النائب ابو تايه وابناء الباديه الجنوبيه يناشدون جلالة الملك


أنباء الوطن -

بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتقدم من مقامكم السامي بأصدق آيات التهنئة والتبريك بمناسبة عيد ميلادكم الميمون والذكرى العشرين لتولي جلالتكم سلطاتكم الدستوريه متمنيا لجلالتكم العمر المديد ومجددا البيعه وعهد الرجال بأن أبقى من جنود الأردن الأوفياء حفظك الله وأبقاك ذخرا وسندا للأمتين العربية والإسلامية .

مولاي ،،

لما تمليه علي أمانة القسم بأن أكون أمينا على ثقة الناخبين الذين اوصلوني إلى مجلس النواب الذي لم تبخل عليه جلالتكم يوماً بالدعم والتوجيه الذي نعتبره خارطة طريق نحو تحقيق الإصلاح وتعزيز التحول الديمقراطي وتمكين الشباب والإلتزام بالدستور واحترام سيادة القانون .
إيمانا منا بالشفافية التي وطدها نهجكم السامي لتكون جسر الثقة بين مؤسسات الدولة والمواطنين الذين كانت كرامتهم خط أحمر الذي لم يخلو أي كتاب تكليف سامي للحكومات المتعاقبة من الإشارة لها وضرورة إيلائها الاهتمام والمتابعة فالنهج الذي أرساه جلالتكم من خلال زيارتكم الميدانية لمختلف مناطق المملكة وجيوب الفقر الموجودة في البادية كانت رسائل للحكومات لحثها على إيجاد مشاريع إنتاجية لتشغيل الشباب لمحاربة مشكلتي الفقر والبطالة حيث يعاني ثلاثة آلاف شاب من أبناء الباديه الجنوبية من الفقر والبطالة وهم جندك المخلصين من ورثة حملة لواء الثورة العربية الكبرى التي أرست دعائم الحق ورفع الظلم والعدل والمساواة .

هؤلاء الشباب الباحثون عن فرصة عمل اصطدمت أحلامهم بسلبية الشركات التي استوطنت مناطقهم ولم يكن لها أي دور تنموي لخدمة مجتمع البادية الجنوبية مما اضطرهم للتوجه إلى صندوق التنمية والتشغيل للحصول على قروض شكلت عبئا ثقيلا عليهم فلا تتركهم يا قائد الوطن بعد أن أصبحوا أسيري قسوة الحياة وضنك العيش وتهديد السجون .

مولاي ،،

أسعدنا جميعا كأردنيين إرادتكم السامية بتوجيه الحكومه بإصدار قانون العفو العام هذه المكارم الهاشمية التي دفعت الناس لممارسة شتى أنواع الضغوطات للمطالبة بشمولهم ولو بنصف المده لبعض القضايا التي لا تمس أمن الوطن وهذه شيمكم الهاشمية العربية الأصيلة ، وقد تعرضت للإساءة من بعض وسائل الإعلام والتي اتهمتني بأنني أدافع عن عصابة الأشرار فلم يكن يوما بالبادية الأردنية عصابات أشرار بل هم جندك الأوفياء المخلصين وهم يتطلعون بأن تكون البادية الجنوبية كما أرادها جلالتكم منطقة تنموية شمولية قابلة للحياة تهدف لتحقيق رؤى وتطلعات جلالتكم .
من جهة ثانية نثمن دور كافة الأجهزة الأمنية المختلفة على ما تقدمه من خدمات مخلصة للذود عن حمى الوطن وحماية شبابنا وإرساء دولة القانون .

أتوجه بإسمي وبإسم أبناء البادية الجنوبية إلى مقامكم السامي ببعض المطالب وهي :-

- إنشاء منطقة تنموية للبادية الجنوبية .
- إنشاء صندوق تنموي لدعم المشاريع الإنتاجية للشباب والأسر الفقيرة يتم تمويله من الشركات العاملة في البادية الجنوبية .
- إنصاف فئة المتعلمين والحاصلين على الشهادات الجامعية العليا وأصحاب الكفاءات من أبناء البادية الجنوبية في حصولهم على مواقع قيادية في الدولة بعد أن أصبحوا يعانون من التهميش و الإقصاء من الحكومات المتعاقبة .
- فتح التعيينات للفئة الثالثة عن طريق الوزارات بدل ديوان الخدمة المدنية .
- إعفاء صغار المزارعين من أثمان المياه والقروض المترتبه عليهم .
- توجيه الحكومه للتعاون مع أبناء البادية لتسهيل عمل آلياتهم في المشاريع والشركات العاملة في مناطقهم وإيجاد حل لمشكلة الآبار التي تتغذى من مياه الأمطار .
- إعادة النظر بقرار راتب صندوق المعونه الوطنيه الذي تم تخفيضه من ٢٠٠ الى ٧٠ دينار للأسر الفقيرة .
- فتح باب التعيينات لأبناء البادية الجنوبية في الشركات العاملة في مناطقهم .

مولاي ،،

أبناء البادية الجنوبية يتوجهون إلى مقامكم السامي بعد أن أغلقت بوجوههم كافة الأبواب من الحكومات المتعاقبة وخصوصا حكومة دولة الدكتور عمر الرزاز رغم المناشدات المتكررة لزيارة البادية الجنوبية والوقوف على احتياجاتها ومشاكلها تجسيدا لرؤى جلالتكم وتوجيهاتكم السامية بضرورة خروج المسؤولين إلى الميدان والاطلاع على مشاكل الناس وهمومهم وإيجاد الحلول .

حفظك الله يا مولاي وسدد على طريق الخير خطاك وأبقاك سندا وذخرا لشعبك الوفي .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

خادمكم الأمين
النائب صالح ساري أبوتايه