’’ النشامى ’’ على موعد الإيفاء بالوعد الذي أطلقه امام فيتنام ... اليوم
سيكون المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم على موعد يسعى خلاله الإيفاء بالوعد الذي أطلقه حول عزمه الجاد بالوصول إلى أبعد ما يمكن في نهائيات كأس آسيا المقامة حالياً في الإمارات.
وسيظهر النشامى عند الساعة الواحدة ظهر اليوم الأحد - بتوقيت عمان، على ستاد آل مكتوم في دبي أمام نظيره الفيتنامي في مباراة تقام لحساب دور الـ ١٦ من البطولة القارية، ويطمح خلالها إلى تحقيق الفوز لا غيره، للانتقال لدور الـ ٨، أسوة بما كان صنعه في نسختي الصين ٢٠٠٤ وقطر ٢٠١١، وثم البحث عن تخطي هذه المحطة، وبالتالي تسطير إنجاز أول لكرة القدم الأردنية على صعيد مشاركاتها الثلاث السابقة.
ويدخل النشامى المباراة بصفته بطل المجموعة الثانية التي أنهى مبارياتها جامعاً ٧ نقاط من فوز على نظيره الاسترالي - بطل القارة بنتيجة ١-٠، بالجولة الأولى، وفوز ثان على المنتخب السوري ٢-٠ في الجولة الثانية، مقابل تعادل سلبي مع فلسطين في الجولة الثالثة والأخيرة.
وعلى الطرف الآخر، وجد المنتخب الفيتنامي نفسه في هذا الدور بعدما حل ضمن أفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثالث، حيث جمع ٣ نقاط من المباريات الثلاث التي لعبها في المجموعة الرابعة وجاءت من فوز وحيد على اليمن ٢-٠ مقابل خسارتين من العراق ٢-٣ ومن إيران ٠-٢.
وبينما كشفت معطيات الدور الأول أفضلية أردنية قياساً بالنتائج والظهور الفني وطريقة حسم بطاقات التأهل، باستثناء تفوق فيتنام بتسجيله أربعة أهداف أحدها جاء بأقدام منافسيه، إلا أن التاريخ يسجل تساوي كفة الميزان بين المنتخبين، اذ سبق وتقابلا مرتين فقط خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا الحالية، وتعادلا ذهاباً واياباً بنتيجتي ٠-٠ و١-١، وكلاهما تأهل عن المجموعة الثالثة برصيد ١٢ نقطة للنشامى و١٠ نقاط لفيتنام.
ووفق ما سبق، لن يسعى النشامى وراء الفوز لفض الشراكة بهذه الأرقام، وإثبات أنها ليست منطقية، وجاءت خلال فترة غير مستقرة فحسب، إنما لترجمة أهدافه التي تتعدى هذا، وترتكز على تجاوز المحطة الحالية، دون السماح لظهور أي معيقات قد توقف طموحاته، ولا تتماشى مع أحقيته بالمضي بعيداً والتي اكتسبها نظير ما قدمه حتى الآن في البطولة من حضور فني عكسته إمكانات مدربه فيتال بوركليمانز وتزامن مع حماسة وإصرار عالي وانضباط تكتيكي لدى الـ ٢٣ نشمياً.
وإلى جانب مباراة النشامى وفيتنام، يلتقي اليوم وبتوقيت عمان كذلك منتخبا تايلاند والصين عند الرابعة عصراً على ستاد هزاع بن زايد بنادي العين، وإيران مع عمان عند السابعة مساءً على ستاد محمد بن زايد في أبو ظبي.
التعمري يعود.. والغيابات واردة
يستعيد المنتخب الوطني اليوم خدمات لاعبه موسى التعمري الذي غاب عن لقاء فلسطين تنفيذاً لعقوبة إيقافه لمباراة واحدة لنيله انذارين أمام أستراليا وسوريا في الجولتين الأولى والثانية.
وبالمقابل قد يفضل الجهاز الفني عدم الزج بيوسف الرواشدة وسالم العجالين منذ البداية واللذين كانا غابا أيضاً في المباراة الماضية بداعي الإصابة، حيث من المحتمل أن يستعين بهما فيتال كبديلين إن تطلب الأمر.
وبدوره وبحسب المعلومات، يبدو خليل بني عطية جاهزاً للبقاء ضمن التشكيلة الأساسية بعدما أظهر مؤشرات إيجابية خلال التدريبات الأخيرة رغم الكدمة التي تعرض لها خلال مواجهة فلسطين.
وبعودة التعمري واحتمالية غياب الرواشدة والعجالين، قد تكون تشكيلة النشامى اليوم مشابهة لتلك أمام فلسطين، باستثناء خروج أحمد العرسان منها على حساب رجوع التعمري لمركزه الأساسي.
وكان المنتخب ظهر في المباراة السابقة بتشكيلة تكونت من: عامر شفيع، أنس بني ياسين، طارق خطاب، إحسان حداد، فراس شلباية، سعيد مرجان، خليل بني عطية، بهاء عبد الرحمن، ياسين البخيت، أحمد سمير، أحمد العرسان، واشترك على فترات كلاً من صالح راتب وعدي القرا.
وعلى الطرف الآخر لعب المنتخب الفيتنامي مباراته الأخيرة أمام اليمن بتشكيلة تكونت من: دانج فان لام، كيو نوك هاي، بوي دونج، دوان فان هاو، نجوين هوانج، نجوين بونج دوي، ليونج ترونج، دون هونج دونج، نجوين هوانج هاي، نجويين بونج.
تحضيرات فنية وإدارية
وضع المنتخب الوطني لمساته الأخيرة على التحضيرات من خلال التدريب الذي أجراه أمس على ملعب نادي الضباط في دبي، وليس على ملعب المباراة بسبب قرار اللجنة المنظمة لإراحة أرضيته.
وشارك في التدريب كافة اللاعبين وحرص خلاله الجهاز الفني على مراجعة الطروحات التكتيكية المراد تطبيقها أمام فيتنام والتأكيد على واجبات اللاعبين بمختلف الخطوط والمراكز.
وفي سياق منفصل، سيعود النشامى للظهور بلباسه الأبيض الكامل أمام نظيره الفيتنامي الذي سيرتدي اللون الأحمر وذلك بناء على ما تم تثبيته في الاجتماع الفني الذي عقد بحضور مندوبي المنتخبين.
فيتال: نحترم المنافس
أكد فيتال بوركليمانز في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة أمس، أن المنتخب يحترم دون أدنى شك منافسه في هذه المرحلة التي تعتبر خاصة للنشامى وللأردن بشكل عام.
وأضاف: الخاسر من الآن وصاعداً سيغادر البطولة، لذا تحضرنا جيداً للمباراة كما سبق وتحضرنا للبطولة بشكل عام، وأؤمن بقدرات لاعبي المنتخب الوطني وآمل أن نتخطى هذه المرحلة والتقدم خطوة أخرى.
وأشار أن الجهاز الفني رصد منافسه بشكل دقيق ومعمق «قمنا بمتابعة المنتخب الفيتنامي في مبارياته الأخيرة وحللنا كافة محاور القوة لديهم ومكامن الضعف، والفريق متطور جداً وظهر بمستوى بدني مميز ويلعب وفق أسلوب سريع، وبناء عليه أعددنا الأسلوب الذي يناسبنا أولاً ويتماشى مع الخصم ثانياً وفريقي يعرف تماماً ما هو مطلوب منه».
وتابع: حرصت على إبعاد لاعبي النشامى عن الضغط والتوتر والآن عليهم الشعور بالسعادة، ودائماً ما أثق بهم وهم يتحلون بمسؤولية كبيرة ولديهم دافع إيجابي، وبشكل عام هم مميزون ورائعون في الملعب والفندق والتدريبات وفي كل شيء.
ورفض فيتال العودة بالحديث عن دور المجموعات وتأهل النشامى منه كبطل للمجموعة «ما حدث هناك انتهى بالنسبة لي تماماً، وأنا أنظر الآن للأمام فقط ولدينا مباراة مهمة وأعرف مدى صعوبتها، وبعد ذلك سنرى ماذا يمكن أن يحدث».
ولم يؤكد المدرب عودة اللاعبين المصابين لمباراة اليوم وقال: بذل الجهاز الطبي مجهودات مميزة لتجهيزهم والجميع الآن جاهز وضمن حساباتي ولكنني سأنتظر وأرى ماذا سيحدث بهذا الشأن.
شفيع: لا يمكن الاستهانة بالخصم
أكد عامر شفيع أن المنتخب الوطني سيدخل المباراة دون الاستهانة بالخصم على الرغم من كل الترشيحات التي تصب في خانة المنتخب الوطني.
وقال: البطولة كشفت تطور ملحوظ للعديد من المنتخبات وفيتنام أحدها، ويملك عناصر مميزة ولنا معه تجارب سابقة ودائماً ما يظهر بصورة عنيدة وقوية، لذا سنتعامل مع المباراة بكل حزم وكأنها نهائي بالنسبة لنا.
وأشار كابتن المنتخب الوطني الذي يتأهب لظهوره الخامس عشر في كافة نهائيات كأس آسيا، إلى جاهزيه رفاقه وتركيزهم العالي، معتبراً أن البطولة دخلت الآن بمراحلها الأصعب على اعتبار عدم وجود فرص للتعويض، "المباراة صعبة على المنتخب ولكن نتحلى بهمة وجاهزون وفي الوقت ذاته لا نزال ننظر إلى الأمور خطوة خطوة وهدفنا الآن الفوز ومن ثم التفكير بما هو قادم".
هانجسيو: رصدنا نقاط الضعف
كشف بارك هانجسيو مدرب المنتخب الفيتنامي أنه رصد جيداً المنتخب الأردني من خلال مباراياته السابقة "نستمد قوتنا من خلال تركيزنا على نقاط الضعف لديه والتي رصدتها بمعية الجهاز الفني بشكل دقيق".
وأضاف: أمام أستراليا وأمام سوريا لعب المنتخب الأردني بأسلوبين مختلفين، في المباراة الأولى دافع جيداً وفي الثانية هاجم بشكل واضح، وأتوقع أنه سيهاجم فريقي لتسجيل الأهداف، ولكن اتمنى أن نكون نحن السباقين في ذلك حتى نرتاح".
ولدى مقارنته بطبيعة المنتخب الأردني الحالي مقارنة بتلك في المواجهتين السابقتين امام فيتنام أوضح: هذا المنتخب يختلف تماماً عن الذي قابلناه في التصفيات، ويمتاز بالخبرة والسرعة والقوة، ولديه ميزات إضافية تتمثل بخضوعه لفترة راحة أطول منا.
وختم: تأهلنا بصعوبة إلى هناك وخضنا مباريات قوية جداً والآن سنقابل منتخباً قوياً مرة أخرى، واتمنى أن نتجاوزه ونتقدم في البطولة.
فان لام: قادرون على إحباط المخططات
بدا دانج فان لام لاعب المنتخب الفيتنامي واثقاً بنفسه وفريقه وهو يتحدث عن المباراة "قادرون على إحباط أية محاولات للمنتخب الأردني وسنبذل أقصى جهدنا لإسعاد بلادنا وجماهيرنا".
ولم يخف اللاعب سعادته بالتأهل إلى هذه المرحلة، ولكنه أكد أن منتخب بلاده أمام مباراة صعبة بمواجهة منتخب سبق يظهر بالبطولة الحالية بأفضل صورة.
شفيع والبخيت.. تسليط وتصويت
مع اكتمال منافسات الدور الأول من البطولة، سلط الموقع الإلكتروني للاتحاد الآسيوي الضوء على بعض الإحصائيات الرئيسية، بالإضافة إلى أبرز الأرقام في أول إسبوعين على بداية منافسات كأس آسيا في الإمارات.
واشار التقرير إلى عامر شفيع الذي كان لعب لأول مرة في نهائيات كأس آسيا عام 2004، وأن اللاعب البالغ من العمر 36 عاماً حقق أكبر عدد من التصديات، أكثر من أي حارس مرمى آخر في نسخة 2019 من البطولة القارية، مما جعل الـ15 تصدياً دون أن يستقبل أي هدف يساعد فريقه بشكل كبير على بلوغ دور الـ16 عن جدارة.
ومن جانبه تواجد نجم المنتخب الوطني ياسين البخيت ضمن القائمة التي أعلنها الموقع الالكتروني للاتحاد الآسيوي للتصويت من أجل اختيار أفضل لاعب في دور المجموعات.
وإلى جانب البخيت ضمت القائمة سالم الدوسري (السعودية)، المعز علي (قطر)، أشكان ديجاجاه (إيران)، نجوين كوانج هاي (فيتنام)، كيم مين-جاي (كوريا الجنوبية)، مهند علي (العراق)، اوير مابيل (أستراليا)، يوتو ناجاتومو (اليابان)، ايلدور شامرادوف (اليابان).
حقائق قبل المباراة
سجل المنتخب الوطني قبل المباراة ثلاثة أهداف ولم تتلق شباكه أي هدف، حاله حال منتخبات كوريا الجنوبية وقطر وإيران، وبالمقابل سجل المنتخب الفيتنامي أربعة أهداف وتلقت شباكه خمسة.
يعد متوسط أعمار المنتخب الفيتنامي الأقل بين كافة المنتخبات المشاركة في البطولة الحالية بواقع 24 عاماً و26 يوماً.
للمرة الثالثة يتجاوز المنتخب الوطني دور المجموعات، حيث تأهل لدور الثمانية في بطولتي الصين 2004 وقطر 2011 ووقتها كانت البطولة تقام بمشاركة 16 منتخباً.
هي المرة الثانية التي يتخطى بها المنتخب الفيتنامي دور المجموعات، حيث تأهل في نسخة 2007 للدور ربع النهائي وخسر أمام العراق 0-2.
الفائز من مباراة اليوم بين النشامى وفيتنام سيترشح لمواجهة الفائز من مباراة السعودية واليابان في دور الثمانية.
اختار الاتحاد الآسيوي الحكم الأردني أحمد فيصل من ضمن قائمة الحكام الذين سيتولون إدارة مباريات دور الـ 16، فيما خرج من هذه القائمة الثلاثي أدهم مخادمة وأحمد مؤنس ومحمد البكار.
حظي المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة بتواجد إعلامي كثيف سواء من خلال الوفد الأردني أو وسائل الاعلام الفيتنامية وممثلي عن وسائل أجنبية مختلفة.
يبدأ تطبيق نظام التبديل الرابع اعتباراً من اليوم خلال انطلاق منافسات دور الـ 16، وهو ما يتمثل بالسماح للمنتخبات بإجراء تبديل رابع بدلاً من ثلاثة ولكن في حال امتدت المباراة لشوطين إضافيين.
من المنتظر أن تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً لافتاً سواء من جانب مشجعي النشامى أو المنافس، الذي لحق به إلى الإمارات نحو ٥ آلاف مشجع فضلاً عن المقيمين هنا.
دبي - وفد اتحاد الإعلام الرياضي :