بجهود أردنية .. الاحتلال يفرج عن موقوفي مجلس أوقاف القدس

أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، أن السلطات الاسرائيلية أفرجت عن رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس فضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير أوقاف القدس الدكتور ناجح بكيرات اللذين تم اعتقالهما أمس.
وأوضحت أن الاتصالات والجهود التي قامت بها الحكومة الأردنية منذ صباح أمس أسفرت عن إفراج السلطات الإسرائيلية عن فضيلة الشيخ سلهب والدكتور بكيرات وعن موظفي الأوقاف الذين تم اعتقالهم على مدى الأيام الماضية.
وأشارت إلى أن المملكة ستستمر في بذل أقصى الجهود للدفاع عن القدس ومقدساتها، والتصدي لكل الإنتهاكات الإسرائيلية المرفوضة والمُدانة.
ونبهت الى ضرورة احترام إسرائيل لسلطة دائرة الاوقاف؛ الجهة الحصرية صاحبة الاختصاص في إدارة جميع شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بموجب القانون الدولي.
ودانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشد العبارات إقدام الشرطة الإسرائيلية فجر أمس على اعتقال رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية بالقدس فضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب والتحقيق معه.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سفيان سلمان القضاة، رفض المملكة المطلق لمثل هذه الإجراءات الاستفزازية والمُدانة، مشددا على أن إدارة أوقاف القدس هي الجهة الحصرية صاحبة الاختصاص في إدارة جميع شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بموجب القانون الدولي، وأن جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية المتعلقة بإدارة ومجلس الأوقاف والحرم القدسي الشريف باطلة وغير قانونية وغير مبررة، والتي لن تؤدي إلا لمزيد من التوتر والاحتقان، وأضاف أن الوزارة تتابع هذا الموضوع بشكل حثيث عبر سفارتنا في تل أبيب التي قدمت إحتجاجاً رسمياً على هذا الإجراء لدى وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وطالبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السلطات الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن الشيخ سلهب وغيره من موظفي دائرة الأوقاف الاسلامية، وحملتها كامل المسؤولية عن نتائج مثل هذه الإجراءات غير المبررة.
من جهته، اعلن مجلس أوقاف القدس أنه في حالة انعقاد دائم، مؤكدا أنه يتمسك بقراره الإبقاء على مبنى مصلى باب الرحمة مفتوحاً وعدم الإعتراف بأي قرار من جانب سلطات الاحتلال يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، مثمنا الدور الأردني والجهود الحثيثة والمتواصلة من أجل الحفاظ على قدسية المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف ووقف الاعتداءت عليه.
وقال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في تصريح خاص لـ»الدستور» ان خيارات الاردن هي في استمرار انعقاد مجلس اوقاف القدس ليتصدى لمحاولات الاحتلال، اضافة الى ان الاردن يدرس خياراته في استمرار المشروعات المقترحة لاستمرار تفعيل باب الرحمة واستمرارية فتحه امام المسلمين.
الى ذلك قال أبوالبصل إن اعتقال قوات الإحتلال لفضيلة الشيخ عبدالعظيم سلهب رئيس مجلس أوقاف القدس، التابع لوزارة الأوقاف الأردنية، واصدارمذكرة جلب بحق مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب واعتقال ناب المدير العام لأوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات يعتبر تصعيدا خطيرا وغير مقبول على الاطلاق ومساسا بالدور الاردني في رعاية المقدسات في القدس الشريف.
وأضاف وزير الأوقاف بأن هذا التصعيد الخطير يأتي ضمن سياسة قوات الاحتلال للضغط على العاملين في أوقاف القدس وإضعاف الدور الذي يقومون به في حماية المسجد الأقصى وتشتيت الانتباه والجهود تجاهه.
وأضاف وزير الأوقاف بأن هذه الممارسات من سلطات الاحتلال لن تزيدنا والعاملين في أوقاف القدس إلا مزيداً من الإصرار على القيام بواجبنا تجاه الأقصى المبارك.
واكد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس في بيان حصلت «الدستور» على نسخة منه أنه في حالة انعقاد دائم ومستمر من أجل متابعة الأحداث والتطورات بعد حملة من الاعتقالات التي نفذتها سلطات الاحتلال، مبينا أنه يتمسك بقراره الإبقاء على مبنى مصلى باب الرحمة مفتوحاً وعدم الإعتراف بأي قرار من جانب سلطات الاحتلال يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك.
وثمّن المجلس عالياً الجهود الحثيثة والمتواصلة التي تبذلها الحكومة الأردنية على كافة الأصعدة من أجل الحفاظ على قدسية المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف ووقف الاعتداءت عليه.
وشدد المجلس على إن الموقف الذي اتخذه مجلس الأوقاف لفتح مصلى باب الرحمة كان نتيجة التجاهل المستمر لكل الرسائل والجهود التي بذلتها الحكومة الأردنية ودائرة أوقاف القدس وكافة الهيئات في المدينة المقدسة والتي لم تلق استجابة أو أذانا مصغية من جانب سلطات الاحتلال منذ العام 2003م.
وعبر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في القدس عن استنكاره وإدانته الشديدة لاستهداف سلطات الاحتلال للقامات الدينية والوطنية في بيت المقدس وقيامها باعتقال سماحة الشيخ عبدالعظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في القدس وعددا من المسؤولين وموظفي الأوقاف والمرابطين.
وقال إن هذه الاعتداءات والاعتقالات تشكل اعتداء صارخا على مجلس الأوقاف ومساً بالوصاية الهاشمية لجلالة الملك عبدالله الثاني، مشددا على أنه إذ ينظر بخطورة بالغة لهذه الاعتداءات من جانب الاحتلال الاسرائيلي ليطالبه بإطلاق سراح المعتقلين فورا وعلى رأسهم سماحة الشيخ عبدالعظيم سلهب دون قيد أو شرط أو املاءات ويحمل سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن التداعيات الناجمة عن هذه الممارسات الخطيرة.
وأكد مجلس الأوقاف أن استمرار وتصاعد هذه الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف لن يثني مجلس الأوقاف عن التمسك بقراره بإبقاء مصلى باب الرحمة مفتوحاً للصلاة حال بقية المصليات والساحات داخل المسجد الأقصى المبارك والعمل على استمرارية ترميمه.
وأكد مجلس الأوقاف أنه يواصل اتصالاته مع جميع الأطراف المعنية الأردنية والفلسطينية والجهات العربية والدولية الفاعلة من أجل إلزام سلطات الاحتلال وقف اعتداءاتها وتعدياتها وانتهاكاتها ومحاولاتها تغيير الواقع الديني والقانوني والتاريخي للمسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف.
وعبر المجلس عن اعتزازه بالمواقف المشرفة لأهلنا في مدينة القدس وصمودهم الأسطوري في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية، مهيبا بهم التمسك بالوحدة والرباط والالتفاف حول مجلس الأوقاف من أجل الوقوف صفا واحدا من أجل المحافظة على المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف.
وقال رئيس مجلس اوقاف القدس التابع لوزارة الاوقاف والشوون والمقدسات الاسلامية الاردنية عبد العظيم سلهب ان كل اجراءات الاحتلال الصهيوني لن تقلل من عزيمتنا على العمل مؤكدا ان معنويات اعضاء مجلس الاوقاف عاليه وهو في حالة انعقاد مستمر.
واضاف سلهب لـ«الدستور» ان الاحتلال الاسرائيلي سلمه مذكرة ابعاد عن المسجد الاقصى لمدة اسبوع لكن هذه الاجراءات لن تقلل من عزيمة مجلس الاوقاف ولا اهالي القدس الشريف ولن تؤثر على عزيمتهم.
وشدد سلحب على الدور الاردني الجبار والمهم في الضغط على سلطات الاحتلال للافراج عن جميع المعتقلين من اعضاء مجلس الاوقاف وموظفي مديرية الاوقاف مثمنا الدعم الاردني الكبير الذي يقدم للقدس والمسجد الاقصى.
ثمن السفير الفلسطيني في عمان عطالله خيري الجهود الملكية السامية في الحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة مشيدا بدور جلالة الملك عبدالله الثاني في رعاية وحماية المقدسات والوصاية الهاشمية عليها.
وقال خيري ان جلالة الملك الي يعتبر الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة مسؤولية شخصية ويقوم بجهود جبارة في الحفاظ على هذه المقدسات ورعايتها وصيانتها وحمايتها من مخططات ومشاريع الاحتلال التهويدية.
كما اشاد السفير الفلسطيني بالجهود الاردنية المباركة والمقدرة عاليا من قبل الشعب الفلسطيني وقيادته التي بذلت امس من اجل الافراج عن الشيخين عبدالعظيم سلهب وناجح بكيرات اللذين اعتقلتهما سلطات الاحتلال الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة لمدة تزيد عن اثنتي عشرة ساعة زاخضعتهما خلالها لتحقيق ظالم دون ان يقترفا اي ذنب او مخالفة.
وقال ان هذه الجهود القيمة تؤكد مرة اخرى وقوف الاردن الشقيق ملكا وحكومة وشعبا الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وفي مقدمتها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف،كما تجدد التأكيد على ان للقدس مكانة خاصة واهمية كبيرة جدا لدى جلالة الملك والحكومة الاردنية والشعب الاردني الشقيق.
واكد خيري ان القيادة الفلسطينية وهي تثمن هذا الدور الاخوي الصادق المخلص تؤكد على عمق العلاقات الاخوية التي تجمع بين القيادتين والشعبين في البلدين الشقيقين واستمرار وتواصل التنسيق والتشاور بينهما في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.