السِواقة في الأردن..بلا فنٍ وبلا ذوقٍ وبدون أخلاق !!


أنباء الوطن -

بقلم /  أمين زيادات..من أخلاقيات قيادة السيارات في الشرق والغرب أنها فنٌ وذوقٌ وأخلاقٌ، وهي فنٌ في التعامل مع الطريق والسيارات وذوقٌ في التعامل مع المشاة والسيارات وأخلاقٌ في التعامل مع المشاة والسيارات والقوانين.

ولكن ما نشاهده في شوارع الأردن حالياً هي قيادة السيارات من فئة كبيرة من السائقين إن كانوا شباباً أو شُيّباً أو كانوا صبايا أو سيدات ، فإن القيادة أصبحت عندهم بلا فن ولا ذوق وبدون أخلاق.

لا أحد يحترم المشاة ولا يحترم الأولويات ولا يحترم القوانين ، فقيادة السيارات في الأردن أصبحت زعرنة وطيش هذا ناهيك عن الشتم والردح وعمل حركات بالأصابع والأيدي لبعضهم البعض.

فنحن شعبٌ يخاف القوانين ولا يحترمها ، نخاف القانون ونلتزم به في وجود شرطي أو كاميرا لأننا نخاف من قيمة المخالفة وفي عدم وجود شرطي أو كاميرا بذات المكان فإننا لا نحترم القوانين والأولويات.

الحوادث في الأردن وصلت الى نسبة عالية جداً بالمقارنة مع العالم ناهيك عن ما ينتج عنها من أعداد كبيرة من الوفيات والإعاقات والإصابات ، بالإضافة الى التكلفة العالية لهذه الحوادث تُدفع من جيوب الناس ومن شركات التأمين ، هي أموال تهدر في الهواء لمجرد أن سائق أرعن وغير ملتزم بالسرعة المحددة أراد أن يتجاوز بسرعة عن سيارة ملتزمة بالسرعة والقوانين ، فنتج عنها حادثٌ مروعٌ ومميت.

على مديرية الأمن العام ممثلة بإدارة السير وإدارة الدوريات الخارجية أن تهتم بالمخالفات المتحركة أكثر من المخالفات الثابتة لإن المخالفات المتحركة هي القاتلة والتي تؤذي النفس والغير أما المخالفات الثابتة فهي غير مؤذية جسدياً أبداً وإنما بأسوأها ينتج عنها أزمة سير.

على مديرية الأمن العام ممثلة بمديرها الصديق اللواء فاضل الحمود أن تبتكر قسماً في مديريتها عمله فقط تفريغ الكاميرات الموجودة على الطرق الداخلية والخارجية من المخالفات ليس السرعة فقط بل التجاوز الخاطئ والتتابع القريب وعدم إعطاء الأولوية وغيرها من المخالفات التي تؤدي للحوادث وأن يتم مخالفة أصحابها غيابياً ، حتى نصل الى سائق يحترم القانون .

والى أولئك الذين يستهترون بحياة الآخرين بقيادتهم الصبيانية المراهقة أقول إرحموا أعراضكم وأهلكم من الشتم من الآخرين.

حمى الله الوطن والمواطن من الصبية والمراهقين من كافة الأعمار والأجيال.