المحامي محمد الصبيحي : مع غروب شمس هذا اليوم الثلاثاء خيمت سحابة حزن عميق فوق السلط مدينة الشهداء. والرجال الاعلام والمثقفين ، لقد رحل الكاتب الفذ المبدع الشاب صالح عربيات صاحب القلم الوطني الجريء الذي ترك بصمة واضحة في الصحافة الأردنية رغم سنواته القلائل في الكتابة الصحفية . رحل صالح الذي كنت أتحدث معه هاتفيا مطلع الأسبوع وأخفى عني أنه طريح الفراش في المستشفى .. سامحك الله أيها الراحل العزيز فقد حرمتني من قبلة الوداع . رحل صالح عربيات شاب بألف شاب نخوة وشجاعة وخلق رفيع وإحساس عميق بآلام الفقراء والضعفاء ، ولم يكتب الا من اجل قضاياهم ومن أجل قضايا وطنه ، لم ينافق أو يجامل بكلمة ، ولم يتاجر بقلمه وفكره وما سعى يوما لمصلحة خاصة . إن الحزن عليك يا رفيق القلم والذكريات يمزق القلب ولا نملك الا أن نقول انا لله وانا اليه راجعون . لا أجد كلمة عزاء اقولها لنفسي ولعائلتك وزملاءك في صحيفة الغد ولأبناء عشيرة العربيات وأبناء مدينة السلط غير الدعاء إلى العلي القدير أن يسبغ عليك رحمة واسعة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم