الكويت تدعم من غير منّة وسفيرها من طبقة العشاق

بهدوء وأناة , تقدم شاب من التشريفات الملكية الى مقعد السفير الكويتي في الاردن , عزيز الديحاني , هامسا في أذنه كلمات , سرعان ما تم تظهيرها على ارض الواقع , بمغادرة السفير مقعده بسرعة ووقار , وكانت النتيجة واضحة على وجه الرجل ونحن نغادر احتفالية افتتاح اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين , رغم امساكه عن الحديث او تفسير سبب مغادرته مقعده , لكن الادب الهاشمي مألوف ومعروف , فالسفير تلقى شكرا خاصا من الملك لدولة الكويت الشقيقة على دعمها للمركز , بعد ان تحدثت الملكة بجلاء عن الدعم الكويتي السخي وتحدث عنه ايضا رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز . صحيح ان الوقت الذي قضاه السفير الكويتي عزيز الديحاني في الاردن قصير نسبيا , لكنه كان كافيا لكشف معدن الرجل الطيب , ومدى حبه واحترامه للاردن ملكا وشعبا , فهو ممثل امير الكويت المحب للاردن وشعبه , فليس مستغربا هذا الحب وهذا الدعم في كل المجالات , فدولة الكويت على دأبها مع قضايا الامة , وعلى موقفها الصلب بعدم التطبيع مع الكيان الصهيوني , لا من أسفل الطاولة ولا من اعلاها , وكما يقول الديحاني فهذه اوامر وتوجيهات امير البلاد وشيخ الحكماء . الديحاني ديبلوماسي بمهارة اعلامية , ولربما يجوز عليه القول , انه صحفي ضلّ طريقه الى الديبلوماسية , وانه سيكرس صحافة الديبلوماسية او ديبلوماسية الصحافة , فما زال يمتلك ناصية الحرف الجميل والذكي , وما زال شغوفا بالحرف والخبر , ويمتلك عينا صحفية صافية مثل عين الديك وخرّيج مدرسة الكويت القومية والعروبية وتلميذ نجيب في مدرسة قيادتها النبيلة .//