دولة الرئيس .. اعقل وتوكل .. !


أنباء الوطن -

حكومة الرزاز تعيش أزمة شعبية لا تستطيع حل عقدتها بسبب تركيبتها المتواضعة وخيارات الرئيس الهشة ورمي كل وزير الأزمة على الآخر وكأن الامر لا يعنيها كفريق من المفترض أن يكون متناسقا ..

ومنذ أن حل الرئيس الرزاز في الرابع وهو يطلع علينا بتصريحات أغلبها تغريدات على تويتر تعد الشعب المكلوم باللبن والعسل فلا أكل الناس عسلا ولا شربوا لبناً .. حتى الوزراء في حكومته أصبح بعضهم مملا لدرجة مقرفة، فمنهم من يظهر على الشاشات ويكرر نفسه منذ أن حل وزيرا في حكومات سابقة إلى أن يشاء الله ..

ولقاءات التزيين التي يقيمها الرئيس بين الفينة والأخرى محدودة على شاكلة الرئيس الليبرالي نفسه وأظنه لا يجرؤ على الدخول إلى محافظة غير عمان الغربية والخروج دون أن يمسخوه ويشبعونه نقدا ولا نقول شتماً.

آن للرئيس أن يعترف أنه فشل بمهمته فلولا الدخان الأبيض لما صمد ساعة واحدة، فالترقيع وراء الرزاز لن يدوم على ما يبدو .. ناهيكم عن فزعة الرجل الطيب يوسف العيسوي بصفته رئيسا للديوان الملكي التي "ترقع" خلف تواضع الرئيس القابع في مكتبه بالرابع من دون أن يحرك ساكنا وكأن الطخ في الرابع والعرس بقفقا ..

إلى متى سيبقى جلالة الملك يختبر رجالات الدولة فيمنحهم فرصة الولاية العامة ليجدهم مع أول هبة في طي الاختباء وراء العرش أو أجهزته النظيفة العفيفة .. 

آن الاوان أن يسارع الرئيس الرزاز إلى الاستقالة ويستريح فالوقت يمضي من عمر الدولة والحكومة متكاسلة تكتفي بتصريحات ووعود فارغة .. فهل يعقل الرزاز ويتوكل ..

  • سمير الحياري