الفتاوى وأثرها في المجتمع


أنباء الوطن -

استضاف ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح ورواده سماحة الدكتور محمد احمد الخلايلة المفتي العام في المملكة الاردنية الهاشمية وكبار السادة الخيرين من رجالات هذا الوطن لفتح حوار في القضايا الهامة السياسية الدينية والاجتماعية على مستوى الوطن ، وبهذه المناسبة ننتهز هذه الفرصة لتهئنة جلالة الملك عبدالله الثاني بعيد ميلاده اعاده الله عليه باليمن والبركات ، كما نهنئ جلالته ذكرى تسلمه السلطات الدستورية الذي يصادف في تاريخ 7/2/2019 داعين الله عزه وجل ان يعيدها على جلالته بموفور الصحة والعافية، كما ونعرب عن اعتزازنا بجهود جلالته في مواصلة مسيرة بناء الاردن الحديث الذي تزدهر فيه مبادئ الديمقراطية والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص والتكافل الاجتماعي .

ابتليت الامة في العصر الحديث بظهور كثير من الفتاوى غير دقيقة التي البست على الناس دينهم وأوقعتهم في حيرة من أمرهم سواء كان مصدر الفتوى زلة عالم ، ام كان تجرؤا من قوم لا علم ولا أخلاق لهم ، فنهجوا على الافتاء في دين الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ، فأفتوا فتاوى في غير محلها وأثاروا بين الناس البلبلة وعدم الاستقرار في المعاملات المتعلقة بها ، وظهر أثرها الخطير على الامة مما جعل المهمة على أهل العلم الشرعي ثقيلة وجعل مبادرتهم الى بيان الشذوذ واجبا على الفور .

فتح باب الحوار واللقاءات من هذا النوع تأكيد على رسالتنا في إحياء معاني الخير وتعزيزها لدى المجتمع الاردني ، ومن باب الواجب ارتأينا ان نلتقي مع الخيرين من ابناء هذا الوطن لتوضيح القيمة الحقيقية للفتوى لما لها من إقامة الدين في المجتمع الاسلامي ومحافظة المجتمع المسلم على هويته ، من خلال ضبط الفتوى وتنظيمها ، واعادة اعتبارها باقتصارها على
اهلها الشرعيين ، ثم تطوير وظائفها من خلال اعتماد الهيئات والمؤسسات الخاصة بها وعقد المؤتمرات والملتقيات والندوات المنظمة لشؤونها ، وصدور الفتاوى دون علم او بصيرة لها التأثير السلبي على المجتمع ككل وترهلات في كافة المجالات فهي تسبب خلخلة في الانظمة وعدم الثقة وبالتالي ضعف في الاداء .

الفتوى ضرورة ملحة لاستيعاب قضايا العصر ومتطلبات الحياة من خلال الثبات على مقاصد الشريعة الاسلامية وقواعدها العامة ومبادئها الكلية مع المرونة في الوسائل والدقة وادراك المصلحة ، حيث تتجلى عظمة الفتوى بصدورها من اصحاب الاختصاص بأن تتوفر لديهم الأهلية في العلم والفهم والادراك قال تعالى ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر أولو الألباب) .

حفظ الله اردننا الغالي من ايدي العابثين والمخربين ليبقى وطننا شامخا عاليا في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة .

صادر من ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح