الحباشنة يكتب : الشائعات وإغراق الرأي العام بالأكاذيب
الزرقاء – نصار الحباشنة
في الأسابيع القليلة الماضية، حوّل بعض ناشطي السوشال ميدا صفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي ( الفيسبوك و تويتر ) الى منابر هدامة لنشر الشائعات في لشارع الأردني التي تهدف لتدمير الاقتصاد الوطني , حيث تنتشر تلك الشائعات أشبه بهواء يتنفسه الناس، الأمر الذي بات يؤرق المواطن , وإغراق الرأي العام بالأكاذيب على نحو متصاعد ومخيف وجب التصدي له بكافة الاساليب .
وبات البعض يصدر الشائعات ليصبح اسمه لامعًا عبر صفحات التواصل الاجتماعي، لخلق حالة من البلبلة في صفوف الشارع الأردني , بالاشاعات الكاذبة الباطلة متبعين اسلوب أخطر الرذائل التي متى تفشت في أمة من الامم، اضطربت أحوالها، وضعفت الثقة بين أبنائها، وانتشر فيهم سوء الظن المبني على الأوهام لا على الحقائق , خصوصًا أن ما يغردون به قمة المهزلة والمأساة وكأنهم الاوصياء على مصيرنا !!
ويذكر ان أغلب مصدري الشائعات في كثير من الأحيان هم من المغرضين خارج الأردن، وهدفهم اغتيال الشخصيات والإساءة للأردن والاردنيين , ولا شك ان الحقد والحسد والعناد والانانية والأطماع وما يشبه ذلك من الرذائل، على رأس الأسباب التي تحمل أصحابها على نشر الاشاعات الكاذبة حول غيرهم .
وهنا يقع على عاتق المواطن المنتمي المحب لبلده والمؤسسات الرسمية والمؤسسات الاعلامية بكافة وسائلها من مرئي ومقروؤ ومسموع الرد السريع على الإشاعات بالبراهين والأدلة وبتفاصيل الحقيقة المقنعة التي تعري ناشر تلك الشائعات لكي لا يترك فراغا لهم يتم من خلاله نشر الإشاعات والأكاذيب .
ونقول لمن ينقل الاشاعات معتقدا انه يكشف فسادا ارحموا البلد من الاشاعات ، أصبحنا نكره ثورة التواصل الاجتماعي لانه بدلا من ان تكون وسيلة لرفع درجة الشفافيه والمصداقية أصبحت سلاحا يوجه ضد خاصرة الوطن والمخلصين له و مستنقعا للإشاعات والمعلومات الخاطئه , وتصديق الاشاعات الزائفة، كثيرا ما يؤدي إلى زوال النعمة، وإلى الوقوع في الأخطاء التي ينبغي للعقلاء ان يصونوا انفسهم عنها.
حماك الله يا وطني ,,,