البدء بإجراءات تنفيذ سد الوادات في الطفيلة

أكد رئيس مجلس محافظة الطفيلة الدكتور محمد الكريميين الخصبة ان وزارة الأشغال العامة والإسكان ومن خلال دائرة العطاءات الحكومية ، قامت بطرح عطاء تنفيذ أعمال إنشاء سد الوادات بعد استكمال كافة التصاميم الفنية والهندسية وتجهيز وثائق عطاء التنفيذ لهذا المشروع الذي تعهدت شركة البوتاس العربية بتمويل تنفيذه .
وبين الدكتور الخصبة أن التكلفة الإجمالية لإنشاء السد تبلغ أربعة ملايين دينار بطاقة استيعابية تصل لزهاء نصف مليون م3من المياه ، لخدمة المناطق الزراعية وسط مدينة الطفيلة والأخرى المجاورة لافتا الى جهود وزير الزراعة المهندس ابراهيم الشحاحدة في تذليل العقبات والصعوبات بين مختلف الاطراف بغية المضي في تنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي سيكون له انعكاسات على مستويات التنمية الزراعية والسياحية في الطفيلة .
وأضاف الدكتور الخصبة أن تنفيذ مشروع سد الوادات جاء تلبية لمطالب أبناء الطفيلة لجهة توسيع أفاق الحصاد المائي ورفع كفاءة التخزين لرفد المياه الجوفية بأكبر كمية ممكنة من مياه الأمطار ، وتعظيم الاستفادة من مياه الفيضانات والجريان السطحي لمياه الأمطار مع العمل على إنعاش المساحات الزراعية من بساتين الزيتون المعمر التي تمتد على مساحة تقدر بحوالي 35 ألف دونم بتوفير مياه الري لهذه البساتين .
وثمن لشركة البوتاس العربية ممثلة برئيس مجلس ادارتها جمال الصرايرة جهودها لتمويل هذا المشروع الذي يعتبر ابرز المطالب والاحتياجات في مجال الحصاد المائي لمئات المزارعين في قصبة الطفيلة .
وبين أن طول السد يبلغ 150 مترا ، مما سيسهم في توفير كميات مياه إضافية للري والزراعة وتربية المواشي وتطوير المراعي وخلق مزيدا من فرص العمل في مشروع السد إضافة إلى الحد من خطر الفيضانات وتنظيمها والمحافظة على بيئة المنطقة وإيجاد تنمية حقيقية في منطقة السد بيئيا وزراعيا واقتصاديا وسياحيا.
من جانبهم اكد العديد من المزارعين في مدينة الطفيلة أن بساتينهم التي تمتد على مساحة تتجاوز 35 ألف دونم أصبحت تعاني من انخفاض معدلات سقوط الأمطار وتلاشي عيون المياه ما اضطر العديد منهم إلى قلع وتحطيب أشجار الزيتون وبيعها كحطب للتدفئة ، في وقت بينوا فيه بان المطالبات لإقامة سد الوادات تعالت منذ عدة سنوات حيث تم إجراء دراسات ميدانية في منطقة حوض السد الذي يجمع عدة تفرعات من أودية ومجاري للمياه تصلح لان تكون سد مائي تتجمع فيه كميات المياه الهاطلة سنويا والتي تذهب هدرا بين الأودية والشعاب وبطول يتجاوز أربعة كيلو مترات .