب لذلك المحامي الذي يتسغل الثغرات القانونية لتبرئة المتهمين رغم قناعته بجرائمهم ليتجرع في النهاية كأس المرارة عندما يقع عليه الضرر من تبرئة المجرمين .

 

إننا نعيش في قمة العصور الوسطي وذروة الانتصار لمحامي الشيطان في أيامنا هذه ، كم ممارس لهذا الدور في أيامنا ، يتصدون الثغرات ضد القوانين ومت جاء به المشرعون ، عش وتدليس وكثير من الخداع للبسطاء ليعشوا في دهاليز الشقاء ، عندما يصبح الضحية معتقدا ان الدفاع الشيطاني يعمل لصالحه ، فينتصر له وهو يجهل مدي الضرر الواقع عليه، ومن ناحية إيجابية يطرح نفسه بطلاً يدافع عنهم .

 

لا زالت منظومة العمل في بعض المؤسسات تعيش في حقبة من التعقيدات الروتينية لتخدم شيطنة القوانين وتدعم منظومة توغل يقودها محامي الشيطان بقوة ، الدفاع عن الباطل بحجة الحق المزعوم والمكتسب لأشخاص وفئات ضاله ، ستقع عليهم وعلى الجميع عواقب وخيمة طالما تلاقي الدعم المنظم من اتباعها الموالين للمصلحة الشخصية على حساب المصلحة العامة ، شيطنة وشعوذة وهرقطه يقودها التنفيع والاستقواء على القوانين والتشريعات والحق .

من هو محامي الشيطان ...

هو العابث والمتنفع ، العاجز والفارغ والمتحدث بالباطل ، الناشر والمتداول للباطل ، الحاقد على نجاح الوطن وسيادة القانون .

محامي الشيطان في نار الدنيا يتوج فشله محاولا افشال الآخرين وفي الآخرة في الجحيم وبئس المصير .

حفظ الله الاردن ومليكه وشعبه وعاش الشباب وحقهم في وطنهم .